فلسفات الإعلام المعاصرة في ضوء المنظور الإسلامي
(0)    
المرتبة: 50,077
تاريخ النشر: 04/06/2008
الناشر: المعهد العالمي للفكر الإسلامي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ما المقالات العامة التي شكلت ملامح الأرضية الفكرية الوضعية؟ وما انعكاساتها على مقولات الفكر الاجتماعي والإعلامي الوضعي؟ ما المقولات التي طرحها الفكر الاجتماعي الوضعي والتي ساهمت بشكل مباشر في تشكيل الملامح الدقيقة لفلسفات الإعلام الوضعية؟ ما أوجه الخلل والقصور التي تتعاور كل مجموعة من المقولات السابقة؟ وما انعكاسات ذلك ...على مقولات فلسفات الإعلام؟ ما أهم أوجه الاتفاق وأ,جه الاختلاف بين كل مجموعة من المقولات السابقة وبين المقولات التي تناظرها في الأرضية المعرفية الإسلامية؟ وهل هناك من الاتفاق بينهما ما يسمح بنقل أي فلسفة من الفلسفات الإعلامية التي أفرزتها الأرضية الوضعية، أو فلسفة بعينها، أو على الأقل بعض طروحات هذه الفلسفات إلى الأرضية المعرفية الإسلامية؟ أم لا؟ إذا لم يكن هناك اتفاق بين المقولات التي تشكل فلسفات الإعلام في الأرضية المعرفية الوضعية والمقولات المناظرة لها في الأرضية المعرفية الإسلامية يسمح بنقل أي فلسفة من هذه الفلسفات إلى الأرضية الفكرية الإسلامية، فما ملامح الفلسفة الإعلامية البديلة التي تتماشى مع مقولات الأرضية الفكرية الإسلامية؟ وهل تختلف اختلافاً تاماً عن جميع الفلسفات الوضعية؟ أم تتشابه معها في بعض مقولاتها الفرعية؟
عن هذه التساؤلات تجيب الدراسة التي بين يدينا وذلك من خلال مقدمة وفصل وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة.
يعالج الفصل التمهيدي منهجية التناول النقدي المقارن لفلسفات الإعلام الوضعية في ضوء المنظور الإسلامي. ويستعرض الباحث خلاله -وفي ثلاثة مباحث- التصنيفات التي طرحت من قبل علماء الإعلام لفلسفات الإعلام، والفلسفات الجديرة بالدراسات النقدية المقارنة من المنظور الإسلامي من بين هذه الفلسفات، وأهم ملامح هذه الفلسفات ثم يعرض للكتابات العربية التي تناولت هذه الفلسفات وجوانب القصور التي تشوب طروحات هذه الكتابات حولها، والتي تجاول هذه الدراسة تلافيها. ثم ينتهي الفصل باستعراض المنهجية التي سيتناول الباحث خلالها هذه الفلسفات بالنقد والمقارنة من المنظور الإسلامي.
ويتناول الباب الأول المقدمات الأساسية التي انبنب عليها فلسفات الإعلام الوضعية، والمقدمات الإسلامية المناظرة لها وهي الماثلة في المقولات الكوزمولوجية، وينقسم هذا الباب إلى فصلين.
يتناول الفصل الأول التطورات الفكرية والمجتمعية التي أدت إلى بناء الكوزمولوجيا العلمانية وهيمنتها عالمياً على أنقاض الكوزمولوجيا المسيحية، وملامح الفكر الاجتماعي الذي تشكل بجميع فروعه (سياسية، اقتصادية، إعلامية... الخ) في ظلالها.
ويستعرض الفصل الثاني مقولات هذه الكوزمولوجيا المتمثلة في المسلمات التي تنطلق منها، والتي تعد المقدمات الأساسية التي تقوم عليها شتى فلسفات الإعلام الوضعية وباقي مناحي الفكر الاجتماعي الوضعي، هذا من ناحية، والغايات التي تسعى هذه الفلسفات -مثلها في ذلك مثل باقي مناحي الفكر الاجتماعي الوضعي- للمساهمة في تحقيقها من ناحية أخرى.
أما الباب الثاني فيتناول المقدمات المباشرة لفلسفات الإعلام الوضعية والمقدمات الإسلامية المناظرة لها، وهي الماثلة في مقولات النظريات الاجتماعية الوضعية والتي شكلت الملامح الدقيقة لهذه الفلسفات، ويشمل هذا الباب فصولاً أربعة تستعرض هذه المقدمات استعراضاً نقدياً ومقارناً مع المقدمات الإسلامية المناظرو لها.
يستعرض الفصل الأول مقولات النظريات الاجتماعية الوضعية حول طبيعة الإنسان والتي تعد الأساس التي بنيت عليه طروحاتها حول باقي المقولات، ويعرض خلالها المقولات الإسلامية المناظرة لها، مثله في ذلك مثل باقي الفصول.
ويعرض الفصل الثاني لمقولات هذه النظريات حول طبيعة الحقيقة وكيفية الوصول إليها ومن الذي يمكنه اكتشافها. ويعرض الفصل الثالث لمقولات هذه الفلسفات حول طبيعة الكيان السياسي الذي يناسب الطبيعة البشرية "وهو الدولة".
ويعرض الفصل الرابع للتصور الأمثل الذي تطرحه كل نظرية من النظريات الاجتماعية حول ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين الإنسان والدولة في شتى المناحي (سياسية، اقتصادية، إعلامية... الخ)، بالصورة التي ترى أنها محققة للغايات التي بشرت بها الكوزمولوجيا العلمانية، وانعكاسات ذلك على بنية الفلسفات الإعلامية التي تتبناها.
أما الباب الثالث فيعرض الباحث خلاله المقولات الإعلامية الوضعية عرضاً نقدياً ومقارناً مع مقولات فلسفة الإعلام الإسلامي في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها عبر التناول النقدي المقارن للمقدمات التي بنيت عليها هذه المقولات. وينقسم هذا الفصل إلى ثلاثة فصول.
الفصل الأول: ويستعرض مقولات الفلسفات الإعلامية الوضعية حول حرية الممارسة الإعلامية. الفصل الثاني: ويستعرض مقولات هذه الفلسفات حول الشكل الأمثل من أشكال تملك الوسائل الإعلامية. الفصل الثالث: ويستعرض الوظائف التي تطلب هذه الفلسفات من وسائل الإعلام الاضطلاع بها للمساهمة في تحقيق الغايات التي تسعى مجتمعاتها لنيلها.
أما خاتمة الدراسة فيعرض الباحث خلالها لأهم النتائج التي تم التوصل إليها عبر التناول النقدي المقارن لفلسفات الإعلام الوضعية من المنظور الإسلامي، والأمور التي ينبغي مراعاتها عند بناء فلسفة إعلامية إسلامية متكاملة من قبل منظري الإعلام الإسلامي. إقرأ المزيد