الجوهر المصون في رواية قالون
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الحاوي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ها هو الكتاب يصدر في طبعته الأولى، ليكون في متناول يد القارئ تعميماً للفائدة.
وقد صدر المؤلف هذا الكتاب بنبذة مفيدة من أحكام التجويد، استحثاثاً منه للتالين على أن لا يتلوا القرآن إلا مجوداً كما أنزل، وتقع هذه النبذة في السدس الأول من الكتاب، ويقع باقي الكتاب في موضوع القراءة، ...وبيانها وتوجيهها من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، وقد بين ذلك بياناً شافياً بأسلوب بديع وسلس ومبسط، مما يدل دلالة واضحة على سعة الإطلاع والبراعة في علم القراءات، وبقية علوم القرآن التي قصر فيها كثير من الناس في الآونة الأخيرة.
ومع كون هذا الكتاب مؤلفاً أصلاً في رواية قالون عن نافع، إلا أ، المؤلف قد يذكر رواية ورش عن نافع أيضاً، كما قد يذكر القراءات الأخرى وما يتعلق بذلك، ويذكر غالباً موافقة قراءة ابن كثير وأبي عمرو لرواية قالون، ويتطرق إلى التفسير والمعنى أحياناً بإيجاز، ويشير إلى كلام المفسرين في ذلك.
أما الإعراب وتوجيه القراءة على حسب القواعد النحوية واللغة فإنه يوضح ذلك تماماً، وينقل عن أرباب النحو واللغة ما يتعلق بموضوع البحث ويوسع الموضوع بحثاً وتحقيقاً.
والكلمات التي تتكرر في أكثر من موضع في القرآن وقد تختلف فيها القراءات وقد تتفق يحصرها ويستوعبها، ويوضح المواضع التي تذكر فيها، ويبين القراءة فيها، والاختلاف أو الاتفاق فيها، مما يسهل على القارئ والدارس ويوفر عليهما الجهد والوقت، كما يوضح المؤلف في نهاية كل سورة كيفية رسم الكلمات والحروف في كل السور، حسب الهجاء القرآني في المصاحف المعتمدة، وإن كان في ذلك خلال يبينه، وإن كان متفقاً عليه يذكر ذلك.
ويتبادر من أول وهلة إلى فهم من يقرأ أو يسمع عنوان هذا الكتاب (الجوهر المصون في رواية قالون) أنه يقتصر على ذلك وإيضاح قراءة نافع برواية قالون فقط، ولكنه عندما يفتحه وينظر ويطالع فيه يفاجئ بفيض من علوم القرآن، في نواح مختلفة، وجوانب متعددة، فيجني من خلال قراءته العديد من الفوائد الثمينة والمعلومات القيمة، المتعلقة بالقرآن المجيد، بدءاً بعلم التجويد الذي خصص له المؤلف السدس الأول من الكتاب، ومروراً بعلم القراءات الذي يشير إليه عنوان الكتاب، وانتهاء ببقية علوم القرآن الأخرى، التي استعرضها المؤلف وأفرغها في صفحات هذا الكتاب، كالإعراب وتوجيه القراءات من الناحية النحوية واللغوية، والإشارة إلى المعنى والتفسير بإيجاز إلى غير ذلك، فهو بحق جدير أن يسمى (الجوهر المصون في علوم الكتاب المكنون).
وهذا النوع من مؤلفات العلويين يعتبر من أهم وأعظم مؤلفاتهم، التي يجب البحث عنها ونشرها، لأن ما عرف ونشر من مؤلفاتهم -خصوصاً في مجال العلوم الشرعية والعربية مثل علوم القرآن- قليل جداً بل نادر، وأكثر ما عرف من مؤلفاتهم هو في مادة الرقائق، مع أن لكثير منهم اليد الطولى والقدح المعلى، في شتى العلوم الشرعية والعربية وغيرها. إقرأ المزيد