لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

خضر قد والعصر الزيتوني

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 31,430

خضر قد والعصر الزيتوني
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
خضر قد والعصر الزيتوني
تاريخ النشر: 07/10/2008
الناشر: منشورات الجمل
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:" ألم تشتق لدفء إخوتك المساكين وقد دوختهم الدنيا البعثية والحرب؟ سلاّمة ...وسلاّمة أين تغرق لعنة حبها. قف إنتظر إنتظر لا تفتح باب الدار خلسة وتترك أهلك يتثاغبون عليك. إنتظر – ولك أوكف – إنتظر لا ترد الباب خلفك بهدوء لص، تداريه وكأنه مسدود. إنتظر لا تطلع... لا تخرج ...وتبتعد عن البيت...لا لا تهرب، لا تكن جدياً أعمى وجدياً أرعن، لا تركب راسك، لا تهرب. طيح الله حظك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً. أنا الآن أطفو في الشارع مبتعداً عن البيت وعن دكان كشكول. إخترقت الظلام ونباح الكلاب، خلفت ورائي قطاع (33) بإتجاه الحديقة الكبيرة ومستشفى الجوادر، عازماً ومصمماً بكل جوارحي على الهرب خارج العراق.شبعت من مرارة هروب الداخل، ثلاث سنين وأنا أتقيأ موتي من تخمة المرارة. إطمئن ياعمي ( هاني ) سألتحق بالجيش – لا جاك الذيب ولا جاك الواوي. سأعود ياأبي إلى العسكرية فلا ترتعب من إقتحام البيت من قبل المسعورين الراكضين وراء الهاربين. سألتحق بلا رجعة، لن تروني بعد ياأمي. آخ يا سلاّمة ... هل تهريبن معي؟ إلى أين تهرب معي وأنا لا أعرف أين سيقودني مزاج القدر، إلى صحراء أقطعها وأعبرها؟ إلى أمواج شط العرب وكواسجه، إلى جبال كردستان ومتاهاتها. ظل مصير ( أوميد) مفتوحاً على كل الإحتمالات عند أمه التي تركض وراء عجاج القيل والقال، تركض وراء عطر إسمه، مرة تسمع أنه في (الشماعية) فتركض وتدخل في عنابر المجانين عبر شبكة معقدة من الوساطات والرشوة ودموع التوسل. لا تشم أثراً لرائحة ( أوميد ) حتى في المحاجر الإنفرادية، وإسمه غير مدون في سجلات المرضى القدماء منهم والجدد.
ومرة تركض إلى منطقة ( الدبس ) في كركوك، وتركض مرة أخرى إلى السماوة فقد سمعت أن كل الأكراد يحمونهم هناك، لكنها تعود وارمة القدمين، تخرّ من جسدها وثيابها شآبيب رمل الصحراء، حتى سقطت بالضربة القاضية لمرض السكر وإرتفاع ضغط الدم بعد لقائها العاصف بـ (خضرقد ) صديق إبنها الذي كان معه في المعتقل، عثرت عليه بعد حملة بحث وإستقصاء يفشل فيها أحنك رجال الأمن والإستخبارات. لكن ماذا سيخبرها ( خضرقد) وكيف يجعلها تطمئن على مصير إبنها. إرتبك وإنعقد لسانه في البدء، ثم تذكر كيف كانا يحبسان ضحكهما وكيف يتهامسان حتى الصباح داخل الزنزانة، يتذكر ضاحكاً ماقال له ( أوميد ): يعيرونني مذكنت طفلاً وحتى الآن ( كردي أبو جنبة ). وكنت أغتاظ وأنزعج وأسبّ وأشتم رغم أني لا أعرف معنى ( الجنبة ) إلى اليوم، هل تعرفها أنت؟ ويضحك (خضرقد) مع ( أوميد ) لأنه هو الآخر لا يعرف ما هي ( الجنبة ) ثم يقول ( أوميد): أنا محصور بين ثلاث ورطات واحدة أخطر من الأخرى، أولاً تورطت وولدت كردياً ولا ذنب لي في ذلك. ثانياً تورطت وخرجت إلى الدنيا شيعياً ولا ذنب لي في ذلك أيضاً. ثالثاً تورطت بإرادتي وإختياري وإنتميت للحزب الشيوعي ولهم الحق في معاقبتي ومحاسبتي عليه لأنه إختياري، وذنبي أنا وحدي.يكشف الروائي ضمن مشاهد درامية المعاناة التي كان يعيشها العراقيون في ظل حكم ديكتاتوري مخابراتي وصنوف التعذيب التي كان يلاقيها الشباب الذين كانوا يساقون إلى سجون التعذيب بسبب إنتماءاتهم السياسية أو حتى العرقية.
نبذة الناشر:هل ترون هذا المنفلت من زمانه ومكانه، وهو يشد (قيطان) حذائه في ساحة الميدان، يتلفت مثل أبطال الأفلام الأسطوريين الذين ينقذون العالم في آخر لحظة، ويتطلع حوله وإلى السماء متخيلاً مئات الكاميرات تلهث وراءه وهي تصوره لحظة بلحظة. هل ترون كيف يضم قبضته بشدة على مصيره لئلا يزوغ إلى يد غيره، حتى نبتت أظافره في راحة يده. لكن مصيره الزئبقي راح ينسل من يده المدماة، وهو يحكم أزرار قميصه المسائي على حلمه الذي يخر من ميازيب جسده. إنه الطيف الباهت والصورة المتوارية لأحلام لم يعد لها صاحب، مجهولة المالك.
وها إني أسحل جثة سرك في الفراغ القاحل الموحش، وأترك صوتك المخنوق ينطلق، ليتحرر أخيراً من هذه البلاد الجحود. وسوء نوايانا، ومني.. من ذاكرتي، فهل أودعك يا خضر قد؟
كريم كشكول

