الإمارات والمستقبل وقضايا راهنة
(0)    
المرتبة: 29,220
تاريخ النشر: 29/03/2008
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يحاول هذا العمل، في قسم منه، استشراف بعض هموم الخليجيين، من غرب وفرس. فهي هموم مشتركة، لأنها ترتبط بأمنهم واستقرارهم، وهي في جوهرها قدرهم المشترك. فأمن عرب الخليج لا يستقيم، على المدى البعيد، إلا بضمان أمن إيران، والعكس صحيح. ولئن كان الخليج مشتركاً لمن يحيط به، فالأحرى بأهله تحمل ...مسؤولية حفظ أمنه. لذلك، فمسألة التعاون ضرورة تستوجبها الحقيقة الجغرافية، ناهيك عن المشترك الثقافي بين الشعبين.
فضلاً عن ذلك، تبقى مسألة أمن الخليج مسألة مبهمة ما لم نقدم تعريفاً محدداً وواضحاً لمفهوم: ما هو الأمن؟ وأمن من، الشعوب أو الأنظمة؟ هل هو الأمن القومي لأهل المنطقة أم الأمن القومي الأميركي والغربي، هل هو ورقة تستعملها القوى الغربية لتبرير وجوها.
في القسم المخصص للشؤون العربية، يحاول هذا العمل إلقاء الضوء على بعض جوانب الحالة العربية، وجدلية الانحدار المستمر والمتسارع. فمنذ نهاية المرحلة الناصرية، هناك غياب للقرار الوطني السيادي، وعلى كل المستويات. وهناك تراجع ملحوظ لمبدأ السيادة، لا بل، وتغييبه كقيمة وطنية وثقافية. هناك خط تنازلي مربك، حقاً، تجاوز السياسي ليصل إلى الفكري والثقافي. وذلك من شأنه أن يمس أسس الأمة ذاتها. فما من أمة تقوم لها قائمة ما لم لكن سيدة ذاتها.
من جانب آخر، العراق يمثل حالة تستحق التوقف عندها. هي حالة خاصة يمكن وصفها بـ"المسألة العراقية". صحيح أن معظم البلاد العربية تعيش حالة من الاستبداد، وبدرجات متفاوتة. بيد أن حالة الاستبداد العراقية، وخاصة في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي، وصل استخفافها بالإنسان، والوطن، الحقوق، وبالكرامة الإنسانية، أعلى تجلياتها. وهكذا، جهزت البلاد وأهلها للغزو والنهب والتدمير المنظم والمعلن.
إن غياب الحريات، غياب الديمقراطية، يؤدي، لا محالة، إلى غياب الفكر، إلى إعطابه. وما من مجتمع يمكن أن يكون حياً ومستقرا، وهو يعيش حالة الموت الفكري. فموت الفكر هو من موت الروح المبدعة الخلاقة. وموت الفكر هو موت معلن للحياة الإنسانية الكريمة.
على صعيد آخر، هناك المسألة الجزائرية بخصوصياتها وتعقيداتها. إذ إنه انتصار الثورة ال-جزائرية عام 1962، لم يكن استقلالاًَ للجزائر من المتسعمر الفرنسي فحسب، بل كان انتصاراً لاستعادة الجزائر لهويتها العربية وثقافتها الوطنية. وهنا إحدى الخصائص الجزائرية.
يبقى أن المعركة الأصعب كانت بعد التحرير، كانت في معركة بناء المجتمع الجزائري بثقافتيه العربية والبربرية. كانت مرحلة بناء الدولة الوطنية المتحررة من موروث الماضي الاستعماري. كيف تنتشل الجزائر من حطام التدمير الثقافي؟ فخصوصيات ومشارب الأمة الجزائرية، الدين، واللغة، والثقافة الوطنية، يعني الهوية، قد تم العبث بقدسيتها ودمرت. تحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء على فرادة الهوية الجزائرية وإشكالاتها.نبذة الناشر:يقدم هذا الكتاب قراءات تحليلية تعالج المرحلة الدقيقة التي تمر بها الإمارات العربية، كمجتمع ودولة، حيث تلقي الضوء على إشكالية الهجرة الآسيوية، والخلل الكبير في التركيبة السكانية.
كما تحاول استشراف تداعيات ذلك على الهوية الوطنية والثقافية، إنها قراءات مشحونة بهموم الوطن، وهاجس التاريخ، والقلق على المستقبل.
كما يضم هذا العمل، أيضاً، مجموعة من الدراسات والمقالات السياسية والفكرية المختلفة في محاولة لفهم الحراك السياسي والثقافي في أكثر من بلد وأكثر من تجربة، ومنها حالة الإستبداد العراقية، وإشكالية إعادة البناء الثقافي الوطني في الجزائر، وتعبيرات الصراع بين قوى الإصلاح وقوى المحافظين في إيران.
إن كل هذه الدراسات، والتآملات الفكرية الأخرى، تتمحور حول مسألة الحرية والديموقراطية ومعوقات التقدم، هي متنوعة ولكنها موحدة في فرضياتها وسياقها، ومتماسكة في إطارها الفكري والنظري. إقرأ المزيد