الإحسان في تقريب صحيح إبن حبان
(0)    
المرتبة: 364,404
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر، مكتبة أسامة بن زيد
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كتاب صحيح ابن حبان للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي كتاب عظيم في بابه، وجليل مادته، ذكره الحفاظ، وشاع على ألسنة الأئمة والمحدثين، وعرف عند المؤرخين وغيرهم بأسماء، فتارة يذكرونه باسم "صحيح ابن حبان"، وتارة باسم "المسند الصحيح"، وتارة أخرى باسم "التقاسيم والأنواع"، وأخرى باسم "الأنواع والتقاسيم"، ولا ...شك ولا ريب في صحة نسبة هذا الكتاب إلى الإمام ابن حبان.
أما السبب الذي دعا بن حبان إلى تأليف هذا الكتاب فقد ذكره من مقدمة صحيحة إذ قال: إن في لزوم سنته -صلى الله عليه وسلم- تمام السلامة، وجماع الكرامة، لا تطفأ سرجها، ولا تدحض حججها، من لزمها عصم، ومن خالفها ندم، إذ هي الحصن الحصين، والركن الركين، الذي بان فضله، ومتن حبله، من تمسك به ساد، ومن رام خلافه باد، فالمتعلقون به أهل السعادة في الآجل، والمغبوطون بين الأنام في العاجل.
وإني لما رأيت الأخبار طرقها الغرماء، ومعرفة الناس بالصحيح منها قلت، لاشتغالهم بكتبة الموضوعات، وحفظ الخطأ أو المقلوبات، حتى صار الخبر الصحيح مهجوراً لا يكتب، والمنكر المقلوب عزيزاً يستغرب، وأن من جمع السنن من الأئمة المرضيين، وتكلم عليها من أهل الفقه والدين، أمعنوا في ذكر الطرق للأخبار، وأكثروا من تكرار المعاد للآثار، قصداً منهم لتحصيل الألفاظ، على من رام حفظها من الحفاظ، فكان ذلك سبب اعتماد المتعلم على ما في الكتاب، وترك المقتبس التحصيل للخطاب.
فتدبرت الصحاح لأسهل حفظها على المتعلمين، وأمعنت الفكر فيها، لئلا يصعب وعيها على المقتبسين، فرأيتها تنقسم خمسة أقسام متساوية، متفقة التقسيم غير متنافية: فأولها: الأوامر التي أمر الله عباده بها. والثاني: النواهي التي نهي الله عباده عنها، والثالث: إخباره عما احتيج إلى معرفتها. والرابع: الإباحات التي أبيح ارتكابها. والخامس: أفعال النبي صلى الله عليه وسلم التي انفرد بفعلها.
ثم رأيت كل قسم منها يتنوع أنواعاً كثيرة، ومن كل نوع تتنوع علوم خطيرة، ليس يعقلها إلا العالمون، الذين هم في العلم راسخون، دون من اشتغل في الأصول بالقياس المنكوس، وأمعن في الفروع بالرأي المنحوس. وإنا نملي كل قسم بما فيه من الأنواع، وكل نوع فيه من الاختراع، الذي لا يخفى تحضيره على ذوي الحجا، ولا تتعذر كيفيته على أولي النهى، ونبدأ منه بأنواع تراجم الكتاب، ثم نملي الأخبار بألفاظ الخطاب، بأشهرها إسناداً، وأوثقها عماداً، من غير وجود قطع في سندها، ولا ثبوت جرح في ناقليها، لأن الاقتصار على أتم المتون أولى، والاعتبار بأشهر الأسانيد أخرى من الخوض في تخريج التكرار، وإن آل أمره إلى صحيح الاعتبار.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى بتحقيقه حيث اعتنى المحقق أولاً بتقديم الكتبا بدراسة عن حياة الإمامك ابن حبان صاحب كتاب الصحيح من خلال ترجمة الإمام الذهبي له. ثانياً: قدم الكتاب أيضاً بدراسة عن حياة الإمام ابن بلبان مرتب كتاب صحيح ابن حبان للإمام الذهبي أيضاً. ثالثاً: اعتنى بنص متن صحيح ابن حبان، بمقابلته على عدة نسخ. ووضع للنص علامات ترقيم ليظهر بشكله الصحيح المميز. رابعاً: ضبط النص بالتشكيل شبه الكامل سنداً ومتناً، خدمة لهذا العلم الشريف ولهذا الكتاب الثمين. خامساً: ميز الآيات الكريمة بوضعها ضمن قوسين، وميز الأحاديث النبوية الشريفة الموفوعة بقوسين أيضاً وبخط أحمر، سادساً: اعتمد على الحاصرتين هكذت /.../ للزيادة إذا اقتضى الأمر ذلك. سابعاً: رقم الكتب ترقيماً تسلسلياً، ورقم الأبواب ترقيماً تسلسلياً وجعل الرقم التسلسلي أول رقم، ثامناً: رقم العناوين الفقهية الموجود قبل كل حديث، وأضاف لها عنوان. تاسعاً: رقم الأحاديث ترقيماً تسلسلياً من أول الكتاب إلى آخره. عاشراً: شرح بعض العبارات التي يستدعي المقام لذلك، من بيان لفظ مهجور أو غريب، وخرج الآيات القرآنية الكريمة، وخرج الأحاديث تخريجاً علمياً بحسب الكتب التسعة وهي: "الموطأ" للإمام مالك بن أنس، و"المسند" للإمام أحمد بن حنبل، و"الصحيح" للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، و"الصحيح" للإمام مسلم بن الحجاج القشيري، و"السنن" للإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، و"السنن" للإمام سليمان بن الأشعت السجستاني، و"السنن" للإمام ابن عيسى الترمذي، و"السنن" للإمام أحمد بن شعيب النسائي، و"السنن" للإمام محمد بن يزيد بن ماجه القزويني.نبذة الناشر:إننا نحرص كل الحرص منذ أكثر من ربع قرن (35) سنة على أن يكون عملنا هذا خدمة للإسلام والمسلمين مبتدئين بجوهر الكلام وأساس العلم وهو سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، انطلاقاً من قوله تعالى : {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.
لذلك سرنا أن نتشرف بطبع كتب التراث الإسلامي على مختلف أنواعه وخاصة الحديث الشريف منه، فكان همنا الأول إظهار هذه الطبعات محققة مضبوطة ومخدومة إلى كل المسلمين كافة ليستضيء بهدي هذا السفر العظيم.
ومع هذا كان شرفنا وبحمد الله تعالى أن نصدر كتاب صحيح ابن حبان، ولقد أولينا هذه الطبعة اهتماماً خاصاً كعادة الدار، وذلك من ناحية ضبط المتن وترقيمه وتخريجه على الكتب الستة، وترقيم كتبه وأبوابه، آملين من الله عز وجل أن نكون قد وفقنا بعملنا هذا لما يحبه ويرضاه، والله تعالى من وراء القصد. إقرأ المزيد