تاريخ النشر: 01/10/2006
الناشر: الدار الجامعية
نبذة نيل وفرات:تكمن حسنة المطبعة في تعميم المعرفة وإطلاقها من سجنها "المخطوط"، لتعتبر الصحافة حسناء مآثرها.
ويحسن فضل التكنولوجيا الإلكترونية بعولمة المعرفة والمعلومات وتخطيها البعد الرابع، فتغدو معها الصحافة "حسناء العالم" المدللة.
لذلك استحقت الصحافة صولجان "صاحبة الجلالة".
ولكن صاحبة جلالة حق التمتع بخاصية "شخصية" معينة، كذلك الصحافة تمتعت بخاصية "عمومية: هي: السلطة الرابعة" ...للرأي العام.
فكما أن "الحسناء" تنغرس في ذاكرة الفرد، كذلك الصحافة تنثال "شاهدة" على أحوال العصر.
يذكر غسان تويني: "ماذا يبرر الصحافة غير رسالتها...؟؟ كثيراً ما تصلب قبل صياح الديك فيصفر الورق ولا يبقى يقرأ، وبالكاد يرى" (سر المهنة/190).
طبيعي أن تكون الأوراق الطائرة المكتوبة باليد أول شكل لصحيفة قد ظهر في بريطانيا بالقرن الثالث عشر، على حين جاءت Aviza Zeitung سنة 1601 بمثابة أول مطبوعة ألمانية منتظمة الصدور.
وبين هذه وتلك ساهم دولاب المطبعة في نشأة الصحافة وانتشارها تدريجياً بين صفوف الحكام أولاً فالجماهير ثانياً حتى غدت ظاهرة ملازمة لنشاط حياتنا بدأت بالسياسة وتطورت لتغطي كل فنون المعرفة والمعلومات، متوسلة مختلف تقنيات الاتصال من القلم والورقة وصولاً إلى الوسائط الافتراضية مروراً بعدة محطات مختلفة.
وهكذا فالصحافة في أكثر من مجال هي فن ملحق بعلم التاريخ الحديث والمعاصر، لأنه على تنوعه من أكمل المصادر وأكثرها موضوعية، فالصحيفة شاهد عيان على مجريات الحياة وحوادثها وأبطالها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وبالتالي هي وثائق تاريخية بالغة الأهمية ودقيقة الاستعمال.
لهذا كله كان هذا الكتاب عن صاحبة الجلالة بعنوان "الصحافة: نشأة وتطوراً". وقد جاء في أربعة فصول: الفصل الأول: في تعريفات الصحافة ومؤرخوها وحرياتها. أما الثاني: فعن تاريخ وكالات الأنباء ودورها في الصراع العالمي على مناطق النفوذ الإعلامية، ثم انفتاح الحدود دون حواجز. وعرض الثالث: لتطور الصحافة الأوروبية والأميركية باختصار حتى يومنا هذا ودورها: السياسي والإعلامي والثقافي.
أخيراً الرابع: خصص لتطور الصحافة العربية حديثاً ممثلاً بمصر ولبنان نموذجين رائدين في بعض فنون الصحافة المقيمة والمهاجرة بين رسمية وثقافية وكاريكاتورية، مع ملحق مناسب في الأخير.
كما جهد في ضم الوثائق والصور الضرورية كل مرة عن معلومة وردت بهدف إثراء الدراسة. إقرأ المزيد