تاريخ النشر: 11/02/2008
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:كل علاقة بحاجة، كي تخلق لنفسها قصة تحافظ في داخلها على نوع من الديناميكية، إلى معرفة أي حد يمكن خرق هذه الخصوصية التي يحافظ عليها كل من الشريكين؟ لا شك في أن هناك أكثر مما يصرح به الشريكان: أي البعض من التجارب السرية التي تفصح عنها فقط لعة العاشقين. ...لكل ثنائي سره، وخفاياه الصغيرة.. في النهاية، أليس الشخص المختار هو الذي أدخلناه في حياتنا كي يحررنا؟ إن كان الوضع كذلك، فقد يستغرض هذا "التحرير" وقتاً.
قبل أن يعيش أي حبيبين معاً، عليهما أن يختبرا تجربة أن يكونا معاً، فيتشابكا الأيدي، ولا يترك أحدهما الآخر. عليهما أن يتعلما المجازفات والمخاطر التي يتخللها هذا الارتباط المتبادل. لكن، هل يدركان أنهما في رحلة يجهلان مصيرها؟ بسرعة كبيرة، يعيان أن عليهما تغيير طريقة عيشهما، فتفرض عليهما التزامات جديدة، يحولها نظر الآخر إلى اختبار تعليمي. أن يمضيا قدماً في رحلة الزمن، هو أن يتقبلا تخطي خيبات الأمل المحتملة التي من شأنها أ، تخفف من حدة لحظات السعادة الصغيرة، وأن يتجها صوب أرض سرية تكشف لهما عن ذاتيهما. من الضروري تبديد الغيون السوداء لما يبدر من أي سوء تفاهم على الفور وتسوية الخلافات... لكل منا تجاربه في الحياة، أكانت كثيرة أم قليلة، لكل منا قصة وتربية وذكريات وآمال... لكن كل حبيب يستطيع أن ينسج أحلام الآخر.
بعد أن يكون الحبيبان قد عاشا في "جنة عدن" خاصة، تلك الجنة المعبرة عن الانفعالات الأولى، ويتسلقان معاً التلال الصغيرة، ويرغبان في الوصول إلى ما هو أبعد من ذلك، عندما تدق ساعة الخيبات الأولى، يتساءل كل منهما (من دون أن يتشارك في تساؤلاته مع الآخر)، إن كان سيسلك درباً أخرى، أن سيتحلى بشجاعة وطاقة كافيتين كي يمضي قدماً في الدرب عينها. هل سيتمعنان في تحديد وضعهما؟ هل ستكون المشاكل التي يواجهانها متوسطة الصعوبة، أم كبيرة؟ هل سيتحديان المصاعب ويتقبلات خطر السقوط، مع العلم بأن ما إن يسقط أحدهما حتى يسقط الآخر معه؟
هل يبقيان ملتحمين لا مباليين بالعالم من حولهما؟ هل يذهب كل في اتجاه ليكتشف ما قد يواجهه من تجارب؟ هل سيتحلى كل منهما بالصبر لانتظار الآخر في حال تأخر؟ هل سيجدان الملاذ المناسب، أم سيؤخذان في تيار السراب؟ هل سيعلمان كيف يسعدان، ويندهشان، ويحبان بعضهما "أكثر مما ينبغي" أم يتبادلان نظرات من الضجر والكلل؟ ألا ترعبنا مجرد فكرة أن هذه الرحلة قد تنتهي في يوم من الأيام؟
يتوجه هذا الكتاب إلى كل شخص تساوره الشكوك وتشوش ذهنه الأسئلة أو يشعر بالألم عند التفكير في شريكه، وإلى شخص حائر ما بين الاستمرار في العلاقة أو الانفصال عن الحبيب، وإلى كل شخص يرغب في إنجاح علاقته، وإلى ثنائي يعيش تحت سقف واحد من دون الاكتفاء بذلك، وإلى كل شخص اختار العيش مع شخص من الجنس عينه، وكل والدين، وكل من تبنى طفلاً أو أعاد تأسيس عائلة، وأخيراً إلى كل من يود أن يطيل حبه للآخر أكثر من سني عمره. إقرأ المزيد