محمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين
(0)    
المرتبة: 14,096
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المركز العراقي للدراسات والإعلام
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:اقترن اسم الشهيد محمد باقر الصدر بتاريخ العمل الإسلامي في العراق خلال نصف القرن الأخير، حتى تحول عنواناً للتأسيس والمسار على خطي هذا العمل المرجعي والحزبي، وعنواناً للعمل كله، ورمزاً ليس لماضيه فقط وأثناء وجوده فيه، إنما لما بعد استشهاده، ولذا فإن ملفه بقي ملفاً مفتوحاً على الأثر والتأثير والفعل ...والتفاعل، والإهمال المقصود، والتعاطي الموجه، والحضور والإحضار، ملفاً مفتوحاً للكتابة حوله بكل أشكالها، ولعل هذا الكتاب يقدم نمطاً جديداً من الكتابة حول مشروعه والأبعاد السياسية له، وقراءتها قراءة جذرية، عبر الغوص في البنى المعرفية والفكرية التحتية لها، وملابسات وإشكاليات تجربة المواجهة التي خاضها. وجاء هذا الكتاب في الأساس تطويراً للبحث المقدم للمؤتمر العالمي عن الشهيد الصدر، الذي عقد في طهران في بداية العام 2001م، وحاز على أعلى علامة من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر المناطة بها دراسة البحوث المقدمة، ووزع مطبوعاً بـ104 صفحات.
وهذه النتيجة لم تمر بهدوء، وقوبلت بـ"صدمة" اعتراضية رافضة من قبل البعض، وهي صدمة كانت على علاقة جوهرية مع مضمون البحث وتجلت عبر دكتاتورية قامعة للآراء، تمثل امتداداً لدكتاتورية مورست ضد الصدر الأول، كان البحث الأساسي قد عالجها، إذ بدلاً من لغة الحوار، طغت لغة الاستقواء بسلاح الفتوى ضد البحث والمؤتمر معاً، بما يدلل على أن "المعركة" مازالت قائمة بين خط الحرية المشروعة وخط الدكتاتورية البشرية المصنوعة. وانطلاقاً مما حصل جاء هذا الكتاب تطويراً لمضامين البحث الأصلي في أحد فصوله، ومدوناً لوقائع ما حصل في فصل آخر، ومناقشاً ما تم الاعتراض عليه في فصل ثالث، ودارساً لمناشئ الدكتاتورية المعرفية والتاريخية وتجلياتها السلوكية لدى بعض رجال الدين في فصل رابع، وموثقاً في سياق كل هذه الفصول الأربعة تشخيصات الصدر الأول لأنماط هذه الدكتاتورية ومعالجتها معرفياً من جهة، وأنماط السلوك الدكتاتوري الذي مورس ضده من محيطه من جهة أخرى، هذا السلوك الذي شكل مع سلوك السلطة ثنائية ضغط قاهرة ضد الصدر الأول الذي عاش حياته بين دكتاتوريتين. إقرأ المزيد