المناهل العذبة في إصلاح ما وهى من الكعبة
(0)    
المرتبة: 436,092
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار البشائر الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كان سلفنا الصالح، وعلماؤنا الأجلاء رحمهم الله تعالىـ مضرب المثل في الورع والتقوى، والعلم والإيمان، فكانوا يحرصون أشد الحرص على أن لا يخالفوا كتاب الله تعالى، ولا سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في أي أمر من الأمور، من صغير أو كبير، ولا سيما الأمور المتعلقة بشعائر الدين ...العظيمة، وآياته البينة الكريمة.
فمن ذلك ما تراه في قصة تأليف هذه الرسالة التي ننشرها اليوم، فيما يتعلق بإصلاح الكعبة المشرفة، زادها الله تعالى تعظيماً وتكريماً.
وذلك أنه قد حصل للكعبة في زمن الملك المظفر شاه سليمان، الملك الحادي عشر من ملوك بني عثمان، في سنة (959هـ)، حصل لها كسر في سقفها، فصار ينزل منه المار الكثير من المطر، وربما آذى ذلك وأضر. فاستشار مفتيه في ذلك فأفتاه بالإصلاح، ثم عقد مجلس حافل في مكة، ضم جمعاً من علمائها، منهم صاحب رسالتنا هذه العلامة الهيتمي، الذي أفتى بما أفتى به مفتي السلطان، ثم عقد مجلس آخر أكبر، فكثر اختلاف العلماء فيه، ولم يكن الهيتمي حاضراً، وكثر كلام العامة في ذلك، فاستخار الله تعالى أن يبين ما للعلماء في هذه المسألة، مما يدل على الجواز أو المنع، وذلك في أول شهر ربيع الثاني سنة (959هـ)، وقد شرعوا في الإصلاح على ما وقه في الإفتاء السابق، فكانت هذه الرسالة.
هذا، وإن المؤلف بعد أن فصل القول في هذه المسألة، أتبع ذلك بذكر تتمات وفوائد تتعلق بها، مما وقع في الإعصار من ترميم وإصلاح للكعبة.
وإتماماً للبحث فقد بين المحقق في التمهيد على وجه الإيجاز -ما تم من العناية بالكعبة المشرفة والمسجد الحرام، في عهد الدولة السعودية، من عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز.
وقد لخص موضوع العناية بالمسجد الحرام في العهد السعودي من الكتاب البديع: "رعاية الحرمين الشريفين منذ صدر الإسلام حتى عهد خادم الحرمين الشريفين"، للإمام وخطيب المسجد الحرام، وعضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الجليل محمد بن عبد الله السبيل. ثم أتبعت ذلك بذكر ترجمة المؤلف وعمله في تحقيق الكتاب. إقرأ المزيد