إقرأ المزيد
خضر قد والعصر الزيتوني
خضر قد والعصر الزيتوني
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 31,430

تاريخ النشر: 07/10/2008
الناشر: منشورات الجمل
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:" ألم تشتق لدفء إخوتك المساكين وقد دوختهم الدنيا البعثية والحرب؟ سلاّمة ...وسلاّمة أين تغرق لعنة حبها. قف إنتظر إنتظر لا تفتح باب الدار خلسة وتترك أهلك يتثاغبون عليك. إنتظر – ولك أوكف – إنتظر لا ترد الباب خلفك بهدوء لص، تداريه وكأنه مسدود. إنتظر لا تطلع... لا تخرج ...وتبتعد عن البيت...لا لا تهرب، لا تكن جدياً أعمى وجدياً أرعن، لا تركب راسك، لا تهرب. طيح الله حظك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً. أنا الآن أطفو في الشارع مبتعداً عن البيت وعن دكان كشكول. إخترقت الظلام ونباح الكلاب، خلفت ورائي قطاع (33) بإتجاه الحديقة الكبيرة ومستشفى الجوادر، عازماً ومصمماً بكل جوارحي على الهرب خارج العراق.شبعت من مرارة هروب الداخل، ثلاث سنين وأنا أتقيأ موتي من تخمة المرارة. إطمئن ياعمي ( هاني ) سألتحق بالجيش – لا جاك الذيب ولا جاك الواوي. سأعود ياأبي إلى العسكرية فلا ترتعب من إقتحام البيت من قبل المسعورين الراكضين وراء الهاربين. سألتحق بلا رجعة، لن تروني بعد ياأمي. آخ يا سلاّمة ... هل تهريبن معي؟ إلى أين تهرب معي وأنا لا أعرف أين سيقودني مزاج القدر، إلى صحراء أقطعها وأعبرها؟ إلى أمواج شط العرب وكواسجه، إلى جبال كردستان ومتاهاتها. ظل مصير ( أوميد) مفتوحاً على كل الإحتمالات عند أمه التي تركض وراء عجاج القيل والقال، تركض وراء عطر إسمه، مرة تسمع أنه في (الشماعية) فتركض وتدخل في عنابر المجانين عبر شبكة معقدة من الوساطات والرشوة ودموع التوسل. لا تشم أثراً لرائحة ( أوميد ) حتى في المحاجر الإنفرادية، وإسمه غير مدون في سجلات المرضى القدماء منهم والجدد.
