تاريخ النشر: 01/08/2008
الناشر: دار الفكر المعاصر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:كتاب يدور حول فكرة أن الطريق اللاحب إلى الإسلام الحقيقي منهجاً وسلوكاً لا يكون إلآ من أهله في موقفهم لذواتهم. ولكن كيف يعرف المسلمون ذواتهم، وكيف يصلون إلى التصالح مع هذه الذوات، خالعين عن كاهلهم الإحساس بالدونية، أو ما يقابلها من الإحساس بالفوقية والتفرد؟
لا شك أن متغيرات كثيرة طرأت ...في العقيدين الأخيرين، تمثلت بعودة المسلمين إلى دينهم أولاً بأول، على أنه الدين الدق، ولا صراع ولا تعارض بينه وبين العلم والمادة. وكذا بعودة الأوربيين عن شطحهم المادي، حيث جعلوا المادة إلهاً معبوداً من دون الله، فما زادهم بريقها ومغرياتها إلا خبالاً وخواء روحياً وضلالاً. فغدوا يحنون إلى دين تتفيؤ أرواجهم الحائرة ظلاله.
يؤكد هذا الكتاب أن الإسلام هو الطريق والغاية، ومن أجل ذلك يتحدث مؤلفه عن نظام الحكم في الإسلام وما يوفره للفرد من حرية فردية، وحرية في إطار الجماعة.
ثم ينتقل إلى العبادات التي من شأنها تنظيم علاقة العبد بربه، وعلاقة العبد بأخيه وبالعالم من حوله، حيث تنعكس آثارها إيجاباً على السياسة والاقتصاد والمجتمع. ثم يتكلم على العقوبات في الإسلام (الحدود) وكيف أنها تسهم في توطيد دعائم السلم الأهلي، وتهيئ الجو العام لحياة نظيفة من الموبقات.
ولا ينسى أن يعرج على ما يثار من شبهات حول تطبيق الشريعة الإسلامية نظاماً حاكماً لحياة الناس مستشهداً بمواقف بعض الأوربيين، وتأكيدهم بعد الدرس والتمحيص على أن العدالة القرآنية لا يسمو إليها قانون وضعي أو نظام عالمي.
ولما كانت المرأة وقضاياها الثغرة التي يحاول أعداء الإسلام الولوج منها، فإنه يحاول بموضوعية التأكيد على أنه لا عقدة تناقض بين قضاياها الحقيقية والشريعة الإسلامية، بل تمثل الشريعة الحارس الأمين لهذه القضايا. ثم ينتهي إلى دعوة المسلمين إلى معرفة ذاتهم، ومعرفة دينهم، لأنه لا عودة للإسلام بغير أهله، ولا قيادة ولا ريادة ولا شهادة إلا لأهله. إقرأ المزيد