تاريخ النشر: 26/08/2008
الناشر: دار البراق
نبذة نيل وفرات:إزدادت إهتمامات الوسط الطبي والمهتمين بالصحة بأساليب الطب الشعبي والعودة إلى الطبيعة لمعالجة الكثير من الأمراض. بينما تعامل أجدادنا على مدى عصور مديدة مع النباتات كمصدر طبيعي لعلاج الأمراض وذلك لخلوها من التأثيرات الجانبية على جسم الإنسان في حال تم تناولها بشكل صحيح. ففي بعض البلدان مثل الصين والقارة ...الهندية يتم التداوي بالأعشاب بنسبة كبيرة. وهناك العديد من المتخصصين في علم الأعشاب يتوارثونه أباً عن جد مما جعل له مكانة كبيرة في العلاج من الأمراض. كما اشتهر العرب في تطوير التداوي بالأعشاب خلال العصور الوسطى فكانت أبحاث ومخطوطات مبنية على قواعد متينة إبان العصر الذهبي للطب الإسلامي هذا وإن الأقطار العربية تمتاز بإتساع مروجها وإعتدال جوها، لذلك فهي تملك ثروة طبيعية وأخرى إقتصادية مماثلة من الأعشاب الطبية والعطرية، إستخدمها قدماء المصريين والعرب منذ قديم الزمان. ويشهد على ذلك ما دوّنه المصريون في رحلاتهم والعرب في مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية، كذلك ما تحويه أسواق العطارين من الأعشاب والثمار والبذور التي يستخدمها عامة الناس في علاج أمراضهم. إذ ما يزال تجّار العطارة يستخدمون موسوعة إبن سينا وتذكرة داود ومؤلفات الرازي وإبن البيطار وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرض.
هذا وإن الأعشاب تتمتع بصفات ثلاث تميزها عن الأدوية الكيميائية وتجعلها أفضل منها وهي: أولاً: تحتوي العشبة على المادة الفعالة دون إضافات أخرى. ثانياً: تحتوي على مواد تساعد الجسم على إمتصاص المادة الفعالة. ثالثاً: تحتوي على مواد تمنع التأثيرات الجانبية للمادة على الجسم. إن العشبة تشفي خصوصاً وأن الأعشاب دخلت المطبخ العربي وكل مجموعة منها متوفرة في بيوتنا من جيل لآخر كونها تستعمل من دون وصفات طبية كثيرة التعقيد لمعالجة العديد من الأمراض، وكم من المرات نجد نسوة مهتمات جداً في هذا التداوي لأفراد عائلتهن كغلي القصعين مثلاً لمعالجة آلام البطن والشاي الأخضر لتخفيض الكولسترول المرتفعة والنعناع لمعالجة الإسهال والخبيزة لمداواة الالتهاب وغير ذلك كثير في هذا المجال. فصيدلية الطبيعة كريمة على الإنسان والتداوي بالأعشاب تعتبر بمثابة طب شعبي الذي هو الأقرب والأسرع لعلاج الأمراض والعوارض قبل التوجه إلى الطبيب المختص. فقائمة النباتات التي تتمتع بالخصائص الطبية تصل إلى 5800 نبتة حسب قائمة المواد الطبية الصينية و 2500 نبتة تجمع بإنتظام في غابات أفريقيا الإستوائية وحوالي 300 نبتة مخصصة حالياً لصناعة الأدوية وعلاج الأمراض في ألمانيا. فالأعشاب مهمة للغاية شرط إستعمالها بشكل جيد ومدروس. وفي هذا الكتاب يستعرض زين الأتات مجموعة من هذه الأعشاب. واضعاً خبراته وتجاربه بين يدي القارىء منطلقاً من المقولة المشهورة "ليكن غذاؤك دواؤك".
قدم في القسم الأول من هذا الكتاب تسعة أصناف من الأعشاب مع تعريف لها وتحديد لمكوناتها وإستعمالاتها ومحاذيرها. وخصص القسم الثاني في الفصل الأول للحديث عن الأمراض الجلدية وكيفية علاجها بالأعشاب المتوفرة في كل بيت كعلاج البثور السوداء والحساسية وحك الجلد كما وعلاج الفطريات والهالات السوداء وحب الشباب والكلف والنمش والعلاج من الصدفية والأكزيما والبهاق. مقدماً وصفة قوامها الأعشاب لصفاء البشرة كما ولصحة القدمين. وتناول في الفصل الثاني الشعر وعالمه مقدماً ما يمثل علاجاً بأعشاب وكميات يوردها لعلاج تساقط الشعر وتقوية الشعر وللتخلص من قشرة الرأس. وللعلاج من الثعلبة والدوالي ولتقوية الأظافر والرموش. مخصصاً الفصل الثالث للحديث عن علاج أمراض الجهاز الهضمي. من حيث اضطرابات الأمعاء وإنتفاخها والقرحة والإمساك وإلتهاب المسالك البولية. ثم العظم ومفاصله في الفصل الرابع منه مثل علاج ترقق العظام والتكلس. ومنتقلاً في الفصول الخامس والسادس والسابع للحديث عن علاج أمراض الغدد الصماء (البدانة، النحافة الزائدة، حجم الثدي، الشيخوخة، المتممات الغذائية) ثم طرق علاج أمراض الجهاز التنفسي (الربو، تقوية المناعة، الرشح، السعال، الحجامة)، وأخيراً خصص الفصل السابع لعلاج الأمراض النفسية مثل الأرق كل ذلك من خلال وصفات قوامها الأعشاب المتوفرة. إقرأ المزيد