تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: خاص-أحمد الخوص
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هذا هو الجزء الرابع من كتاب "قصة الإعراب"، الذي يتضمن أبحاث الصرف.. الصرف.. هذه المادة الصعبة التي لم يدخل بابها إلا العلماء المتخصصون، أو النحاة المتعمقون، والتي ضرب الناس صفحاً عنها، وابتعدوا عن كل ما يتعلق بها، لاعتقادهم أنها من اختصاص المتخصصين في اللغة، أو المتبحرين في الأدب، وحق ...لهم ذلك الاعتقاد.
والصرف... هذا العلم الواسع الذي امتلأت به الصفحات الكثيرة على مدار ألف سنة ونيف، حيث نجد المتن والشرح والحاشية التي كتبها النحوي، وشرحها الشارح، وهي ما تزال في غموض وبعد عن واقع الحياة اللغوية والأدبية لأمتنا العربية، ولا شك أن كثيراص ممن كتب في هذه المادة كان بعيداً كل البعد عن روح أمتنا، وطرائق تفكيرها البسيطة، ومسالك تعبيرها غير المعقدة، فجاءت كتب هؤلاء، صعبة أية صعوبة، أبعدت الأمة عن تراثها، وأصبح التراث بعيداً عن حياتها.
وعلى الرغم من مئات الشواهد وألوفها من القرآن الكريم والحديث الشريف، والشعر العربي قديمه وحديثه في السجل الأدبي لأمتنا العربية، فإن البعيدين عن طرائق تعبيرها لم يستطيعوا أن يربطوا هذا "الصرف" بتلك الشواهد، فجاء الصرف أعرج، وأصبحت الحاجة أشد، ولا سيما في هذا العصر إلى العمل الجاد لربط المسائل الصرفية بما يلائمها من تلك الشواهد، ومع أن الكتب التي ألفت في هذا المضمار في عصرنا الحاضر قليلة، إلا أنها سارت مسار الكتب التي ألفت في القديم، واتبعت أسلوب القدماء مع بعض التبسيط، والوضوح، والسهولة، لكنها لم تسد حاجة دوائر الثقافة، وأجهزة الإعلام، إضافة إلى أن الصعوبة في هذه المادة، وخوف المؤلفين منها قد حال دون تيسير هذا العلم الهام، فظهرت كتب في التطبيق النحوي ولا تطبيق للنحو فيها، وظهرت كتب في التطبيق الصرفي ولا تطبيق للصرف فيها، كما فعل الدكتور عبده الراجحي في كتابه "التطبيق الصرفي" حيث بسط بعض القواهد الصرفية، وأزال الإبهام، والغموض عن بعض المسائل المعقدة فيها، ولكنه لم يضع هذه المسائل، ولا تلك القواعد بما يلائمها من الشواهد التي امتلأت بها الكتب العربية القديمة والحديثة، من تراثية وغير تراثية، وإنما اكتفى بوضع بعض الآيات الكريمة، وبعض الأشعار في نهاية كل بحث دون تطبيق لأي منها.نبذة الناشر:هذا كتاب بادرة خيرة، بذل فيه مؤلفه جهداً نستطيع أن نقول فيه: إنه لبنة متواضعة يسهم بها في خدمة أمته..
ولا أغالي إذا قلت: إن هذا الكتاب نوع جديد في أسلوب جديد لتعليم لغتنا لشبابنا وناشئتنا، وإنه محاولة جادة تطرح مشاكل اللغة بأسلوب مبسط قريب من أذهان الناس ويسهم بالقضاء على فكرة التعقيد التي حملها الكثيرون في رؤوسهم في تدريس لغتنا وأصولها. إقرأ المزيد