كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين
(0)    
المرتبة: 114,022
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب "الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين" للإمام أبي الفتوح مجد الدين محمد بن محمد الهمذاني، قدم له بدراسة عن المؤلف والكتاب ومنهج العمل في تحقيقه. أما مؤلف الكتاب فهو أبو الفتوح مجد الدين محمد بن أبي جعفر بن محمد الطائي الهمذاني، ولد في همذان عام 475هـ، ...وكانت وفاته بهمذان في شوال عام 555هـ (1160م).
أما الموضوع العام لهذا الكتاب هو الحديث، وقد اختص بجمع (40) حديثاً في موضوعات متعددة، والتزم في كل حديث أن يكون من موريات واحد من شيوخه، وأن يكون من رواية واحد من الصحابة بحيث لا يتكرر الشيخ أو الصحابي، وهكذا اشتمل كتابه على أربعين من شيوخ المؤلف وأربعين من الصحابة. وهذا تفنن في التنويع وتعميم للنفع. وقد شاع جمع العلماء أربعين حديثاً في موضوعات شتى، حتى أصبح لوناً من ألوان التأليف في الحديث.
وبالعودة لمادة الكتاب نجد المؤلف قد التزم في كتابه هذا بأمور، منها: 1-إملاء حديث بسنده عن شيخ من شيوخه (يتغير في كل حديث) وينتهي السند إلى صحابي (يتغير أيضاً). 2-إتباع الحديث ببيان درجته والكلام عن سنده. 3-التعقيب بترجمة الصحابي راوي الحديث، مع بيان مناقبه. 4-الإشارة إلى أهم ما يدل عليه الحديث وما يستفاد منه. وقد يتخلل في أثناء ذلك أو يتلوه شرح غريب الحديث وبيان المشكل من حيث العربية. وغالب ما يورده من هذه الشروح هو من "غريب الحديث" لأبي عبيد القاسم بن سلام مع أنه لم يسمه إلا مرة واحدة. 5-شرح الألفاظ المشكلة في العربية أو غريبة المعنى. 6-إتابع الشرح بحكاية ملائمة لموضوع الحديث. 7-الختم بأبيات شعرية مناسبة فيها نصائح أو حكم.
وقد جاءت هذه البيانات المتنوعة عقب نص الحديث دون أي فاصل بينها. وقد رأى المثقف "عبد الستار أبو غدة" من المفيد إبرازها بوضع عناوين بها مميزة بأقواس معقوفة، وهي: العنوان الموضوعي للحديث- ترجمة (الصحابي)- فوائد الحديث- حكاية- شعر.
وبما أن شيوخ المؤلف هم المقصودون بالذكر حيث التزم مغايرتهم في الأحاديث الأربعين فقد ترجم لهؤلاء الشيوخ، وهم في أوائل أسانيده، دون من وراءهم من الرواة مكتفياً بالتأكد من خلو أسمائهم من التحريف، إلا حيث اقتضى المقام ترجمة بعضهم. والتزم في تلك التراجم الاختصار مع بيان مراجع الترجمة للتسهيل على من أراد التوسع.
وتسهيلاً للإطلاع على الأحاديث والأخبار التي تتقدمها أسانيد طويلة قد لا تهم غير المختصين ترك فاصلاً بين سند الحديث أو الخبر وبين الحديث مسبوقاً بالصحابي الراوي له فقط. كما وضع عناوين للأحاديث تدل على مضمونها، بدلاً من الاكتفاء بالأرقام المتسلسلة للأحاديث التي هي من وضع المؤلف. إقرأ المزيد