المسؤولية المدنية الناجمة عن عمليات نقل الدم (دراسة مطابقة)
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إنَ من الوسائل العلاجية التي توصل إليها الطب الحديث والتي لها صلة مباشرة بحياة الإنسان، وأثارت إهتماماً واسعاً في مختلف الأوساط الطبية والدينية والإجتماعية والقانونية، عملية نقل الدم، حيث إسترعى الدم إنتباه الناس منذ فجر التاريخ بوصفه سبباً من أهم أسباب الحياة، إلا أن الإهمال واللامبالاة بالمسؤولية من جانب ...العالمين في مجال نقل الدم وحفظه، يهددان بإمكانية إصابة أي فرد بوباء الآيدز وغيره من الأمراض المعدية بسبب عمليات نقل الدم والعدوى التاتجة عن عدم إتباع الأصول العلمية الواجبة لتحليل الدم، للتحري عن سلامته قبل نقله. ولهذا أصبحت عملية نقل الدم في الفترة الأخيرة مجالاً خصباً ليس فقط للمؤتمرات الطبية والفقهية باعتبارها من الأعمال التي تثير الكثير من الخلاف والنقاش بين رجال الطب والقانون، وإنما لكونها أحد الموضوعات الحديثة في فقه القانون المدني والجنائي والإداري.
إنَ التساؤلات التي تدور حول المسؤولية المدنية الناجمة عن عمليات نقل الدم عديدة وتثير مشاكل دقيقة تختلف فيها وجهات النظر إلى حد بعيد ومنها بيان ماهية الدم وهل يعتبر الدم عضواً من أعضاء جسم الإنسان، أم يعتبر نسيجاً من نوع خاص؟ وهل يجوز التبرع وبيع الدم؟ وما هو موقف القانون والفقه الإسلامي من ذلك؟ وما هو الأساس القانوني لعملية نقل الدم. وما هي شروط التبرع بالدم ونقله؟ وهل ان أركان المسؤولية المدنية التقليدية كافية لقيام المسؤولية المدنية في مجال عمليات نقل الدم؟ أم أنها في حاجة إلى قواعد خاصة نظراً لخصوصية هذا المجال؟ وهل هناك نوع ثالث للضرر في هذا المجال؟ أم يقتصر على الضرر المادي والنعنوي فقط؟ ومن هو المسؤول عن تعويض الأضرار الناجمة عن عملية الملوث وذلك نظراً لوجود وتداخل أكثر من شخص في عملية النقل؟ فهل يسأل عن تعويض هذه الأضرار، ويعد من ثم مخطئاً الطبيب الذي قام بنقل الدم، وأهمل في تحليله والتأكد من خلوة من الأمراض أو الفيروس، أم يسأل مساعدوه عن ذلك، أم يسأل عنه المكان الذي يقدم الدم، سواء أكان مركزاً لنقل الدم، أم المستشفى الذي يعالج المريض فيه؟ وهي يجوز مسألة الجميع عت تعويض الضرار الناجمة؟ وهل تكون مسؤوليتهم بالتساوي فيما بينهم، ام أن مسؤولية احدهم توجب مسؤولية الآخر؟ عن هذه التساؤلات وغيرها، تولى المؤلف الإجابة عنها في ثنايا البحث. إقرأ المزيد