علم الاجتماع ودور الشباب في الريادة المجتمعية
(0)    
المرتبة: 46,381
تاريخ النشر: 04/01/2007
الناشر: دار المنهل اللبناني للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن بناء الأمم والمجتمعات المتماسكة التي تسودها النظام والعلم والتحديث الآلي الصناعي، ومبتكرات الكشوف الجغرافية تحتاج إلى خوض المغامرات بحثاً عن الجديد، والتطلع إلى كل ما هو أفضل. وكل مقومات التطور والتحديث هذه قامت على همة الشباب، وعبر بصائرهم النيرة.
يحمل الشباب معه أمنيات المجد، لتحقيق مكتسبات تخلد عبر الأجيال، ...راسمة صفحة حضارية ناصعة في طور الرقي والتمدن. ينظر الشباب إلى قضاياه، وإلى ما يحيط بموقعه الطبيعي، نظرة موضوعية ثاقبة، تعتمد على العقل والعلم والخبرة لمن سبقه، يعبر شطآن التجديد والحداثة، ويبتعد عن التقليد المزيف، الذي صاغته أساطير الخيال، عقلاني التفكير، ثاقب الرؤية، يبصر من خلال إشعاعات علمية، زارعاً الخير والأمل في النفوس المتعطشة إلى الاكتشاف والمعرفة.
إنه المثال في الإرشاد نحو عالم النور، يسعى لرسم أطر حضارية تسترشد بها الأجيال من بعده. إن أعظم حضارات العالم المتمدن، وكشوفات ثروات الأرض الخيرة، وكل الحصاد الوفير، يتأمن من خلال عطاءات الشباب وتوجيهاتهم المرتكزة على البينات العلمية والتقنية.
إن الشباب لولب الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تصب في تأمين الرفاه والسعادة للمجتمعات الإنسانية، من خلال دورات العمل القائمة في ورش الإصلاح والتعمي.
إنه مبعث السعادة والسرور للأوطان، من خلاله تقاس قوة الشعوب وعظمتها، يحمل الأعباء وينهض لرفع مستوى الإنتاجية، وتركيز البنى الاقتصادية، والسير في ركاب التجارة من داخلية وخارجية، مركزاً على فتح أبواب الاستثمار، مفسحاً المجال أمام دعم الخدمات والمؤسسات، التي تحمل إلى أبناء مجتمعه سعادة وسروراً.
يواجه الإنحراف والطامعين والغزاة زوداً عن الكرامة، وصوناً لقيم آمن بها، وتربى عليها بروح سامية، فيها التضحية والعطاء. ينظم أوقات الفراغ والراحة في نشاطات ميدانية ثقافية اجتماعية تنموية، عن طريق التعاون والمحبة والتضامن مع بيئته، مساهماً ضمن مجموعات شبابية في تنظيم أريافه ومدنه، وخلق المناخات الثقافية، والإطلاع الدائم على مستجدات العلوم، من كافة الاختصاصات، والتقرب من الخبراء ورجال الاختصاص، لتمكين مجتمعه من الوصول إلى مستوى البلدان المتطورة.
شعاره المحبة والتعاون يستعين بهما، من خلال التجمعات الشبابية والأندية والمؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية والإنسانية، لخلق روح السلام والتآخي بين أبناء مجتمعه وباقي المجتمعات البشرية. تقاس قوة الدولة بقوة شبابها العامل المنتج، منه تنطلق الأسهم الخيرة البناءة نحو المستقبل الأفضل لشعوب العالم التواقة إلى الحضارة والمحبة والسلام. إقرأ المزيد