تاريخ النشر: 12/12/2007
الناشر: دار الفارابي
نبذة الناشر:لسنا في وارد التبشير بالزهد أو التنديد بالطموح.
إن الحل الذي نقترحه لا يعدو كونه نداء اضطررنا إلى إطلاقه لاقتناعنا بأن اللبنانيين عاجزون عن اللجوء إلى الثورة التي باستطاعتها وحدها أن تزخم تواصلهم لما تثيره في نفوسهم من انفعالات جياشة، ولمعرفتنا بأن لبنان يفتقر إلى المدارس المؤهلة إلى صناعة المواطن المتنور ...والمتزن. فالنداء الذي نطلقه هو في الظروف الحاضرة الوسيلة الوحيدة التي نعتبر أن بإمكانها أن تزود اللبناني بما يكفيه من التحرر من مركبات النقص التي يعاني منها من جراء ما أورثته إياه أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، والتي هي في أساس اندفاعه باتجاه الثروة واللقب والمجد الزائف وبالتالي في أساس المآسي الانقسامية التي يعيشها وطنه.
المخطط الذي سنعتمده في هذه المحاولة هو الآتي: في فصل أول، سنحاول أن نتبين هموم الإنسان الكبرى بوصفه مركباً حياً استطاع أن ينتشل نفسه من العدم وأن يصبح كائناً بفضل خصائص حياته العاطفية، وأن نحدد العقبات التي يواجهها في الجهد المتواصل الذي يبذله في سبيل الاستمرار في الوجود، وأن نشير إلى الحلول التي يلجأ إليها لتخطي هذه العقبات وما ينتج من فشل هذه الحلول.
في فصل ثان، سنهتم بالكشف عن الأسباب التي أدت بالإنسان اللبناني إلى هذه الحالة من القلق.
في فصل ثالث، سنصف نفسية اللبناني ونوضح أن شذوذها هو في أساس التعصب الديني الذي يشكل حاجزاً أمام كل محاولة إصلاح جدية.
في فصل رابع وأخير، سنستعرض المحاولات التي بذلت لمعالجة هذا الوضع ونقترح الحل المناسب الذي يعيد إلى اللبناني عافيته النفسية ويتيح بالتالي للسلطة أن ترسي سياسة الدولة على أسس ثابتة. إقرأ المزيد