تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار العلوم العربية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:هذه محاضرات في علم المعاني ألقاها المؤلف على طلاب السنة الأولى بقسم اللغة العربية بكلية الآداب –جامعة بيروت العربية، أراد بها أن يكون الطلاب على ذكر من علم من علوم العربية اتضحت له قواعد وحدود، وتميزت له أصول وفروع على يد السكاكي الذي منحه اسمه، ورفع قواعده، وجعله واحداً ...من علوم البلاغة، وقفى على أثره الباحثون، فترسموا خطاه بين شارح وملخص، ثم شارح لملخص، وأخذت الشواهد تتكرر، والأمثلة تتردد، قوالب محفوظة، ونماذج مرعية.
وبالعودة لمادة هذه المحاضرات نجدها قد توزعت على ثلاثة أبواب: أما الباب الأول فعقد لعلم المعاني النشأة والمنهج، وقسم إلى فصلين: الأول عن إعجاز القرآن ونشأة علم المعاني، والثاني عن نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني.
وأما الباب الثاني فخاص بالخبر وقد اشتمل على فصلين: الأول منهما معقود لدلالة الجملة، والثاني تحليل لعناصر الجملة الخبرية، وقد قسمت الجملة الخبرية إلى بسيطة ومركبة، فالبسيطة هي التي تقوم على إسناد واحد له ركنان: مسند إليه ومسند، وبينت أحوال كل منهما، وما يعرض له من ذكر وحذف وتقديم وتأخير وتعريف وتنكير، ثم تحدثت عن قيود الإسناد ومتعلقاته، سواء منها ما يتصل بالمسند إليه أو بالمسند. والمركبة هي التي تقوم على تعدد الإسناد، وهذا التعدد إما أن يكون بتفريع جملة على أخرى، أو بربط جملة بأخرى، وتحدثت في إطار التركيب بالتفريع عن الجملة الشرطية، وفي إطار التركيب بالربط تحدثت عن التركيب برابط لفظي، ودون رابط لفظي.
وأما الباب الثالث فقد عقد للإنشاء، وقسم إلى فصلين، الأول منهما للإنشاء الطلبي، والثاني لما أسمي الإنشاء الانفعالي عدولاً عن مصطلح علماء المعاني وهو الإنشاء غير الطلبي، لأنه فيما أرى أدل على المراد. وقد تحدث في الفصل الأول عن الأمر، والنهي، والاستفهام، والعرض، والتخصيص، والنداء.
أما الفصل الثاني فاقتصر على التمني، لأن المادة العلمية التي ذكروها غير كافية لعرض سائر أنواع الإنشاء الانفعالي، والأمل معقود على من يستكمل هذا النقص من الباحثين. إقرأ المزيد