المحطة الأخيرة حكايات وقصص قصيرة
(0)    
المرتبة: 44,285
تاريخ النشر: 23/01/2008
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:"بعد لقاء أدبي في المركز الثقافي ومن خلال اهتمامي الشخصي وصلتي بمدير المركز شاركت في الحوار الذي جاء عقب اللقاء في مكان يلتقي فيه ثلة من المثقفين في مقهى الربيع، وفي الثالثة صباحاً أوصلت أحد ضيوف اللقاء إلى الفندق. أثناء عودتي كان رجال الشرطة قد أقاموا متاريسهم عند دوار ...زهرة البنفسج، تفحّصني رجل الشرطة وآخر بملابس مدنية، وعندما هممت بالتجاوز سمعت نداء يطالبني بالوقوف. فتح الرجل ذو الملابس المدنية الباب الخلفي وأخرج حقيبة يد من على المقعد الخلفي. طلب فتحها. اعتذرت لأنها لا تخصّني وإنما هي لرجل أوصلته إلى الفندق غير أنه أصرّ على فتحها وقام بكسر القفل. تمّ حجزي، وفي الصباح تمت إحالتي إلى السجن، وبعد أشهر صدر حكم القاضي الشرعي بسجني عشر سنوات. في السنة الأولى فُصلت من وظيفتي كمعلم للغة الإنكليزية، وفي العام الثاني توفيت والدتي، وفيه طلبت زوجتي الطلاق بعد أن أنجبت ابننا الثاني. وفي العام الثالث حظّر أبي على إخواني ذكر اسمي في الدار، وتزوج أخي الأكبر زوجتي وبعد ذلك اختفت أخبار أسرتي... في نهاية العام الثامن خرجت. لا أعرف أين أذهب مع شهادة إبراء ذمة وحسن سلوك من إدارة السجن ومبلغ من المال لقاء عملي وجائزة حفظ أجزاء من القرآن الكريم. كانت الساعة الثانية بعد الظهر فضّلت المشي فاخترقت شوارع الطائف، مررت بجوار المدرسة التي كنت أعمل فيها، ودخلت السوق".
ويمضي السجين البريء الذي حُكم عليه باقتطاع سنوات ثمانية من عمره قضاها في السجن لتهمة هو براء منها. يمضي متابعاً مسيرة حياته بعد خروجه السجن، وتمضي الأحداث لتكشف عن مدى مقدرة الإنسان على تجاوز أزماته عند إصراره على إثبات براءته في حياة تعجّ بالتجاوزات والمظالم. تلك قصة من مجموعة قصص "المحطة الأخيرة" وقد كانت هي المحطة الأولى فيها لتتابع الحكايا كاشفة عن معاناة الإنسان آلامه وآماله وأحلامه وحياته التي لا تخبو المفاجآت في أحداثها أبداً.نبذة الناشر:يقول جبران خليل جبران: وحين يفضي إليك صديقك بما يدور في نفسه، فلا تخشى أن تقول له "لا" ولا تضن عليه "بنعم" هذه المجموعة يخاطب فيها "الشقحاء" القراء عن صراع الإنسان ليرى انعكاس صورته في المرآة من خلال القيم التي فقدت المعنى الأصيل، بحثاً عن فهم جديد لما نحن فيه من تدهور.
يقول محمد المنصور الشقحاء: أين تكمن الحقيقة، وقد سرى العفن في جذوع الأشجار فيبس ورقها وتقصفت أغصانها وأنا أعيد النظر في الأيام السابقة، جاء كتابي فارغاً لا شيء فيه.
تنفست دخان الشيشة فتلوى كما حية ازدردت التراب، تكرر المشهد الذي انتشلني منه نادل المقهى بحديثه عن المطر المنهمر. إقرأ المزيد