تاريخ النشر: 01/12/2006
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:يتصدى هذا الكتاب، فكراً ومنهجاً، لتحديات الحقبة الراهنة التي تعيش أطوارها التشكيلية، والتي تبرز، يوماً بعد يوم، عمق التناقض القائم بين المنطلقات والمقاصد القرآنية ذات الطابع الكلي والشمولي وبين ركام قرني هائل من فقه المرأة، غيب جوهر المرجعيات الأولى للإسلام وهمش المصالح العليا للمسلمين، وحال دون تحرير التفكير الإسلامي ...من شرانق عصور غابرة تجسد المرأة المسلمة أولى ضحاياها في المطلق.
لعل أهل تجليات هذا التصدي تكمن في أن المؤلفة تعمل على إرساء وصياغة مقاربات ذات طبيعة معرفية، قادرة على اختراق الجدر الكثيفة للمنظومة الفقهية، ومؤهلة، في الوقت نفسه، للتعاطي الفقهي المتجدد والمتساوق مع سياقات الدورة الحضارية الجارية، بما يتيح التعرف على تلك الآفاق الرحبة التي أفسحها الله تعالى في قرآنه للعقل المسلم، لكي يدفعه نحو التوغل في الاستنطاق والاستدلال والاستقراء لمنطلقاته وقوانينه الكلية حول كينونة المرأة وشرطها المعرفي، بما يتعدى العموميات والأطر الغائمة والمناهج الاجترارية، ويتخطى الطبيعة التسووية والتسويغية لمختلف المنظومات الفقهية التجديدية، إذ يدخل تبديلات جوهرية وعميقة على إحداثيات صناعة فقه المرأة جميعاً، لينطلق منها، بعمق وشمولية، إلى الخلفيات والتداعيات والحيثيات، التي تتيح التعرف على الدوافع والمسببات، من أجل صياغة أنساق فكرية متكاملة مؤهلة للتجاوز الراشد والنهائي، تتقايس مع المناهج الفقهية التقليدية، وتتقاطع معها في بعض المحطات، دون أن تجعل منها عنصراً مقيداً ومصنماً أو ممراً حتمياً، وذلك من أجل تبين الإسلام، ومن أجل فهم موقعية المرأة في الإسلام، وجوداً ومعرفة وشرطاً حياتياً، وصولاً إلى إعادة موضعة الإسلام في قلب الحراك الراهن، زماناً ومكاناً وسياقاً، بما يدرأ الأخطار المائلة والقادمة عن الأمة الإسلامية برمتها، وبما يحقق إسهاماً فعالياً وخلاقاً للرافد الإسلامي في الصيرورات الحضارية لهذا القرن، في مرحلة تدور فيها، بجميع الأسلحة التي يوفرها عصر المعلوماتية والمعرفة، حرب كونية تهدد مستقبل الإسلام، دينا وحضارة، إن لم يكن وجوداً.نبذة الناشر:هذا الكتاب يجسد رحلة فقهية عالمة في رحاب القرآن الكريم والسنة، تستنبط بعمق جوهر الوجود الإنساني ومقومات المعرفة الإنسانية في الرؤية الإلهية والنظرة النبوية، والمرأة بطبيعة الحال، تقع، كما الرجل، في قلب هذا الوجود وفي صميم تلك المعرفة.
إنه كتاب تحرير ناجز لكليات المرجعية الإسلامية الأولى ولقوانينها الإطار من أسر حالة عبودية متمادية، يرمي إلى تمكين العقل الإسلامي من استشراف مسارات وصوغ آليات إحياء حقيقي لامرأة القرآن الكريم، التي وحدها تستطيع أن تشارك، بوعي واقتدار، في التصدي لعملية الدفاع عن ثوابت هوية إسلامية تتعرض، في هذه الحقبة الإنعطافية، لتحديات كبرى، وتواجه أنساقاً جديدة من المخاطر أصبحت تهدد الإسلام ديناً وتقصي الإسلام، فكراً وثقافة ومنهج حياة، عن لدخول الفاعل والمؤثر في الدورة الحضارية الراهنة التي أخذت تبلور ملامح قرن جديد يحمل في مطاويه تبدلات واستحالات غير مسبوقة للمعيش الإنساني. إقرأ المزيد