أخبار أمم المجوس ؛ من الأرمان وورنك والروس
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
نبذة نيل وفرات:"قد كان قبل الثلاثمائة ورد إلى الأندلس مراكب في البحر، فينا ألوف من الناس أغارت على سواحلهم زعم أهل الأندلس أنهم أمة من المجوس تطرأ إليهم في هذا البحر من كل مائتين من السنين، وأن وصولهم إلى بلادهم من خليج يعترض من بحر اقبانيس وليس بالخليج الذي عليه المنارة ...النحاس والله أعلم أن هذا الخليج متصل ببحر مايطس وبنطس، وأن هذه الأمة هم الروس الذين تقدم ذكرهم فيما سلف من هذا الكتاب، إذ كان لا يقطع هذه البحار المتصلة ببحر اقيانس غيرهم، وفي كتاب في فسطاط مصر في سنة ثلاثين وثلاثمائة، أهداه غدمار الأسقف بمدينة جربذة من مدن الإفرنجة سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة الى الحكم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية ابن هشام بن عبد الله الملك بن مروان بن الحكم وليّ عهد أبيه عبد الرحمن صاحب الأندلس في هذا الوقت المخاطب في عمله بأمير المؤمنين؛ أن أول ملوك الإفرنجة تلودويه وكان مجوسياً؛ فنصّرته امرأته واسمها غُرطلد، ثم ملك بعده ابنه تدريق ثم ولى بعد تدريق ابنه دقوبرت ثم ولى بعده ابنه تدريق... ثم ولى بعده قارله ابي بيبن، وكانت ولايته ستّاً وعشرين سنة، وكان في أيام الحكم صاحب الأندلس وتدافع أولاده بعده، ووقع الإختلاف بينهم حتى تفانت الإفرنجة بسببهم وصار لدويق بن قارله صاحب ملكهم، فملك ثمانياً وعشرين سنة وستة أشهر، وهو الذي أقبل الى طرطوشة فحاصرها ثم ملك بعده قارله بن لدويق وهو الذي كان يهادي محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان. وكان محمد يخاطب بالإمام، وكانت ولايته تسعاً وثلاثين سنة وستة أشهر، ثم ولى بعده ابنه لدويق ستة أعوام، ثم قام عليه قائد للإفرنجة يسمى بوشه، فملك الإفرنجة وأقام في ملكهم ثماني سنين، وهو الذي صالح المجوس عن بلده سبع سنين بستمائة رطل ذهب وستمائة رطل فضة يؤديها صاحب الإفرنجة إليهم."
هذا ما جاء في ذكر المجوس في كتاب "مروج الذهب ومعادن الجوهر" لأبي الحسن المسعودي. بالإضافة الى ذلك ضم هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته نصوصاً لقدامى المؤرخين العرب التي تتحدث وتؤرخ لأخبار أمم المجوس من الأرمن دورنك والروس. وقد قام بجمعها المستشرق الكسند سبيل. والكتاب من الأهمية بمكان إذ يعتبر مصدراً يسهل الرجوع اليه في أخبار أمم المجوس الأرمن دورنك والروس. إقرأ المزيد