دراسات في مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها
تاريخ النشر: 21/02/2018
الناشر: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:من يتتبع تاريخ الفكر التربوي يجده محاولات متصلة في سبيل الوصول إلى الطريقة المثلى للتدريس، ولعل مرجع هذا الإهتمام إلى أن الطريقة ركن أساسي من أركان عملية التدريس، ومن ثم فإن نجاح التعليم وفاعليته يرتبطان - إلى حد كبير - بنجاح الطريقة، وتستطيع الطريقة السديدة أن تعالج كثيراً من ...ضعف المنهج الدراسي، وتدني مستوى التلاميذ، ورداءة الكتاب المدرسي، وغير ذلك من مشكلات التعليم والتعلم، وقد كانت التربية التقليدية تنظر إلى طريقة التدريس على أنها وسيلة إيصال المعلومات إلى المتعلم بتوسط المعلم.
أما النظرة الحديثة إلى طريقة التدريس فاختلفت وتطورت عما كان سائداً، فقد توصلت الدراسات التربوية مؤخراً إلى أنه ليس هناك طريقة مثلى تصلح لتدريس الموضوعات للطلاب جميعاً في مراحل التعليم المختلفة.
ويرجع ذلك إلى ما تضمنته عملية التدريس من متغيرات وعوامل متداخلة تؤثر في إختيار الأسلوب الذي يصلح لتدريس موضوع ما، أو مادة معينة، ومن هذه المتغيرات خصائص الطلاب، وطبيعة المادة الدراسية، والأهداف المراد تحقيقها وقد تمتد هذه المتغيرات فتشمل البيئة المادية للموقف التعليمي والمعلم ومدى إعداده وإتجاهاته إزاء المادة التي يقوم بتدريسها، كما تشمل متغير الوقت المتاح لعملية التدريس ذاتها.
وعليه ينبغي النظر إلى طريقة التدريس لا على أساس أنها شيء منفصل عن المادة الدراسية، أو عن المعلم والمتعلم، وإنما على أنها جزء مؤثر في موقف تعليمي متكامل يشمل المتعلم وقدراته وحاجاته والأهداف التي ينشدها المعلم في تعليمه للمادة الدراسية والأساليب التي تتبع في تنظيم المجال للمتعلم.
ويأتي الإهتمام باللغة القومية وتعليمها وتعلمها لأنها منهج التفكير والتعبير عن ثقافة الأمة ونظام إثرائها وحفظها وتطويرها، ومما يميز اللغة العربية عن سائر اللغات لأنها لغة الحياة والعلم والدين والفكر والثقافة والأدب، فاللغة تعمل على تنمية الفكر والوجدان.
إن اللغة العربية فكر قبل كل شيء، فإذا لم يتحسس التلاميذ ذبلك الفكر وإذا لم يتمثلوه وإذا لم يدخل إلى نفوسهم، وإذا لم يكوّنوا حوله رأياً فكرياً، فلن يكون للألفاظ التي يستعملونها طعم، وهي وسيلة التعبير عن مظاهر الكون والحياة وألوان النشاط فيها، لذا ينبغي أن يكون تدريس اللغة العربية - بما أنها اللغة الأم واللغة القومية - مستهدفاً تحقيق حياة صالحة للطالب تمكن له إنماء قدراته المختلفة التي تعينه على بلوغ أهداف سامية ومثل عالية بها يحيا حياة كريمة طيبة سعيدة.
وجاء هذا الكتاب تلبية لأهمية تدريس اللغة القومية وفقاً للأساليب التربوية الحديثة، وخاضعة لخطوات المنهج العلمي وتضمن الكتاب ثمانية أبواب تنطوي تحت كل منها دراسة أو أكثر؛ الباب الأول: "دراسات في مقروئية كتب اللغة العربية وإشراكيتها"، الباب الثاني: "دراسات في تكاملية اللغة"، الباب الثالث: "دراسات في مهارة الإستماع"، الباب الرابع: "دراسات في مهارة التعبير"، الباب الخامس: "دراسات في النحو العربي"، الباب السادس: "دراسات في مهارة القراءة". إقرأ المزيد