ومرة تركض إلى منطقة ( الدبس ) في كركوك، وتركض مرة أخرى إلى السماوة فقد سمعت أن كل الأكراد يحمونهم هناك، لكنها تعود وارمة القدمين، تخرّ من جسدها وثيابها شآبيب رمل الصحراء، حتى سقطت بالضربة القاضية لمرض السكر وإرتفاع ضغط الدم بعد لقائها العاصف بـ (خضرقد ) صديق إبنها الذي كان معه في المعتقل، عثرت عليه بعد حملة بحث وإستقصاء يفشل فيها أحنك رجال الأمن والإستخبارات. لكن ماذا سيخبرها ( خضرقد) وكيف يجعلها تطمئن على مصير إبنها. إرتبك وإنعقد لسانه في البدء، ثم تذكر كيف كانا يحبسان ضحكهما وكيف يتهامسان حتى الصباح داخل الزنزانة، يتذكر ضاحكاً ماقال له ( أوميد ): يعيرونني مذكنت طفلاً وحتى الآن ( كردي أبو جنبة ). وكنت أغتاظ وأنزعج وأسبّ وأشتم رغم أني لا أعرف معنى ( الجنبة ) إلى اليوم، هل تعرفها أنت؟ ويضحك (خضرقد) مع ( أوميد ) لأنه هو الآخر لا يعرف ما هي ( الجنبة ) ثم يقول ( أوميد): أنا محصور بين ثلاث ورطات واحدة أخطر من الأخرى، أولاً تورطت وولدت كردياً ولا ذنب لي في ذلك. ثانياً تورطت وخرجت إلى الدنيا شيعياً ولا ذنب لي في ذلك أيضاً. ثالثاً تورطت بإرادتي وإختياري وإنتميت للحزب الشيوعي ولهم الحق في معاقبتي ومحاسبتي عليه لأنه إختياري، وذنبي أنا وحدي.يكشف الروائي ضمن مشاهد درامية المعاناة التي كان يعيشها العراقيون في ظل حكم ديكتاتوري مخابراتي وصنوف التعذيب التي كان يلاقيها الشباب الذين كانوا يساقون إلى سجون التعذيب بسبب إنتماءاتهم السياسية أو حتى العرقية.
نبذة الناشر:هل ترون هذا المنفلت من زمانه ومكانه، وهو يشد (قيطان) حذائه في ساحة الميدان، يتلفت مثل أبطال الأفلام الأسطوريين الذين ينقذون العالم في آخر لحظة، ويتطلع حوله وإلى السماء متخيلاً مئات الكاميرات تلهث وراءه وهي تصوره لحظة بلحظة. هل ترون كيف يضم قبضته بشدة على مصيره لئلا يزوغ إلى يد غيره، حتى نبتت أظافره في راحة يده. لكن مصيره الزئبقي راح ينسل من يده المدماة، وهو يحكم أزرار قميصه المسائي على حلمه الذي يخر من ميازيب جسده. إنه الطيف الباهت والصورة المتوارية لأحلام لم يعد لها صاحب، مجهولة المالك.
وها إني أسحل جثة سرك في الفراغ القاحل الموحش، وأترك صوتك المخنوق ينطلق، ليتحرر أخيراً من هذه البلاد الجحود. وسوء نوايانا، ومني.. من ذاكرتي، فهل أودعك يا خضر قد؟
كريم كشكول

إقرأ المزيد
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
خضر قد والعصر الزيتوني

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 208
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين