لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

في نظرية الوصف الروائي

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 9,201

في نظرية الوصف الروائي
11.05$
13.00$
%15
الكمية:
في نظرية الوصف الروائي
تاريخ النشر: 31/01/2008
الناشر: دار الفارابي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:ولما كان بحثنا متنزلاً في إطار الوضع الخلافي الذي يلابس ظاهرة الوصف الروائي فقد نهضت مسانيده الجوهرية على ما بدا لنا عوامض في الوصف لم يقبل النقاد على طرحها، وعلى مثيرات الجدل مما غمط الباحثون حق الوصف فيه أو وضعوه في غير محله. وتعلق ذلك بأسباب استناد الرواية إلى الوصف ...وتملص النقد منه، وبمدى جدية النازع إلى التعمق والاكتمال إذاً غيب الوصف من مدونته كلياً أو جزئياً.
ودفعتنا الرغبة في الإجباة عن هذه المسائل إلى الاهتمام بالوصف في الرواية العربية الحديثة حتى نتبين من جهة دور الوصف فيما عرفت الكتابة الروائية من تحولات نوعية، ونتبين من جهة أخرى وضع الوصف في النقد المتعلق بهذه الكتابة خاصة بعد أن تعددت مباحث النقد وتنوعة مناهجع وتفرعت مسالكه.
ورغم أن الوصف موضوع شبه مسكوت عنه لجزئية دراساته النقدية وعدم تعمق تطبيقاته ومحدودية أدواته التجليلية وقلة مصطلحاته، سنسعى في دراستنا للوصف إلى المزاوجة بين أمرين:
الأول هو سد النقص الحاصل في دراسة الوصف باعبتاره مكوناً نصياً جديراً بالدراسة والمتابعة وعمق التحليل لذاته في درجة أولى ولاعتباره مدخلاً مناسباً لفهم النص الروائي واستراتيجية بنائه في درجة ثانية.
والأمر الثاني الذي سنحرص عليه، هو الإسهام من موقعنا في تكوين أدوات نقدية ووسائل تحليلة صالحة أكثر ما يمكن للوصف مناسبة لطبيعته وعاكسة لخصوصيته.
نبذة المؤلف:السؤال الجوهري الذي شغلنا في هذا الكتاب، هو مدى توافر النقد العربي على جهاز نظري عريق أو حديث خاص بظاهرة الوصف. وإن كان الوصف ذاته قابلاً للضبط والتحديد والتخصيص في لغته وأشكال توزيعه وانتظامه؟ فمثل هذا الجهاز النظري إذا وجد، يهيء من الأول حدود مصطلح الوصف ويعين مشمولاته ومجالاته مما يداخله من ملحقات ومصاحبات، ويساعد على حسم ما تعلق بقيمته وجدواه من خلافات. من ثمة كان السؤال.
وقد قادنا إلى افتتاح دراستنا بالنظر في الدراسات البلاغية والنقدية سؤال حول مدى توافر الفكر النقدي العربي على وعي واضح لظاهرة الوصف الروائي. وبدأ لنا عندها أن كل خطوة في تعريف الوصف وتحديد أنظمته وقوانينه، بقدر ما تقربنا من الجهاز التظري الخاص بالوصف، تضعنا في طريق كثرت مسالكها وقل سالكوها وظل السؤال عن ماهية الوصف يدفعنا، فخطونا نحو جوهره نطلب كنهه ونستأنس هذه المرة بما اقترح البلاغيون والنقاد في الغرض. فإذا عز الطلب، عمدنا إلى المراوحة في فحص خصائص الوصف وإقرار ملامحه بين الافتراض والملاحظة.
والقول بخصوصية الوحدة الوصفية ليس من ثابت الأقوال وبدائهها وليس إقرارها بالسهل اليسير. ذلك أن إنكار باحثين على الوصف خصوصيته لا يقل شدة عن امتناع بعض الروائيين عن تحديد مساحات الوصف في الرويات وتعليمها. وهذا الأمر من موجهات بحثنا في علامات الوصف وحدوده في الروايات الناهجة نهج التقطيع والروايات المتمردة على كل تحديد وضبط.
فقد جعلنا الفصل الثاني لدراسة علامات الوصف في الرواية وحدوده. ولما كانت أغلب المواقف النقدية لا تعترف للوصف بخصائص نوعية ولا ببنية تكوينية، عمدنا في الأول إلى افتراض وجود كلام خاص بالوصف من حيث اللغة والدلالة وحتى أشكال الطباعة. وكان دافعنا هنا تبين مدى صحة القول بضبابية الوصف وتنطعه على كل حصر وتقييد. فركزنا بحثنا على العلامات اللغوية والتركيبية التي قد تدل على الوصف صراحة أو ضمناً، ونظرنا في سياق الخطاب الروائي في مدى توافر دلائل مورفولوجية تعلن عن الوصف وتبرر لوجوده. وفحصنا بالطريقة نفسها ما يمكن عده فواتح وخواتم للوصف دلالية وطباعتة طوبوغرافية.
فما الذي يجعلنا نعتبر وحده ما وصفية أو حوارية أو سردية؟ هل تعلن الوحدة الوصفية عن حدودها وتشهر فاتحتها وخاتمتها أم إن القارئ يخمن ذلك ويتوقعه؟... وربما كان الحديث عن صرامة المقاييس ودقة المعايير من أفضل ما يقره الباحث للوصف، وإن على سبيل التقريب والتنسيب، وذلك لأن الصرامة والدقة من شروط الجهاز النقدية النظري الذي نطمح في أن ندفع بنقد الوصف في ركابه أولاً، ولما وسم به الوصف في الفكر النقدي عامة ثانياً من فوضى الأنساق الترتيبية وتداخل القواعد التنظيمية.
وقد نازعتنا في هذا المبحث الرغبة في مماحكوة رصيد كبير من المواقف النقدية المثبتة للوصف الروائي "ميوعته" وقلة شأنه. وفكرنا عندها أننا إذا تمكنا من إثبات توافر المقطع الوصفي على وحدة بنيوية مكتملة وقابلة لأن تستقل بذاتها بنيوياً ودلالياً، اقتربنا من المبتغى، فخصصنا الفصل الثالث لدراسة نظام الوصف ومنطقه باعتبارهما إذا حضرا في الوصف، دلاً على اندراجه ضمن توليفات نصية مترابطة سياقياً متناسبة دلالياً، ودلاً على احتكامه في انبنائه واتساعه إلى مخطط واضح مضبوط.
ولما كنا قد اخترنا مباحث هذا الفصل في ضوء ما راج لدى فئة من النقاد عن فوضى الوصف وصدفويته وعدم خضوعه لمنطق صارم يسند توالده ويبرر اكتماله، فقد خصصنا جزء من الفصل الثالث لمجاراة فئة من الدارسين لم تجد في الوصف أي منطق أو نظام ثم عارضنا تلك الفئة في الجزء الثاني من الفصل. وقد شغلتنا في إجرائنا هذا، الرحلة التي تقطعها العبارة الوصفية نحو أن تصبح خطاباً متميزاً ببنية أساسية قارة.
ولما كانت للنظام بصورة عامة شروطه وللمنطق معاييره وضوابطه، بحثنا في ضوء ذلك عما اتسمت به الوحدة الوصفية من ثبات واطراد وتحديد واقتضاء واستقراء واستبدت بنا جملة من الأسئلة أبرزها: هل ينهض الوصف في الرويات على نظام واحد في انبنائه وتوزعه أم تختلف أنظمته باختلاف أجناس الكتابة الروائية؟ وهل يشتمل الوصف على مراحل ومستويات ومكونات محورية أو فرعية مترابطة ومتعالقة وفق برنامج دلالي ومخطط بنيوي أم لا؟
وولينا وجهتنا أثناء بحث ذلك مرة نحو مكونات الوصف وأركانه، ومرة أخرى نحو أنواع تلك المكونات والأركان من حيث التراكيب والصيغ، ومرة ثالثة نحو كيفيات تراتب مكونات الوصف وطرق توزعها وتدرج مراحلها وما قد تخضع له من منظمات سياقية أو مرجعية.
وبدا لنا ونحن نبحث في علامات الوصف وحدوده وفي منطقه ونظامه أمران: الأول هو أهمية النظم اللغوية في تكوين الوصف وصياغته، وقد لاحظنا محدودية نظر النقاد في هذا الجانب لقصرهم لغة الوصف على تسمية الأشياء وتعيين صفاتها.
الثاني هو أهمية النظم المعروفية والدلالية في تركيب الوصف وترتيبه. وقد لاحظنا اهتمام النقاد بهذه النظم واندفاع بعضهم إلى حصر الوصف بسببها في تمثيل الموجودات وعرض صفاتها.
وبما أن مقصد الواصف من تعداد كيفيات التصرف في المادة اللغوية ونوعية ما يجري بينها من علاقات، هو تمثيل ضروب الموصفات الحسية أو الوهمية الخيالية مما يعدد مجالات البحث وسجلاته، سعينا في الفصل الرابع، إلى معرفة مدى توافر المدونة الروائية الحديثة على جهازوصفي يضبط الموصوفات من حيث موضوعها ومكوناتها والصفات من حيث طبيعتها النوعية والكيفية وخصائصها التركيبية؟ وهل يمكن انطلاقاً من الموصوف والصفة مستقلين مرة، ومتجاوزين أخرى، معرفة الحقلين المعجميين اللذين ينتهيان إليهما، ومعرفة الشبكة الوصفية التي يندرجان ضمنها؟ فهل توجد في الوصف قوالب تستوعب المواضيع وقوانين تنظمها؟
وصدرنا في استخراج سجلات الوصف ومجالاته وفي ترتيبها وتوزيع مباحثنا فيها عن فاعليتين متخالفتين هما: فاعلية الوصف والرؤية وفاعلية الوصف واللارؤية أو العمه. وقد بحثنا في الفاعلية الأولى عن نوعية العلاقة الجامعة بين لغة الوصف وتجربة الواقع وكيفية اختزال لغة الوصف والموصوفات والصفات في كيفيات وتراكيب حسية قابلة للإدراك والتمثل. وبحثنا في الفاعلية الثانية إمكان تمرد لغة الوصف على حدود المرئي وطرق خروجها بالأشياء المتخيلة أو القابلة للحدث والتذكر عن صورها المعهودة المألوفة.
وكان يقودنا في بحث سجلات الوصف وفق هاتين الفاعليتين اعتقادنا أن الواصف ينقل الأشياء مرات ويختلقها أخرى وأن للموصوف دائماً وجهين: واحداً حقيقياً والثاني مجازياً.

إقرأ المزيد
في نظرية الوصف الروائي
في نظرية الوصف الروائي
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 9,201

تاريخ النشر: 31/01/2008
الناشر: دار الفارابي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:ولما كان بحثنا متنزلاً في إطار الوضع الخلافي الذي يلابس ظاهرة الوصف الروائي فقد نهضت مسانيده الجوهرية على ما بدا لنا عوامض في الوصف لم يقبل النقاد على طرحها، وعلى مثيرات الجدل مما غمط الباحثون حق الوصف فيه أو وضعوه في غير محله. وتعلق ذلك بأسباب استناد الرواية إلى الوصف ...وتملص النقد منه، وبمدى جدية النازع إلى التعمق والاكتمال إذاً غيب الوصف من مدونته كلياً أو جزئياً.
ودفعتنا الرغبة في الإجباة عن هذه المسائل إلى الاهتمام بالوصف في الرواية العربية الحديثة حتى نتبين من جهة دور الوصف فيما عرفت الكتابة الروائية من تحولات نوعية، ونتبين من جهة أخرى وضع الوصف في النقد المتعلق بهذه الكتابة خاصة بعد أن تعددت مباحث النقد وتنوعة مناهجع وتفرعت مسالكه.
ورغم أن الوصف موضوع شبه مسكوت عنه لجزئية دراساته النقدية وعدم تعمق تطبيقاته ومحدودية أدواته التجليلية وقلة مصطلحاته، سنسعى في دراستنا للوصف إلى المزاوجة بين أمرين:
الأول هو سد النقص الحاصل في دراسة الوصف باعبتاره مكوناً نصياً جديراً بالدراسة والمتابعة وعمق التحليل لذاته في درجة أولى ولاعتباره مدخلاً مناسباً لفهم النص الروائي واستراتيجية بنائه في درجة ثانية.
والأمر الثاني الذي سنحرص عليه، هو الإسهام من موقعنا في تكوين أدوات نقدية ووسائل تحليلة صالحة أكثر ما يمكن للوصف مناسبة لطبيعته وعاكسة لخصوصيته.
نبذة المؤلف:السؤال الجوهري الذي شغلنا في هذا الكتاب، هو مدى توافر النقد العربي على جهاز نظري عريق أو حديث خاص بظاهرة الوصف. وإن كان الوصف ذاته قابلاً للضبط والتحديد والتخصيص في لغته وأشكال توزيعه وانتظامه؟ فمثل هذا الجهاز النظري إذا وجد، يهيء من الأول حدود مصطلح الوصف ويعين مشمولاته ومجالاته مما يداخله من ملحقات ومصاحبات، ويساعد على حسم ما تعلق بقيمته وجدواه من خلافات. من ثمة كان السؤال.
وقد قادنا إلى افتتاح دراستنا بالنظر في الدراسات البلاغية والنقدية سؤال حول مدى توافر الفكر النقدي العربي على وعي واضح لظاهرة الوصف الروائي. وبدأ لنا عندها أن كل خطوة في تعريف الوصف وتحديد أنظمته وقوانينه، بقدر ما تقربنا من الجهاز التظري الخاص بالوصف، تضعنا في طريق كثرت مسالكها وقل سالكوها وظل السؤال عن ماهية الوصف يدفعنا، فخطونا نحو جوهره نطلب كنهه ونستأنس هذه المرة بما اقترح البلاغيون والنقاد في الغرض. فإذا عز الطلب، عمدنا إلى المراوحة في فحص خصائص الوصف وإقرار ملامحه بين الافتراض والملاحظة.
والقول بخصوصية الوحدة الوصفية ليس من ثابت الأقوال وبدائهها وليس إقرارها بالسهل اليسير. ذلك أن إنكار باحثين على الوصف خصوصيته لا يقل شدة عن امتناع بعض الروائيين عن تحديد مساحات الوصف في الرويات وتعليمها. وهذا الأمر من موجهات بحثنا في علامات الوصف وحدوده في الروايات الناهجة نهج التقطيع والروايات المتمردة على كل تحديد وضبط.
فقد جعلنا الفصل الثاني لدراسة علامات الوصف في الرواية وحدوده. ولما كانت أغلب المواقف النقدية لا تعترف للوصف بخصائص نوعية ولا ببنية تكوينية، عمدنا في الأول إلى افتراض وجود كلام خاص بالوصف من حيث اللغة والدلالة وحتى أشكال الطباعة. وكان دافعنا هنا تبين مدى صحة القول بضبابية الوصف وتنطعه على كل حصر وتقييد. فركزنا بحثنا على العلامات اللغوية والتركيبية التي قد تدل على الوصف صراحة أو ضمناً، ونظرنا في سياق الخطاب الروائي في مدى توافر دلائل مورفولوجية تعلن عن الوصف وتبرر لوجوده. وفحصنا بالطريقة نفسها ما يمكن عده فواتح وخواتم للوصف دلالية وطباعتة طوبوغرافية.
فما الذي يجعلنا نعتبر وحده ما وصفية أو حوارية أو سردية؟ هل تعلن الوحدة الوصفية عن حدودها وتشهر فاتحتها وخاتمتها أم إن القارئ يخمن ذلك ويتوقعه؟... وربما كان الحديث عن صرامة المقاييس ودقة المعايير من أفضل ما يقره الباحث للوصف، وإن على سبيل التقريب والتنسيب، وذلك لأن الصرامة والدقة من شروط الجهاز النقدية النظري الذي نطمح في أن ندفع بنقد الوصف في ركابه أولاً، ولما وسم به الوصف في الفكر النقدي عامة ثانياً من فوضى الأنساق الترتيبية وتداخل القواعد التنظيمية.
وقد نازعتنا في هذا المبحث الرغبة في مماحكوة رصيد كبير من المواقف النقدية المثبتة للوصف الروائي "ميوعته" وقلة شأنه. وفكرنا عندها أننا إذا تمكنا من إثبات توافر المقطع الوصفي على وحدة بنيوية مكتملة وقابلة لأن تستقل بذاتها بنيوياً ودلالياً، اقتربنا من المبتغى، فخصصنا الفصل الثالث لدراسة نظام الوصف ومنطقه باعتبارهما إذا حضرا في الوصف، دلاً على اندراجه ضمن توليفات نصية مترابطة سياقياً متناسبة دلالياً، ودلاً على احتكامه في انبنائه واتساعه إلى مخطط واضح مضبوط.
ولما كنا قد اخترنا مباحث هذا الفصل في ضوء ما راج لدى فئة من النقاد عن فوضى الوصف وصدفويته وعدم خضوعه لمنطق صارم يسند توالده ويبرر اكتماله، فقد خصصنا جزء من الفصل الثالث لمجاراة فئة من الدارسين لم تجد في الوصف أي منطق أو نظام ثم عارضنا تلك الفئة في الجزء الثاني من الفصل. وقد شغلتنا في إجرائنا هذا، الرحلة التي تقطعها العبارة الوصفية نحو أن تصبح خطاباً متميزاً ببنية أساسية قارة.
ولما كانت للنظام بصورة عامة شروطه وللمنطق معاييره وضوابطه، بحثنا في ضوء ذلك عما اتسمت به الوحدة الوصفية من ثبات واطراد وتحديد واقتضاء واستقراء واستبدت بنا جملة من الأسئلة أبرزها: هل ينهض الوصف في الرويات على نظام واحد في انبنائه وتوزعه أم تختلف أنظمته باختلاف أجناس الكتابة الروائية؟ وهل يشتمل الوصف على مراحل ومستويات ومكونات محورية أو فرعية مترابطة ومتعالقة وفق برنامج دلالي ومخطط بنيوي أم لا؟
وولينا وجهتنا أثناء بحث ذلك مرة نحو مكونات الوصف وأركانه، ومرة أخرى نحو أنواع تلك المكونات والأركان من حيث التراكيب والصيغ، ومرة ثالثة نحو كيفيات تراتب مكونات الوصف وطرق توزعها وتدرج مراحلها وما قد تخضع له من منظمات سياقية أو مرجعية.
وبدا لنا ونحن نبحث في علامات الوصف وحدوده وفي منطقه ونظامه أمران: الأول هو أهمية النظم اللغوية في تكوين الوصف وصياغته، وقد لاحظنا محدودية نظر النقاد في هذا الجانب لقصرهم لغة الوصف على تسمية الأشياء وتعيين صفاتها.
الثاني هو أهمية النظم المعروفية والدلالية في تركيب الوصف وترتيبه. وقد لاحظنا اهتمام النقاد بهذه النظم واندفاع بعضهم إلى حصر الوصف بسببها في تمثيل الموجودات وعرض صفاتها.
وبما أن مقصد الواصف من تعداد كيفيات التصرف في المادة اللغوية ونوعية ما يجري بينها من علاقات، هو تمثيل ضروب الموصفات الحسية أو الوهمية الخيالية مما يعدد مجالات البحث وسجلاته، سعينا في الفصل الرابع، إلى معرفة مدى توافر المدونة الروائية الحديثة على جهازوصفي يضبط الموصوفات من حيث موضوعها ومكوناتها والصفات من حيث طبيعتها النوعية والكيفية وخصائصها التركيبية؟ وهل يمكن انطلاقاً من الموصوف والصفة مستقلين مرة، ومتجاوزين أخرى، معرفة الحقلين المعجميين اللذين ينتهيان إليهما، ومعرفة الشبكة الوصفية التي يندرجان ضمنها؟ فهل توجد في الوصف قوالب تستوعب المواضيع وقوانين تنظمها؟
وصدرنا في استخراج سجلات الوصف ومجالاته وفي ترتيبها وتوزيع مباحثنا فيها عن فاعليتين متخالفتين هما: فاعلية الوصف والرؤية وفاعلية الوصف واللارؤية أو العمه. وقد بحثنا في الفاعلية الأولى عن نوعية العلاقة الجامعة بين لغة الوصف وتجربة الواقع وكيفية اختزال لغة الوصف والموصوفات والصفات في كيفيات وتراكيب حسية قابلة للإدراك والتمثل. وبحثنا في الفاعلية الثانية إمكان تمرد لغة الوصف على حدود المرئي وطرق خروجها بالأشياء المتخيلة أو القابلة للحدث والتذكر عن صورها المعهودة المألوفة.
وكان يقودنا في بحث سجلات الوصف وفق هاتين الفاعليتين اعتقادنا أن الواصف ينقل الأشياء مرات ويختلقها أخرى وأن للموصوف دائماً وجهين: واحداً حقيقياً والثاني مجازياً.

إقرأ المزيد
11.05$
13.00$
%15
الكمية:
في نظرية الوصف الروائي

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 420
مجلدات: 1
يحتوي على: صور/رسوم
ردمك: 9789953711454

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين