الكتاب الشامل في نمو الطفل والعناية به
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:لا يمكن لمعظمنا أن يتطلع إلى أن يصبح عالماً كبيراً أو نجماً في وسائل الإعلام, وحتى مع وجود أمهر المدرسين وأفضلهم، قد لا نفوز بجوائز على أعمالنا في التطريز، أو نصنع نوعاً من الطاولات يقتنيها الناس في مقابل أثمان باهظة. إننا بمعظمنا عاديون في الواقع، نبرع في بعض الأمور ...أكثر من غيرها، لكننا متوسطون رغم ذلك. لو أجرينا جردة بمنجزاتنا، لبدت عادية، إلا عندما يتعلق الأمر بأطفالنا. فتربية الأطفال، بل وحسن تربيتهم، هو عند معظمنا إنجازنا الأكبر. وهو في الوقت نفسه الأكثر بعثاً على البهجة والإحباط والملل والدهشة والخوف والراحة. فلا أحد يحبنا بقوة ابن العامين وقبوله. ولا أحد يحبطنا ويخيب آمالنا أكثر منه. فحين يصاب بنوبة غضب جديدة، أو يرفض تناول عشائه، يحتمل أن نخرج عن طورنا.
قبل أن يولد الطفل، يستحيل أن ندرك مدى انغماسنا في تفاصيل حياته، أو إلى أي حد نضع قلوبنا على أيدينا بسببه. ففي غضون أيام من مولد الطفل، ندرك أنه مهما حدث له من الآن فصاعداً فإنه يؤثر فينا بقية حياتنا. فهذه علاقة لا يمكن أن نضعها جانباً وأن نستأنفها لاحقاً. لذا يحرض معظمنا كثيراً على جعلها "سليمة". والسبب الآخر هو طبعاً وعينا المتزايد لحقيقة أن ما يحدث في الطفولة يؤثر في بقية الحياة. فالقول "أرني الطفل ابن السبعة أعوام وأنا أريك الرجل" ليس صحيحاً على الدوام. لكنه صحيح إلى حد يجعل معظم الوالدين يشعرون بأن عليهم أن يحاولوا جعل العلاقة سليمة من المرة الأولى.
وبالعودة لمتن الكتاب نجده ينقسم إلى أقسام عدة لسهولة الإحالة والمراجعة، تنحصر اهتماماته الكبرى في البدايات في ضمان بقاء الأطفال على قيد الحياة. يستهل الكتاب بشرح مهارات عملية معينة. وما أن يطمئن إلى حسن تعاطي الأهل مع طفلهم، حتى تتاح له فرصة التفكير في طريقة رعايته وتعهده وكيفية نموه. تعالج هذه الأمور في فصول منفصلة.
يتناول الفضلان الأخيران من الكتاب المشكلات. فيدرس الأول المشكلات التي نواجهها جميعاً، مقدماً حلولاً مجربة للسلوكيات المقلقة أو المثيرة، كنوبات الغضب أو رفض الصغير تناول أي طعان سوى نوع معين كالفاصوليا بالفرن مثلاً. أما الآخر، فيبحث أنواع المشكلات التي نأمل جميعاً ألا نواجهها -حالات الطوارئ الخطرة والمهددة للحياة. ومن الحكمة أن نطالع هذا القسم أولاً، ونحفظ ما فيه عن ظهر قلب. فحين تنشأ حالة طوارئ، لا يتاح عادة الوقت لمراجعة الكتاب واستشارته. إقرأ المزيد