الجامع ؛ مساجد بيروت في الألفية الثالثة
(0)    
المرتبة: 169,871
تاريخ النشر: 12/04/2007
الناشر: جمعية هدير
نبذة نيل وفرات:كاد دخول الإسلام في بيروت أيام الخلفاء الراشدين وبالتحديد زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وعلى أثر الفتوحات الإسلامية تم تشييد عدد من المساجد التي هدمت وأزيلت أو حولت من قبل الإفرنج بعد احتلالهم لبيروت عام 503هـ/1110م، وكان أشهرها: الجامع العمري الكبير، وبتحرير المدينة على يد القائد المسلم ...صلاح الدين الأيوبي عام 583هـ/1187م، أعيد بناء المساجد التي ما لبثت أن حولت إلى كنائس بعد استعادة الإفرنج لها عام 593هـ/1197م.
وبقيت بيروت قرابة قرن من الزمان دون مساجد، حيث كان أهلها يؤدون صلاتهم في بيوتهم إلى أن استعاد المماليك سواحل الشام من الإفرنج عام 690هـ/1291م، فأعيد بناء المساجد في المدينة.
أما في يومنا هذا فإن معظم هذه المساجد القديمة قد اندثرت، إما بسبب الإهمال، وإما بسبب تخطيط الشوارع، لا سيما زمن الانتداب الفرنسي (1918-1943م).
وحين تذكر المساجد تذكر أيضاً الزوايا التي اندثرت برمتها باستثناء زاوية ابن عراق في وسط بيروت.
ليست كل المساجد في بيروت على نسق واحد في مظهرها، لا سيما من ناحية شكلها وهندسة بنائها، بل إنها تبدو مختلفة في المظهر، وذلك تبعاً للعهود والدول التي تعاقبت على المدينة، منذ الفتح الأول قبل أربعة عشر قرناً حتى يومنا هذا.
وميزة الكتاب الذي بين يدينا أنه يسعى لتسليط الضوء على هذه المساجد التي تتحدث بلسان حالها عن تاريخ المسلمين وحضارتهم، وهو لذلك يقدم شرحاً مفصلاً لتفاصيل كل مسجد، وقدم أهم المعلومات المتعلقة به لجهة بنائه، وقصة إنشائه، وخريطة موقعه، وعنوانه، وهندسته المعمارية، وتفاصيله الداخلية (الوضوء، مصلى للنساء، عدد الطوابق، عدد المصلين...)، هذا إلى جانب صورة فوتوغرافية عن كل مسجد يبين هندسته الداخلية والخارجية.
ولقد اقتصر العمل في هذه الدراسة على المساجد ضمن العاصمة بيروت فقط، وبالتالي خرجت مساجد كثيرة من نطاق البحث، كما خرجت المصليات المنتشرة في العاصمة، مع أنه قد تم ذكرها في خاتمة الكتاب. إقرأ المزيد