تاريخ النشر: 01/08/2006
الناشر: مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هذا باب عظيم من أنفع أبواب العلم، وهو معرفة مفاتيح الخير والشر لا يرفق لمعرفته ومراعاته إلا من عظم حظه وتوفيقه، فإن الله –سبحانه وتعالى- جعل لكل خير وشر مفتاحاً وباباً يدخل منه إليه، كما جعل الشرك والكبر والإعراض عنا بعث الله به رسوله، والغفلة عن ذكره والقيام بحقه ...مفتاحاً للنار، وكما جعل الخمر مفتاح كل إثم، وجعل الغي مفتاح الزنا، وجعل إطلاق النظر في الصور مفتاح الطلب والعشق، وجعل الكسل والراحة مفتاح الخيبة والحرمان، وجعل المعاصي مفتاح الكفر، وجعل الكذب مفتاح النفاق، وجعل الشح والحرص مفتاح البخل، وقطيعة الرحم وأخذ المال من غير حلّه، وجعل الإعراض عما جاء به الرسول مفتاح كل بدعة وضلال.
وهذه الأمور لا يصدق بها إلا كل من له بصيرة صحيحة، وعقل يعرف به ما في نفسه وما في الوجود من الخير والشر. فينبغي للعبد أن يعتني كل الاعتناء بمعرفة المفاتيح وما جعلت المفاتيح له،والله من وراء توفيقه وعدله، له الملك وله الحمد وله النعمة والفضل، لا يسال عما يفعل وهم يسألون".
ولقد توجه كثير من طلاب الحق والصلاح، إلى تعلم هذه المفاتيح وحفظها والعمل بها. ولما كان المنثور صعب الحفظ بخلاف المنظوم، قال الشيخ العلامة سعد بن العتيق، بنظم هذه المفاتيح جواباً لمن سأله ذلك بعبارة سلسلة لطيفة. إقرأ المزيد