تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:هذا تعليق لطيف على كتاب الصفدية لشيخ الإسلام ابن تيمية، وهو من كتبه القيمة التي رد فيها على الفلاسفة، ودحض أقاويلهم الزائفة، ومذاهبهم الباطلة، بحجج دامغة، وأدلة باهرة، من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة.
ومصنف هذا الكتاب هو شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد ابن الشيخ الإمام شهاب الدين ...عبد الحليم، ولد بحران يوم الاثنين عاشر أو ثاني عشر ربيع الأول سنة 661هـ.
نشأ في بيت علم ودين وفقد كان أبوه وجده من كبار علماء الحنابلة، وبدأ في طلب العلم مبكراً، وكانت علامات النجابة والفطنة تظهر عليه منذ حداثة سنة، ونعومة أظفاره، فحفظ القرآن في سن مبكرة ثم أكب على طلب العلم، فدرس على والده وبعض مشايخ عصره، وجد واجتهد حتى أصبح آية من آيات الله في ألفهم وسعة الإطلاع، وقوة الحجة، وسرعة البديهة.
وقد جلس للإفتاء وعمره تسع عشرة سنة، وخلف والده في التدريس بدار الحديث السكري وعمره اثنتان وعشرون سنة، وأقبل على التصنيف في سن مبكرة، وتزاحم الطلاب على حلقته، ينتفعون بعلمه، ويستفيدون منه، حتى تبوأ مكانة علمية واسعة.
يقول الإمام الذهبي واصفاً شيخ الإسلام: كان آية في الذكاء وسرعة الإدراك، رأساً في معرفة الكتاب والسنة والاختلاف، بحراً في النقليات، هو في زمانه فريد عصره علماً وزهداً -إلى أن قال: -وقرأ وحصل وبرع في الحديث والفقه، وتأهل للتدريس والفتوى وهو ابن سبع عشرة سنة، وتقدم في علم التفسير والأصول وجميع علوم الإسلام أصولها وفروعها، ودقها وجلها، سوى علم القرارات، فإن ذكر التفسير فهو حامل لوائه، وإن عد الفقهاء فهو مجتهدهم المطلق، وإن حضر الحفاظ نطق وخرسوا، وسرد وأبلسوا، واستغنى وأفلسوا، وإن سمي المتكلمون فهو فردهم، وإليه مرجعهم. إقرأ المزيد