الرفع والتكميل في الجرح والتعديل
(0)    
المرتبة: 10,738
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:كان باعث الإمام اللكنوي على تأليف هذا الكتاب ما رأى من كثير من علماء عصره، وفضلاء دهره، من ركوبهم على متن عمياء، وخبطهم كخبط العشواء، وهم في بحث التعديل والجرح، من أصحاب القرح. وما ذلك إلا لجهلهم بمسائل الجرح والتعديل، وعدم وصولهم الى منازل الرفع والتكميل، فكم منهم من ...جرّح الأسانيد الصحيحة، وكم منهم من صحح الأسانيد الصفيفة، فقد ظنوا أن نقل الجرح والتعديل من كتب نقاد الرجال ك"تهذيب الكمال" للحافظ المزي، و"ميزان الإعتدال" للذهبي، و"تهذيب التهذيب" و"تقريب التهذيب"، و"المغني" و"كامل" ابن عدي، و"لسان الميزان" وغيرها من كتب أهل الشأن، أمراً يسيراً، فما تركوا في هذا الباب من شيء، مع جهلهم باصطلاحات أئمة التعديل والجرح، وعدم فرقهم بين الجرح المبهم والجرح غير المبهم، وبين ما هو مقبول وبين ما هو غير مقبول عند حملة ألوية الشرع، وبعد مداركهم عن إدراك مراتب الأئمة، من معدلي الأمة. من هنا أراد الإمام اللكنوي في هذا الباب رسالة شافية، وعجالة كافية، تشتمل على علالة فوائد المتقدمين، وسلالة فرائد المتأخرين، يذكر فيها مسائل متعلقة بالجرح والتعديل، ومناهل مربوطة بأئمة الجرح والتعديل، لتكون مفيدة وهادية، الى الطريقة النقية الصافية، ويضعه بين يدي ذوي الإختصاص والباحثين كتاباً يروي كل تحليل، في هذا الباب. ونظراً لأهمية الكتاب فقد تم تحقيقه من قبل الإمام الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، حيث عمل على تخريج نصوصه التي جمعها الإمام اللكندي جمعاً نادراً عجيباً، فجعل منها قواعد تضبط بها شوارد علم الجرح والتعديل، عازياً كل نص الى مصدره إذا كان مطبوعاً، منبهاً الى وجود تحريف ومعلقاً على مواضع كثيرة من الكتاب بما يستكمل مقاصده، ويزيد فرائده، ثم مستعيناً بما لدى الإمام الكوثري في مواطن غير قليلة، حيث كمّل الكتاب بها، ليصنع بعدها فهارس عامة تيسر للمراجع الإستفادة من معينه، وللوقوف على محتوياته ومضمونه بأيسر نظرة. إقرأ المزيد