تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كثير ما يمر بقارئ التفاسير وشروح السنة ومؤلفات أصول الدين والفقه ومطولات التاريخ وكتب المقالات ذكر (الجهمية والمعتزلة) ذلك لأنهما كانتا أول من ظهر من الفرق الإسلامية في صور حضارة الإسلام بقواعد الأصول. والعمل على الجمع بين المنقول والمعقول، وفتح لأولي العلم باب النظر والتأويلات. وانتصب للمجادلات والمناظرات وزحزح ...الواقفين عند ظواهر الرواية، إلى منازل تأويل الدراية، وأشاع من الخافقين الآراء الغربية في أصول الدينـ وفي تأويل آيات الصفات في الكتاب المبين.
قد يظن القارىء لهذا الكلام أن المؤلف أراد الكلام في هذا الكتاب عن الجهمية والمعتزلة من جهة عقائدهم ومحاكمتهم فيما لها وعليها. ولكن هذا ليس الغرض من هذا الكتاب وإنما هدفه هو سرد ما أورده المؤرخون من الحوادث التاريخية والوقائع التي جرت من جرّائهم. وماعدا ذلك فإنما ذكر تكميلاً للبحث، وفي تفصيل ما تضمنه الكتاب نذكر أنه جاء مقسماً على دائرتين الأولى جمعت ما جاء في الجهمية من تعريف بها، وبزعيمها وبفلسفته في الأصول، رأي الأثرية في الجهمية، تفريط الجهمية في السمع، بيان أن انقسام الناس إلى التهجم، يشبه انقسامهم إلى التشيع، التنبيه لما وقع من خلل النقل عن الجهمية وغيرهم.
تمثيل الشعراء بمذهب الجهمية .. أم الدائرة الثانية فجمعت كل المعلومات المعرفة بالمعتزلة: سبب تلقيبهم بالمعتزلة، انتشار مقالة الجهمية بواسطة كبار المعتزلة، ظهور دولة الجهمية (المعتزلة) في عهد المأمون ودعواه إلى مذهبهم وما جرى على أئمة الرواية في مسألة خلق القرآن، سبب تسمية المعتزلة بالقدرية، رجال الجهمية والمعتزلة ممن روى لهما الشيخان البخاري ومسلم في صحيحها، شبهه الأثرية في اضطهاد الجهمية، والجهمية في اضطهاد الأثرية، لما دالت لكل دولة، ما نتج من تعصب الجهمية والأثرية وبيان آفة الغلو في التعصب. إقرأ المزيد