إشكالية السيادة والدولة (نموذج لبنان)
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: خاص-أحلام بيضون
نبذة نيل وفرات:إن موضوع "سيادة لبنان" هو من أكثر مواضيع البحث تشعباً وتعقيداً، وتكمن الصعوبة في العوامل الآتية: 1-إن تعريف مفهوم السيادة لم يكن يوماً، محل إجماع أصحاب الإختصاص، فهو مفهوم غير دقيق ومبهم، "إنه يقع على الحدود بين القانون والسياسة"؛ أضف إلى ذلك أن القانون بشكل عام، ليس علماً بالمعنى ...الحقيقي للكلمة، إنه "فن"؛ في القانون الدولي مفهوم السيادة هو "قانون جزئي، موزع ونسبي"؛ 2-إن تشعب وتداخل العديد من العوامل وتغيُّر أدوار الفاعلين على الساحة اللبنانية، بالإضافة إلى عوامل أخرى خاصة، كلها أمور جعلت الأزمة اللبنانية أكثر تعقيداً وأكثر غموضاً وعاصية على الحل.
هذه الحقائق تفرض وجود الدقة والوضوح والتحديد في دراسة هذا الموضوع، لهذا يجب أولاً الإحاطة بالموضوع من جميع جوانبه، لذلك جزئه المؤلف إلى جزأين رئيسيين: الجزء الأول: بحث فيه السيادة اللبنانية في مواجهة الأزمة الداخلية، وذلك في فصول ثلاثة عالج في الأول، تأسيس الكيان اللبناني ومدى قابلية الشعب اللبناني لكي يكوّن دولة ذات سيادة، وفي الثاني: أسباب الأزمة اللبنانية على ضوء مسؤولية الحكام، في ممارستهم للسيادة؛ كرس فصلاً ثالثاً لبحث الأزمة اللبنانية، وتأثيرها على السيادة وعلى الإستمرارية القانونية للدولة اللبنانية، على المستويين الداخلي والخارجي؛ الجزء الثاني كرَّس لدراسة سيادة لبنان بمواجهة الأزمة الخارجية، وذلك في فصول ثلاثة: الأول، يخصص لبحث الإعتداءات الإسرائيلية، وخرق السيادة اللبنانية، ومسؤولية إسرائيل عن ذلك، ثم تطرق في فصل ثانٍ، إلى التدخلات المسلحة الأجنبية في لبنان، ثم ختم بفصل ثالث، يعالج التدخل المسلح للمنظمات الإقليمية والدولية.
أما في ما يتعلق بجوهر البحث ومحتواه، فليس المقصود في هذه الدراسة وضع نظرية جديدة للسيادة، بل التطرق فقط إلى واقع الحال المتمثل بحالة لبنان، على ضوء مبادئ القانون العام الداخلي، والقانون الدولي العام، تاركين خارج إطار هذا البحث المفاهيم الشكلية. إقرأ المزيد