تاريخ النشر: 01/01/1973
الناشر: دار الروائع
نبذة نيل وفرات:"دار العجائب" إحدى روائع الأديب والروائي الفرنسي "ميشال زيفاكو" ولد عام 1860 وتوفي سنة 1918.
في هذه الرواية يكشف الأديب عن دينامية الأنظمة الثقافية - الاجتماعية التي حكمت التجربة التاريخية والسياسية لما كان يدور في عصر ما قبل الثورة الفرنسية وانتصار الحريات، أي سوف نقرأ مشاهد من حروب الملوك والتي ...دامت أكثر من مائة عام، حيث كان الجند متماهين تماماً في الولاء لشخصية كاريزمية خارقة تتميز بخصائص دنيوية وروحانية مثل الملك فرانسوا الأول في هذه الرواية. "قال لقائد الحرس: إذا ناديتك فلا تتردد واقتل كل من اعترضك سواء كان رجلاً أو امرأة".
وهنا يحاول الروائي أن ينقل لنا فهمه للبنى المعرفية التي عاش خلالها الغربيون في ذلك العصر وذلك بتجسيده لشخصيات الرواية وإطلالته على هذا العالم الذي سماه دار العجائب الذي لا يدخله إلا المشردين وكل من لم يكن من هذا العالم غير المسموح بدخوله، إنه مشهد غريب: "كانت المشاعل تلقي ضياءها ودخانها معاً على البيوت التي تحدق بالساحة المربعة وهي بيوت حقيرة كأن نوافذها السوداء عيون محملقة إلى الساحة. ووراء كل نار جمهور كبير".
تبدأ أحداث الرواية عندما يقرر حاكم باريس أن يهاجم مملكة الآرغو. وتختفي وراء هذه الأحداث خديعة حيث كان المتشردون في دار العجائب على علم بالجملة - العبارة - التي "دبّرها مونكلار ضدهم بإيعاز من إينياس دي لويولا. وإنما كانوا يجهلون موعد ذلك الهدوم".
وهنا يقول تريكو ملك الآرغو المتخفي في لباس شحاذ وهو بينهم: "أنا أقترح رفع الحواجز لأنها بمثابة إهانة موجهة إلى حاكم باريس من غير نفع ولا فائدة، فلتهدم حالاً وليلق كل منكم سلاحه ويلزم فراشه مستريحاً مطمئن القلب والسلام". فهل ينجح تريكو في مهمته ويستطيع خداع الناس؟
سوف نشهد عالماً مليء بالأسرار والمفارقات والتناقضات تحمله تفاصيل هذه الرواية الشيقة المحبكة في إطار إنساني - درامي لذلك العالم الفريد بقوانينه وأسسه وخصائصه ونموذجه المعرفي الذي كان يحكم عقول الناس قادة وشعوباً.
وهنا يتساءل المرء هل هي صورة لزمان ولّى، أم أنه الحاضر العصي على العيان، نعتقد أنه تغيرت الأدوات والأشخاص فقط، أما فكرة السيطرة والحروب والهيمنة ما زالت تحكم البنى الذهنية لكثير من المجتمعات والدول منذ أقدم البشرية إلى وقتنا الحالي.نبذة الناشر:ميشال زيفاكو، أديب فرنسي ولد عام 1860م وتوفي سنة 1918م كان صحفياً وأديباً وناشر ومخرج، وعمل في السابق معلماً بعد مساهمته في إنشاء المجلة الأسبوعية ألقي القبض عليه لمدة ستة أشهر، ميشال زيفاكو روائي. تمكلت نفسه مشاعر الرغبة بانتصار الحب والعدل والإخلاص في هذا العالم الملئ بالظلم ولذلك سعى لكتابة عدد من الروائع العالمية تحدث فيها من المؤامرات والدسائس والمكائد والفتن والثورات والحروب والأهوال والبطولات والمظالم. والمروءات والحب والشهامة والفجور والعجائب والغرائب في القلاع والقصور والسجون والدهاليز والأقبية في ظلمات العصور الوسطى. إقرأ المزيد