العرب في آسيا الوسطى (الوجود الاثني والتجذير الثقافي)
(0)    
المرتبة: 167,451
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:حمل العرب مشعل الإسلام إلى أرجاء المعمورة، وقدموا حضارة راقية أسهموا فيها بنصيب وافر، واستطاعت لغتهم أن تستوعب شعوب المناطق التي دخلت في الإسلام لتصبح لغة الثقافة والعلم، وقد حظي العرب بالتقدير في كل المجتمعات التي حلوا فيها وتداخلوا مع شعوبها ثقافياً وإجتماعيّاً، وإن ظلوا على إعتزاز شديد بعنصرهم فاحتفظ ...كثير منهم برباط الأصل يتوارثونه عن أسلافهم والشواهد على ذلك كثيرة تتمثل في مشجرات الأنساب وكتب التراجم، ولم تؤثر العوامل الجغرافية واللغوية في إنهاء تواصلهم الإثني بأمتهم الكبيرة ولم يكن ذلك من باب التعالي العرقي بقدر ما كان من باب الإنتماء إلى الأمة التي حملت رسالة الإسلام ونشرت محامده وخلصت الشعوب التي اعتنقته من ظلمات العبودية لغير الله سبحانه وتعالى.
وفي هذه الدراسة يحاول الباحث تقديم أنموذج من هذا التواصل، فبحث في تاريخ وحاضر الإثنية العربية في آسيا الوسطى لتلمّس دورها في المسار الإجتماعي والثقافي، وهو تأثير واضح المعالم نظراً لإنتشارهم في أرجائها منذ القرن الهجري الأول، وما أدى إليه هذا الإنتشار من سيطرة للثقافة العربية الإسلامية التي أنجبت أعلاماً مشاهير من عرب المنطقة ومن أبنائها الأصليين أسهموا سوية في تأسيس معارف وعلوم نظرية وتطبيقية كان لها الدور الأكبر في تشييد بنية الحضارة العربية الإسلامية.
إن هذه الدراسة تهدف من بين ما تهدف إليه إلى لفت نظر الحكومات العربية إلى منطقة كانت ظهيراً مسانداً للعروبة والإسلام، أثْرَت الثقافة العربية بإنتاج فكري في شتى المعارف، وانجبت أعلاماً مشاهير، تواجه اليوم موقفاً صعباً وهي تبحث عن هويتها بعد إستعمار روسي استمر زمناً طويلاً، وهي في الوقت الذي تعاني فيه من ضعف الإهتمام العربي، تحظى بإهتمام كبير من بعض الدول، وإهتمام هذه الدول ليس بدافع مساعدة دول المنطقة على الرقي والتطور بقدر ما هو بدافع الرغبة في إبعادها عن الإسلام، وقطع صلتها بالعالم العربي الذي ترتبط به بوشائج كثيرة أهمها الدين والثقافة ثم وشيجة العنصر والدم الذي يتمثل به بوشائج كثيرة أهمها الدين والثقافة ثم وشيجة العنصر والدم الذي يتمثل في التأثير الإثني الذي ستوضحه هذه الدراسة المتواضعة. إقرأ المزيد