مذكرات الملك فيصل الأول (ملك العراق)
(5)    
المرتبة: 31,824
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الكندي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ولد فيصل بن الحسين في مكة المكرمة في العشرين من آذار سنة (1885- 1343هــ) وجرياً على السنة الهاشمية في التربية والتنشئة، فقد أرسل إلى قرية رحاب التي كان يعيش فيها جده الشريف محمد بن عون حتى بلغ السابعة.
تخلق خلال هذه الفترة بالأخلاق العربية الأصيلة، وتعلم الفروسية وركوب الخيل، ثم عاد ...بعدها إلى مكة المكرمة؛ لتلقي دروس في اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم، وفي عام 1893م سافر مع والده الشريف الحسين بن علي استنبول، وفي أثناء إقامته مع والده، درس على أيدي معلمين خصوصيين أتقن على أيديهم التقاليد العربية والإسلامية والتحلي بالسلوك الهاشمي.
وفي عام 1908م عاد مع والده إلى مكة المكرمة بعد أن أمضى خمسة عشر عاماً في استنبول، وفي العام الذي يليه انتخب نائباً عن جده في مجلس المبعوثان العثماني، وانتخب الملك عبد الله الأخ الأكبر مندوباً عن مكة المكرمة، وعندما أعلن الشريف الحسين بن علي ثورته المشهورة عام 1916م قاد فيصل الجيش العربي الشمالي، الذي كان له شرف تحرير سوريا الكبرى "بلاد الشام" بعد معارك قدم خلالها العديد من التضحيات من أجل الإستقلال والتحرر وإخلاصاص لمبادئ الثورة العربية الكبرى في الحرية والوحدة والحياة الفضلى؛ فدخلت قواته دمشق في اليوم الأول من تشرين الأول 1918م، حيث استقبل فيصل إستقبال الفاتحين المنتصرين وقوبل بالهتافات والأهازيج، وكان يوماً تاريخياً لم تشهد له عاصمة عربية مثيلاً منذ قرون، وللمرة الأولى يتم رفع العلم العربي الذي لم يرفع من مئات السنين.
وفي الخامس من تشرين الأول عام 1918م شكل فيصل الحكومة العربية بإسم الملك الحسين بن علي في دمشق، وعهد إلى رضا الركابي رئاستها، وإيماناً من الأمير فيصل بالمشاركة السياسية وتحمل مسؤولية الحكم قام بتأسيس المؤتمر السوري، إذ تمت الإنتخابات في مختلف البلاد السورية، وافتتح المؤتمر بتاريخ 7 حزيران 1919م إلا أن مساعي الأمير فيصل اصطدمت بأطماع الحلفاء، فحاول من خلال المؤتمر السوري الذي عقد في 8 آذار 1920م إعلان وحدة سوريا الكبرى الكبرى (سوريا، لبنان وفلسطين وشرقي الأردن) لكنه لم يكتب لهذه المحاولات النجاح، حيث كانت دول الحلفاء قد اتخذت قرارها المشؤوم بتقسيم المنطقة فيما عرف بإتفاقية سايكس بيكو، كوثيقة سرية تضمنت سوريا الطبيعية من أجل مصالح الدولتين، وتم فرض الإنتداب بالقوة، وفي 24 تموز 1920م وقعت معركة ميسلون بين فرنسا والقوات العربية، واحتلت فرنسا دمشق، وأصرت على مغادرة الأمير فيصل دمشق، فغادرها إلى درعا ثم حيفا، ومن ثم بور سعيد، ومنها بحراً إلى إيطاليا، فمن هذا الحدث المفصلي بتاريخ المنطقة يبدأ موضوع هذه الوثائق التي قسمت إلى قسمين، القسم الأول ينشر لأول مرة، والقسم الثاني تم نشره بشكل محدود ولم يتسن إلى الكثيرين من الإطلاع عليها.
لذا ارتأينا أن نضع هذا الكتاب بين يدي القراء كونه يميط اللثام عن فترة تاريخية هامة، ما زال أثرها ماثلاً للعين، كما أنها تبين مسيرة الأمة مع قيادتها التاريخية، القيادة الهاشمية التي أثبتت قدرتها على التوحيد والإلتزام لمبادئ أمتها وشرعيتها، وتعرف بمشاعر الود والفخار والإعجاب الذي تكنه هذه الأمة إلى هذه القيادة، ويتجلى في هذه الوثائق الخلق الهاشمي الرفيع والعبقرية والإخلاص والتفاني. إقرأ المزيد