أسس الحكم على الرجال حتى نهاية القرن الثالث الهجري
(0)    
المرتبة: 77,258
تاريخ النشر: 06/11/2006
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:كانت قضية الحكم على الحديث النبوي الشريف من أهم القضايا التي أشغلت المتقدمين والمتأخرين من العلماء، فقد كان المتقدمون من المحدثين الأوائل لهم طرائقهم الخاصة في الحكم على الرجال ومن ثم الحكم على الحديث تبعاً لذلك كما تنوعت طرائقهم واختلفوا في انتقاء الحديث الصحيح مما قد يخالف في بعض ...مفاصله طرائق المتأخرين الذين لاحظوا الإسناد حسب. من هنا جاء اهتمام مؤلف الكتاب الدكتور عزيز رشيد محمد الدايني للبحث في موضوع الحديث النبوي الشريف والحكم على صحته. فوضع دراسة بعنوان "أسس الحكم على الرجال حتى نهاية القرن الثالث الهجري" مهد له بمقدمة أتبعها بخمسة فصول تناول فيها أوليات النقد الحديثي وظهور الإسناد في تاريخ الحركة الفكرية الإسلامية، وتوقف عند المنطلقات التي انطلق منها النقد عند تقويمهم للرجال جرحاً أو تعديلاً، ثم درس الأسس العامة في الحكم على الرواة ومنها عقيدة المحدث وعبادته وصدقه والوسائل التي كانوا يتوسلون بها وصولاً إلى معرفة ذلك، وخصص مساحة ايضاً لدراسة الأسس الخاصة للحكم على الرواة، وما يقع عندهم من تصحيف أو تحريف في الإسناد أو المتن، وما يقع من اضطراب عند الأداء، وتخليط في الأسانيد والمتون أو قلب للأسماء، ومدى موافقة الحديث للثقات والمعروف من المتون أو مخالفته لهم مع الأمثلة. وأخيراً عرض المؤلف دراسة تحليلية قام بها لأعظم كتابين في الجرح والتعديل في القرن الثالث الهجري هما "التاريخ الكبير" لمحمد بن إسماعيل البخاري، وكتاب "الجرح والتعديل" لإبن أبي حاتم الرازي الذي استفاد من كتاب البخاري وضم إليه آراء جهابذة النقاد من مثل أبيه أبي حاتم الرازي وأبي زرعة الرازي وأحمد بن حنبل وآخرون. وفي هذا الإطار حاول المؤلف كما يقول أن يستقرىء الطريقة التي اعتمدها الإمام البخاري في الحكم على الرواة وأن يستشرف مقاصده ومنهجه فيها ... كما تناول كيف أن أباحاتم وأبا زرعة الرازيين حاولا ترجمة هذه الطريقة وتحويلها إلى أقوال محددة في بيان الحكم على الرواة، واستعرض أيضاً الآراء الموازنة بين الكتابين الآنفين الذكر وما يتميز به كل واحد منهما على الآخر ... وخروج بنتائج هامة جديرة بالتوقف عندها والنقاش في الحكم على الرجال. إقرأ المزيد