كيف يقضي أبناؤنا الإجازة الصيفية
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار البشائر للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الوقت هو المادة الأولية لكل منجزاتنا وإبداعاتنا، وليس الناجح من جلس تحت ظل شجرة ليرتاح فقط لأنه ما إن يمضي وقت ويرتاح حتى يضجر ويمل، وربما فكر في إقتلاع تلك الشجرة التي مدت تخيم عليه ظلالها، وإنما الناجح من ارتاح قليلاً ثم قام ليزرع الورود بجانب تلك الشجرة ليفيض ...على الكون من حوله جمالاً أكبر وروعة أكثر لعلها تصبح جنة من جنان الأرض.
تطل علينا الإجازة الصيفية فاتحة لنا ذراعيها لنلقي عند عتباتها تعبنا ثم نلج لنستمتع بكل جميل فنمرح نلعب وننطلق دون قيد أو ضابط، هذه نظرة فئة كبيرة من شبابنا وبناتنا للإجازة الصيفية.
فإذا علمنا أن متوسط الإجازة الصيفية يبلغ ثلاثة أشهر أي بمعدل (90) يوماً أي ما يعادل (2160) ساعة أي (129600) دقيقة، وإذا علمنا أيضاً أن هذه الأيام هي أنسب وقت لتدارك ما فات، وتحقيق النجاحات لأبنائنا تلو النجاحات، وأنها في الوقت نفسه أنسب وقت لهدم الأحلام والطموحات في نفوس أبنائنا من الأولاد والبنات.
فماذا أعددنا لأبنائنا في هذه الأيام؟ وماذا كان دورنا؟ وهل قمنا بواجبنا؟
وهل كنا ممن فرطوا في هذه الأيام حتى ضاعت آخذة معها الكثير من أحلامنا وطموحات أبنائنا؟ أو كنا مبادرين نسعى لبناء جيل يجمع كل علوم المعاصرين ومعارفهم وكل أخلاق الأولين وفضائلهم، لنكون معهم من السابقين السابقين وإن كانوا قلة من الآخرين؟
من هذه التساؤلات وغيرها جاءت فكرة هذه الدراسة التي سعيت لتوضيح حقائق مهمة طالما غفلنا عنها وتمنينا لو تنبه إليها من كان قبلنا لنكون منهجيين في تنظيم إجازة أبنائنا بحيث نلم باحتياجاتهم النفسية ثم العلمية والتربوية... لنؤدي واجبنا تجاههم أولاً، ولنكون قريبين منهم ثانياً عسانا نفخر يوماً بهم ويفخرون يوماً بنا...
ولقد قسمت هذه الدراسة إلى أقسام متناولة حقائق مهمة بحيث إدراكها ونحن على أعتاب الإجازة الصيفية، مسلط الضوء على نواحي مهمة من الواجب مراعاتها عند التخطيط لهذه الإجازة، واضعة حلولاً ونماذج عملية من الممكن تطبيقها بشكل مدروس ومجرب ومتاح لكل أب ولكل أم. إقرأ المزيد