تاريخ النشر: 20/09/2007
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:يتميز العصر الحالي بهيمنة العلوم الحديثة على كل مظاهر الحياة وعلى مصير وتقدم الأمم والشعوب. ويعتبر علم فيزياء البلازما مفتاح تكنولوجيا هذا العصر سواء في علوم طاقة الاندماج النووي أو بلازما المواد أو بلازما الإلكترونيات أو بلازما الليزر وغيره... ومما لا شك فيه أنه عندما يحظى علم فيزياء البلازما ...بالاهتمام الكافي فسوف يكون مردوده الصناعي والاقتصادي هائلاً. ومما لا شك فيه أن التقدم العلمي الهائل في أبحاث الحصول على الطاقة من خلال تفاعلات الاندماج النووي الحراري في البلازما يدفع جميع بلدان العالم -ومن بينها الدول العربية- إلى التطلع والاهتمام ومحاولة المشاركة واللحاق بالركب العالمي في هذا المجال والذي ثبت من خلال نتائجه الحديثة اقتراب ذلك العصر الذي تبنى فيه مفاعلات الطاقة بالاندماج النووي بما لها مزايا وقدرات تفوق بكثير تلك التي يمكن الحصول عليها من المصادر المعروفة الأخرى، بما فيها طاقة الإنشطار النووي... كما أن هذا المجال أصبح مقبولاً ومعترفاً به من قبل المجتمع العلمي العالمي كمصدر نقي وآمن ونظيف للطاقة.. كذلك تجرى الآن الدراسات والأبحاث الدولية المكثفة لجعل هذا المصدر مقبولاً أيضاً من الناحية الاقتصادية.
ولا يأتي دور وأهمية الفيزياء البلازما فقط في كونها العلم الذي يدرس الوسط اللازم والضروري لتحقيق الاندماج النووي الحراري، بل أن هناك الكثير من التطبيقات والاستخدامات الصناعية لها مثل: الحصول على غاز الأوزون- بعض الصناعات الطبية- فصل النظائر- الطلاء وتنظيف الأسطح المعدنية- تقانات الطباعة- أجهزة التحليل- لحام المعادن وقطعها وشغلها- صناعة المولدات التي تعتمد على مرور تيار من البلازما متعامد مع مجال مغناطيسي- صناعة أجهزة الإنارة بكلفة رخيصة جداً- تقانات إلكترونيات الأمواج الدقيقة- صناعة الأفلام الرقيقة- تطوير أجهزة الاتصال- تصنيع السيراميك الطبي- أجهزة التسجيل المغناطيسي- أجهزة التحكم والضبط- تصنيع شاشات العرض التلفزيونية.
وانطلاقاً مما سبق يضع بين يدي القارئ هذا الكتاب الذي يعتبر مدخلاً لهذا العلم الواسع والذي تدرس فيه مئات الظواهر. إقرأ المزيد