تاريخ النشر: 09/02/2008
الناشر: دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"سبق الآشوريون الشعوب كلها في فرض سيادتهم بالقوة" هذا ما كتبه المؤرخ الروماني إميليوس سورا Aemilium Sura في مطلع القرن الثاني ق.م.
إن تاريخ القوى العظمى الإمبريالية يبدأ - لدى المؤرخين القدماء - بالإمبراطورية الآشورية، وعندما كتب سورا ذلك كان قد مضى على إنهيارها أكثر من أربعة قرون، وتولت السيادة ...في الشرق الأدنى القديم شعوب أخرى، هي: الميديون، الفرس، ثم المكدونيون، السلوقيون، البارثيون، ثم انتقلت السيادة أخيراً إلى روما.
لم يكن ذلك رأي سورا وحده، بل رأى كتاب قدماء آخرون أيضاً أن الآشوريين كانوا أصحاب أول نمط من أنماط السيادة، تميز عن كل الأنماط المعروفة السابقة له بإتساعه وعظمته.
ما هي الأسباب التي دفعت إلى هذا التصور، ومن كان الآِشوريون؟.
إن البحث في النصوص الكتابية اليونانية واللاتينية القديمة لا يفيدنا إلا بإشاارات قليلة، وتتمثل أخبارها ببعض التقارير المفصلة عن مدن معينة، وبذكر أسماء ملوك وملكات، وحكايات عنهم، وعن أمور مدهشة تتعلق بهم، وشعائر وتقاليد خاصة بهم، والمعلومات المتوافرة فيها عن بلاد آشور Assyrien أو عن الآشوريين Assyrer غير متوافقة، بل إنها متناقضة أحياناً، ويبدو ان قسماً كبيراً منها كان يعتمد على حكايات ومرويات شفهية، ويجب ألا نستغرب ذلك، لأن أقدم هذه المصادر يعود إلى المرحلة التالية لنهاية المملكة الآشورية العظمى والأخيرة.
وثمة مجموعة أخرى من النصوص تروي معلومات وفيرة عن بلاد آشور والآشوريين، ففي أسفار العهد القديم نجد سلسلة من المقاطع التي تتحدث - بشكل متفاوت الوضوح - عن مواجهات تاريخية بين مملكتي إسرائيل ويهودا من ناحية، وحكام آشور من ناحية أخرى، ثم تغيب المصادر التاريخية التي يمكن أن تفيد بمعلومات عن بلاد آشور، وتظل المعلومات عن البلاد والشعب محدودة.
ينصبّ إهتمام هذا الكتاب بالدرجة الأولى على التاريخ السياسي، الذي يشكل الأساس في العرض، ولكن الدافع إلى ذلك هو البحث في الظروف والآليات التي أسهمت في أن تحتل بلاد آشور مركزاً متقدماً في تاريخ الممالك الكبرى القديمة، وإلى جانب ذلك يجب ألا نغفل أن "بلاد آشور" لم تكن منعزلة إطلاقاً، بل كانت جزءاً من إطار حضاري أكبر بكثير، هو الذي نعنيه بمصطلح "الشرق الأدنى القديم"، وتاريخ بلاد آشور هو جزء من التاريخ العام والمحدّد لهذا الإطار، وكذلك أوضاعها الخاصة، وتطوراتها الحضارية، وتأثيراتها في مجرى التاريخ.نبذة الناشر:كتاب صغير في حجمه كبير في فائدته شامل في معلوماته يفيد المختصين والمهتمين بحضارات الشرق. إقرأ المزيد