السلوك التنظيمي والنظريات الإدارية الحديثة
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن التغيرات الكثيرة في تركيب المجتمعات الدولية التي حدثت في السنوات الأخيرة، والتي تمثلت بالنمو الإقتصادي السريع والزيادة في عدد السكان، ودخول بعض الدول النامية في مرحلة التصنيع والتطلع نحو مستقبل أفضل، ودخولنا القرن الحادي والعشرين وإنتشار ظاهرة العولمة والتي تعني إنهيار الحدود والفواصل المكانية والزمانية وتكوين الشبكات التي ...ينصهر فيها الشعوب والمنظمات والأفراد عبر العالم وحرية إنتقال رؤوس الأموال بين الدول.
كل هذه التغيرات لا يمكن أن تكون قد حدثت نتيجة لزيادة رأس مال الوحدات الإقتصادية أو إستخدام الآلات والمكائن المعدة المتطورة فحسب، بل بالدرجة الأساس من خلال القوى البشرية العاملة في هذه الوحدات.
من هنا، نلاحظ أن العاملين في التنظيم يلعبون دوراً مهماً وبارزاً في تحقيق أهدافه، ولهذا نجد أن معظم القادة الإداريين على إختلاف مستوياتهم ومواقعهم يحاولون دائماً عند الشروع في تعيين القوى البشرية إنتقاد الكفء منها، وذات الخبرة المناسبة، إذ يعتبرون القوى البشرية الجيدة هي من أفضل مواد التنظيم، وبدونهم فقد التنظيم قدرته على مزاولة النشاط الإقتصادي.
إن فهم السلوك الإنساني ضروري لقيام علاقات إجتماعية صحية، فكل إنسان له ذاتيته الخاصة وفرديته المتميزة، وسلوكه مرتبط كل الإرتباط بتكوينه النفسي، ولا يكفي أن يفهم الفرد نفسه لكي يكون قادراً على إنشاء علاقات إجتماعية سوية مع غيره، وإنما يلزمه أن يفهم الغير بقدر ما يفهم نفسه، وعلى أساس هذا الفهم يتحدد مدى نجاحه وفشله في علاقاته بالآخرين، وعلى أساس هذا الفهم يستطيع القائد الإداري فهم طبيعة علاقاته بالتابعين والرؤساء وعلاقتهم به وبإدارة المنظمة.
إن مجال السلوك التنظيمي يتعلق بدراسة سلوك الفرد داخل المنظمات، والمقصود بالمنظمات هي تلك المؤسسات التي ينتمي إليها الفرد العامل، وتهدف إلى تقديم النفع كالبنوك والشركات والمصالح الحكومية والمدارس والنوادي والمستشفيات.
والهدف من دراسة السلوك التنظيمي هو التعرف على مسببات السلوك والتنبؤ بالسلوك في حال التعرف على المسببات والتوجيه والسيطرة والتحكم في السلوك من خلال التأثير في المسببات.
ويتناول هذا الكتاب موضوعات متفرقة في مجال السلوك التنظيمي، وقد قسم إلى اثني عشر فصلاً: تناول الفصل الأول: مفهوم السلوك التنظيمي، أما الفصل الثاني: فقد أعطى فكرة موجزة عن النظريات الإدارية الرئيسية وإفتراضاتها حول الإنسان، وأبرز الإتجاهات الإدارية الحديثة، الفصل الثالث: "تحليل السلوك الإنساني"، الفصل الرابع: تناول الشخصية ومراحل الشخصية، وتناول الفصل الخامس: التطبيقات العملية للإدراك في مجال السلوك التنظيمي وإدراك الفرد والتنوع في القوى العاملة، ومقابلات الإختبار وتقييم الأداء، أما الفصل السادس: فقد تحدث عن الإتجاهات، الفصل السابع: تم إلقاء الضوء فيه على مفهوم وطبيعة الدوافع والحوافز، وقد ناقش الفصل الثامن: معنى التعلم وأهم نظريات التعلم، الفصل التاسع: تناول مفهوم القيادة، وأهم العوامل المؤثرة على القيادة ومصادر قوة القيادة، وفي الفصل العاشر: تم التطرق إلى مفهوم الصراع والمراحل التي تمر بها عملية الصراع، أما الفصل الحادي عشر: فقد استعرض ضغوط العمل، مفهوم الضغوط، الفصل الثاني عشر والأخير: جاء بعنوان "السلوك التنظيمي العالمي". إقرأ المزيد