تاريخ النشر: 25/08/2008
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:الكتاب الذي طال انتظاره بالطبعة العربية: "الثمن الذي ندفعه: ربع قرن من استخدام إسرائيل أسلحة أميركية ضد المدنيين في لبنان (2006-1978)، يؤمن للشرق الأوسط والقارئ العربي ولوجاً للمعلومات والرؤى التي -ومنذ إصدار الكتاب بطبعته الإنكليزية منذ شهور مضت -ما فتئت تمثل مصدراً معرفياً محدداً لهذا الموضوع.
المؤلف والذي يعتبر دارساً ...للمسألة الفلسطينية منذ زمن طويل، وكان عضواً في الجمعية الأميركية الديمقراطية، يتتبع مرحلة 40 عاماً من استخدام إسرائيل لتمويل وتسليح أميركا ضد لبنان، بدءاً من عقد السبعينات وحتى وقتنا الحاضر.
إن كم ونوع المعلومات المفصلة المقدمة في هذه المادة حول الذخائر الأميركية العنقودية المستخدمة ضد السكان اللبنانيين المدنيين، يعتبر -ولحد الآن- فريداً ولا مثيل له. يكشف هذا الكتاب أنه خلال حرب رمضان في أكتوبر 1973، وتحت تهديدات رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك، غولدامائير، أنها كانت مستعدة لإعطاء الأوامر بتزويد الصواريخ الإسرائيلية برؤوس حربية نوية، كان قد امنها الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، وخضوعه المشين لضغوط الصهيونية.
فسرعان ما وقّع نيكسون أمراً تنفيذياً بإرسال الأسلحة الحربية الأميركية، بما فيها ثمانية أنواع من القنابل العنقودية المخزنة في قاعدة "كلارك" الجوية في "سوبيك باي" في الفيليين، إلى إسرائيل، الأمر الذي دفع بالجنرال الأميركي المسؤول عن امدادات القوات المسلحة في فييتنام إلى تقديم استقالته، مصرحاً: "لقد قمنا بخيانة قواتنا من أجل مساعدة إسرائيل على قتل العرب"، التهمة التي سوف تسمع مجدداً خلال العقود المقبلة.
دافعو الضرائب الأميركيون، ومن دون علم شريحة واسعة منهم، يمولون حالياً المؤسسة الاستيطانية الإسرائيلية عبر الكونغرس الأميركي المحتل من الصهاينة عن طريق دفع 15 مليون دولار أميركي يومياً على امتداد السنة. وفي القضية الرئيسية التي ما تزال تتسبب بالمعاناة للبنانيين، والقلق للمجتمع الدولي، يتتبع "الثمن الذي ندفعه" مسار استخدام القنابل العنقودية الأميركية في لبنان منذ العام 1974.
الإخصائية تتضمن تحديداً، وصفياً لقنبلة CBU-58A/B الفتاكة، والمشهورة بأنها المفضلة لدى آرييل شارون، ذات العمر الزمني الذي يبلغ 365 يوماً، مع استخدام إسرائيل لهذه القنبلة طوال فترة 32 عاماً، بما فيها حرب تموز من العام 2006. إن استخدام إسرائيل الفاضح واللاتمييزي لهذه القنبلة يفسر نسبة الـ70% من القنابل غير المنفجرة، كما يعطي فكرة عن استمرارية مخاطرها المميتة على سكان جنوب لبنان.
الدكتور فرنكلين لامب يقدم لنا وثائق لم تتوفر حتى الآن لطرح التساؤل حول كيفية قدرة بلاده "الديمقراطية" في الأساس، على أن تقلص وتقزم مبادئها، سمعتها، والكثير من مواردها المالية من خلال الدعم المفرط لدولة عدوانية.
تقدم هذه الدراسة تفصيلاً يومياً لحرب الـ33 يوماً، مع إشارة إلى نوع ومكان استخدام الأسلحة الأميركية في خروق متسلسلة للقانون الدولي، بما فيها معاهدة جنيف والقوانين والمعاهدات الدولية الموضوعة لحماية السكان المدنيين.
كما توثق لثلاثة عقود من الخروقات الإسرائيلية للقوانين الأميركية بما فيها قانون صادرات الأسلحة الأميركية للعام 1976، والقانون الأميركي للمساعدات الخارجية، واللذان إذا ما طبقا سوف يؤديان إلى إنهيار فوري للمساعدات الأميركية المقدمة لإسرائيل.
"الثمن الذي ندفعه" يوثق منهاجياً لجرائم الحرب الإسرائيلية الكثيرة والتي تستحق المحاكمة، مركزاً على الجرائم المرتكبة في حرب تموز العام 2006، من قصف القوافل المدنية تحت حماية قوات الأمم المتحدة إلى الاستهداف المتعمد لسيارات الإسعاف والدفاع المدني وهيئات الإغاثة.
كما تستعرض هذه الدراسة نتائج الأبحاث حول جريمة استهداف وقتل 21 من المدنيين الهاربين في قرية مروحين في 15 تموز، وما تلاها في 16 تموز من قصف عائلة حسن الأخرس في عيترون، والذي أدى إلى مقتل 15 من النساء والأطفال.
كما تقدم الدراسة معلومات مفصلة حول القصف اليومي للمدنيين، بما فيها مجزرة قانا في 30 تموز 2006، والتي راح ضحيتها 27 شخصاً وأصيب أكثر من 40 شخصاً بجروح خطرة. ويمكن القول أن هذه الدراسة قد سجلت حرفياً الجرائم المتكررة ضد لبنان خلال 33 يوماً من القصف الوحشي.
تقوم دراسة "فرانكلين لامب" أيضاً بوضع توصيات (دروس) تعلمها المجتمع الدولي من خلال الأحداث التي مرت في الفترة التي ركزت عليها هذه الدراسة. ومن ضمن هذه التوصيات توجيه نداء دعا لـ: تجميد أميركا الفوري لكل شحنات الذخائر العنقودية إلى إسرائيل. إجراء تحقيق دولي حول استخدام إسرائيل لأسلحة أميركية ضد المدنيين في لبنان، دعم تطبيق مطالبة الأمم المتحدة لإسرائيل بتسليم لبنان السجلات الكاملة والمعلومات المفصلة حول استخدامها للأسلحة الأميركية ضد المدنيين في لبنان. فرض حظر دولي من قبل الأمم المتحدة على إسرائيل حتى تدفع التعويضات المناسبة عن الدمار الذي تسببت به، إلى حكومة وشعب لبنان. إقرأ المزيد