الموساد جهاز الموت اليهودي الدامي
(0)    
المرتبة: 74,392
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: المكتبة الثقافية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن الصراع العربي الإسرائيلي، صراع مصيري، ولأنه كذلك فإن مستوياته ودوائره عديدة وتنوعه ومتفرعة، وكان من أهم تلك المستويات والدوائر دائرة الصراع الخفي بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية وبخاصة (الموساد) دوراً رئيسياً في الصراع مع أصحاب الحق الشرعيين وبخاصة الدول المجاورة لإسرائيل، سوريا ومصر، الأردن-لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية.
بل إن الموساد ...امتدت عملياته حتى طالت الدائرة الآسيوية والإفريقية والأوروبية والأميركية للصراع، فسمعنا عن عملياته ضد العلماء الألمان الذين تعاونوا مع عبد الناصر في بناء الصواريخ، وعن عملياته ضد الاتحاد السوفيتي الذي ساند العرب خلال الخمسينات والستينات. وعاصرنا عملياته ضد المصالح العربية في أفريقيا ولعل (عملية مطار عنتيبي) لا تنسى، كما أننا شاهدنا عملياته ضد مناضلي الجيش الأحمر الياباني، وغيرها من العمليات التي اشترك فيها الموساد أو كان صحبه لها، بفضل يقظة أجهزة المخابرات العربية وبخاصة خلال حقبتي الستينات والسبعينات.
وفي هذا الكتاب الذي بين أيدينا يحاول المؤلف "ريتشارد ديكون" رسم صورة دقيقة لهذا الجهاز الخطير وكيف تعمل باقي أجهزة المخابرات الإسرائيلية في ضرب المصالح العربية، وكيف تصدى العرب لهذه الأعمال العدوانية، كما ويستقصي الكاتب تاريخ التجسس اليهودي فيعرض للدور الذي لعبوه في التجسس منذ سيد ناموس وحتى الآن، وبعد ذلك يتعرض لدور الذي لعبته المخابرات اليهودية في قيام دول إسرائيل وكذلك لدور المنظمات اليهودية الإرهابية في ذلك.
وهو في سياق علامة هذا يتحدث عن قيام جهاز (شين بيت) أو الخدمة السرية، فيتناول تقسيماتها الرئيسية (الموساد-أي المخابرات العامة) و(آمان: المخابرات الحربية) و(شاي: أي فرع المعلومات) و(شاباك أي البوليس السياسي) و(البالماخ: أي المخابرات البحرية) و(الريخسيشب: أي فرع تجارة الأسلحة). ويتناول المؤلف العلاقة بينهم جميعاً ودور (بن جوريون) في إنشاء هذا الجهاز الضخم.
كما ويتناول قصة أشهر جاسوس إسرائيلي في الدول العربية في الستينات وهو (الياكوهين) الذي تسلل إلى سوريا، ثم إعدامه بها. كما وتعرض لدور المخابرات الإسرائيلية في اغتيال وتعقب الزعماء النازيين الألمان. ودور الشخصيات الأوروبية والفاتيكان في تهريب الألمان بأوربا. ويتناول أيضاً دور المخابرات الإسرائيلية في حرب أكتوبر 1973، وتفاصيل الغارة الإسرائيلية على مطار عنتيبي وتفاصيل علاقة المخابرات الإسرائيلية بذلك، ودور المخابرات الفرنسية والكينية المساعدة لها.
وتناول أيضاً بالتفصيل ما يسمى بالتجسس النفسي الإسرائيلي، وعمليات غسيل المخ، وكيفية استخدام الموساد الإسرائيلي لها، وهذا ليس كل شيء بل الكتاب أيضاً أسرار خطيرة وتفاصيل مهمة تعلقت بمراقبة نشاط القذافي والتطورات التكنولوجية السرية في جهاز المخابرات الإسرائيلي وقصة الاختراق الإسرائيلي لمخابرات ألمانيا، وأسرار الاختراق الإسرائيلي للمخابرات السوفيتية عن طريق جاسوس إسرائيلي شهير يدعى (إسرائيل بير)...نبذة الناشر:يقع الكتاب في 22 فصلاً تتناول تفاصيل وحقائق مثيرة عن دور اليهود في الجاسوسية العالمية والتجسس على البلاد الإسلامية منذ سيدنا موسى عليه السلام وحتى يومنا هذا.
وفي هذا الكتاب الذي نقدمه للمكتبة العربية، بترجمة وافية دقيقة أمينة، وصف للمحاولات الدائبة التي يقوم بها جهاز الموساد لضرب المصالح العربية والحيوية، وكيف استطاع العرب، في بعض الفترات، التصدي لها وإبطالها.
ولأن هذا الصراع، بين العرب والصهاينة، صراع ممتد ولن تحله المفاوضات وأحاديث السلام الوهمي، فأن نتسلح بالمعرفة، لمعرفة عدونا، يكتسب أهمية بالغة وأساسية في تحقيق سلام عادل متكافئ.
وما تجدر الإشارة إليه إلى أن مؤلف هذا الكتاب-ريتشارد ديكون-استقى معلوماته من مصادرها الأساسية، لما كان له من اتصال وثيق بالمخابرات الإسرائيلية، ولميول فيه تؤيد الطابع السلطوي الذي تتميز به إسرائيل.
نأمل أن يكون هذا الكتاب نافذة معرفة جديدة نفتحها في جدار الثقافة العربية علها تفتح لنا آفاقاً جديدة في معرفة عدونا وصولاً إلى بناء استراتيجية جديدة في التعامل معه. إقرأ المزيد