العقائد المشتركة بين اليهود والنصارى وموقف الإسلام منها
(1)    
المرتبة: 105,815
تاريخ النشر: 01/05/2007
الناشر: دار العلوم العربية للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يتناول هذا الكتاب الجوانب العقدية بين اليهود والنصارى، من خلال نظرتهم للذات الإلهية، والأصول العقائدية كالإيمان بيوم البعث والجزاء والحساب والثواب والعقاب، ومفهوم الدعوة والتبشير من المنظور العقدي، والكشف عن نظرتهم للإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ثم الرد الإسلامي على عقائدهم وأطروحاتهم من خلال مراجعهم المثبتة لديهم، ...وتصريحاتهم الدالة على أفكارهم، لا سيما بعض طقوسهم الدينية وأعيادهم ومظاهر عباداتهم.
وهو يتبع في معالجة هذا الموضوع المنهج القرآني، الذي يجمع بين قيامه على أساس منهج علمي معتمد، من المناهج العلمية الصحيحة، وبين كونه المصدر الإلهي الموثق والمرجع السماوي الصحيح.
وتتجلى ملامح منهج هذا البحث في النقاط التالية:
أولاً: توظيف المنهج التاريخي الوصفي في عرض عقيدة اليهود والنصارى، وذلك عن طريق نقل أولهما ووصف عقائدهما، وطقوس عباداتهما من خلال أسفار العهد القديم وأسفار التلمود والعهد الجديد، ثم أعمال الرسل والرسائل، لأن تاريخ اليهود والمسيحيين جزء من ديانتيهما، لا سيما أن يهود يعتبرون تاريخهم مقدساً.
ثانياً: عرض بعض النصوص من الكتاب المقدس: العهد القديم والعهد الجديد، وخاصة في كشف الانحرافات الخطيرة عن التوحيد في الربوبية والألوهية، وجنوحهم إلى الوثنية، والهدف من وراء ذلك هو إدانتهم، وبيان الخلل في عقائدهم وعباداتهم وبعض طقوسهم، معتمداً مصادرهم ومراجعهم التي يركنون إليها، هذا وقد نقلت نصوصهم مع تعليق توضيحي بسيط، وذلك لما تقتضيه أمانة البحث العلمي المجرد.
ثالثاً: استخدام منهج النقد المقارن إلى جانب استخدام المنهج التاريخي الوصفي، حيث يتناول الكتاب اليهود والنصارى والإسلام واصفاً التوحيد بنوعيه والدعوة والتبشير، ومواقف الرسالات السماوية من بعضها البعض، مع التنويه بوجوب الحوار البناء الهادف المجرد من الأهواء الشخصية والنزعات الإقليمية.
ولقد تألف الكتاب من المقدمة والتمهيد ثم ستة فصول وخاتمة، وهي كما يلي:
المقدمة: نوهت المقدمة عن إشكاليات البحث ومنهجيته.
التمهيد: وتضمن معرفة الله تعالى بمراتبها: البديهية، المكتسبة، والموهبية ثم طرق اكتسابها، مع التعريف بالمصطلحات الهامة التالية: أهل الكتاب، المشركون، الملحدون، الفاسقون، الكافرون وأصنافهم، بغية اتخاذها قنطرة عبور إلى عقيدة أهل الكتاب "اليهود والنصارى".
الفصل الأول: اليهودية: النشأة والتكوين وفيه ثلاثة مباحث، ابتدأ بالتعريف بمعنى اليهودية وتحديد من هو اليهودي، ومن ثم توضيح الفرق بين عبراني وإسرائيلي، واتصال اليهودية بالوثنية وأصل التحريف الذي لحق مصادر الفكر الديني "العهد القديم، التلمود، والأسفار". كما وتناول هذا الفصل عموم طوائف جمهور اليهود وفرقهم القديمة والحديثة، من أجل التعرف على نشأتهم وبمقدار ما ينبئ عن مكنون التدين لديهم.
الفصل الثاني: أضواء على معتقدات يهودية وفيه أربعة مباحث. تتبع هذا الفصل بعض المطالب في الإيمان اليهودية قبل التحريف وبعده، لا سيما تعدد الآلهة والتجسيد والتشبيه والهيكل ومكوناته، ثم الكهنة والقرابين ومكانتهم المقدسة في العقيدة اليهودية، كما تناول أيضاً اليهودية التبشيرية من خلال الكتاب المقدس "العهد القديم". وبين مظاهر العقيدة اليهودية من خلال نماذج من أعيادهم خاصة الدينية منها والقومية، كما وأبرز العلاقة بين اليهودية والصهيونية والتزاوج العقدي بينهما، فهما تمثلان عملة واحدة ذات وجهين.
الفصل الثالث: النصرانية: النشأة والتكوين وفي ثلاثة مباحث. ويشير إلى تعريف النصرانية لغة واصطلاحاً ومفهوم التنصير، ومن ثم أصل وتطور التحريف الذي لحق بالنصرانية، بالإضافة إلى الاتصال المباشر بين المسيحية والوثنية. وبسط القول في العهد الجديد بأسفاره التاريخية والتعليمية، لأنها تعكس الفكر المسيحي. وعرج بعد ذلك على بعض الفرق والطوائف المسيحية القديمة المعاصرة، حيث لعبت دوراً هاماً في الكشف عن نشأة النصرانية ومن ثم المسيحية، وأبرزت مظاهر الخلافات حول تأليه عيسى عليه السلام، وما نجم عن ذلك من انحرافات عقدية خطيرة، أدت إلى التعصب والتقليد الوراثي.
الفصل الرابع: أضواء على معتقدات النصارى وفيه أربعة مباحث. إذ تناول الإيمان المسيحي أو النصراني وبعض القضايا العقائدية عندهم مثل: الألوهية والتثليث، الصلب وتقديس الصليب، التعميد، العشاء الرباني، والاستحالة. ثم عرض بعض الطقوس الدينية المتمثلة بالأعياد المسيحية، والجذور الفكرية التبشيرية مع توضيح موجز لوسائلها وإمكاناتها. ويشير أيضاً إلى رسالة النصرانية الحديثة "السيندوس" كما ويبرز المقصود من وراء طرحها، مع التركيز على الحوار الإسلامي المسيحي.
الفصل الخامس: المشترك من العقائد بين اليهود والنصارى. وتضمن مفهوم الإيمان والتوحيد عند أهل الكتاب "اليهود والنصارى"، وموقفهم من البعث والجزاء ونظرتهم للآخرة، مع شيء من التوضيح للأحوال الشخصية: كالزواج، الطلاق، والإرث، ومن ثم التعريج على بعض العبادات ومفهوم رجال الدين لديهم، خاصة بما يتعلق بالجانب الإيماني العقدي، للوقوف على أوجه التشابه والاختلاف بينهم.
الفصل السادس: موقف الإسلام من اليهودية والمسيحية. لقد بين هذا الفصل مجال العقيدة الإسلامية مع الشرح التوضيحي لمعاني التوحيد بنوعيه، ومن ثم التعرض لمظاهر الإيمان بالله تعالى، كما وبحث في مظاهر الإيمان باليوم الآخر والثواب والعقاب، مع لفت الأنظار إلى مجال مفهوم علماء الدين في الإسلام وعبادتي الصلاة والصوم، ثم تناول المعاني الإسلامية في الأحوال الشخصية الخاصة بالزواج والطلاق والميراث باختصار شديد، لتكون معالم لدراسة مقارنة بين العقيدة الإسلامية من جهة وبين معتقدات أهل الكتاب من جهة أخرى، وكانت خاتمة المطاف في هذا الفصل هي إبراز المفاهيم العامة للحوار الديني المعاصر.
أما الخاتمة فقد كانت عرضاً موجزاً لأهم الأفكار التي استنتجها المؤلف من هذا الكتاب. مع شيء من التوضيح المباشر لمجموعة من الفهارس والتي جاءت مرتبة حسب الحروف الهجائية. إقرأ المزيد