تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار زهران للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في تاريخنا الأدبي شعراء، وكتاب لم يحالفهم حظ الشهرة أمواتاً، وأحياءً لأسباب مختلفة، وظروف شتى، فامتد بهم سوء الحظ حتى أدركتهم (حرفة الأدب) في حياتهم، ومماتهم، فضاع كثير من أدبهم، أو تفرق في ثنايا المصادر، والمظان فصرف الباحثين عن درسه جرياً على العادة في دراسة المشهور، وترك المغمور.
لكن الشهرة ...ليست حجة تفوق، ودليل عبقرية فظل إلى يومنا هذا شعراء وأدباء تلفهم ظلمات النسيان، أو الجهل والتجاهل، لا تخلو - في الغالب - من أسباب فكرية أو إعتقادية، وهي أسباب أضاعت علينا الكثير من العلم والأدب!... بل خلَّفت من ورائها تشويهاً، وإفتراءً، وتدليساً صدّقه الكثير مجاراةً لغالب، أو إنتصاراً لقوي، أو إذعاناً لمسلّمات موروثة كان عليها السابقون! أفسدت الرأي والرؤية حتى صار الشائع حقاً! والحقّ لا يُنال بالتصويت! برغم "أن أكثرهم للحق كارهون".
يهدف هذا الكتاب - من بين ما يهدف إليه - جمع شعر ثلاثة من المعتزلة الأوائل، ثم تحقيقه، ودرسه درساً فكرياً وفنياً، لملازمة بين (الفكر) و(الفن) في شعر مثل هذا، ولكن هؤلاء عرفوا متكلمين أكثر مما عرفوا شعراء.
والباحث العربي في الأدب - غالباً - لا يعتد بشعر الفكر والفلسفة؛ إذعاناً لعمودية فنية تقصِر الشعر على العاطفة في أحادية معروفة حاول كثير التخلص من فرديتها كأبي تمام والمتنبي، والمعري.
ومن النقاد قدامة بن جعفر، والقرطاجني، وابن وهب الكاتب الذين حاولوا جعل النقد علماً لا يختلف فيه اثنان؛ خوفاً من فوضى لاحقة، وإضطراب نقدي قادم!... إقرأ المزيد