البحث النوعي في علم النفس - منظور موسع في المنهجية والتصميم
(0)    
المرتبة: 6,335
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار الفكر للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم تَنَلْ منهجيات البحث النوعي العناية الواجبة، والإهتمام الكافي من جانب الباحثين في علم النفس، وذلك لسيادة المنهجيات الكمية، وإعتياد الباحثين عليها، حيث تَتْبَع هذه المنهجيات إجراءات متتالية، وخطوات محددة، وتستند في تحليل البيانات الكمية الناتجة إلى الأساليب الإحصائية المتنوعة.
ويختلف البحث النوعي عن البحث الكمِّي في أنه يؤكد الوصف ...القَصَصي التفصيلي الكلي لظواهر معقدة تحدث طبيعياً دون التلاعُب فيها، وليس على تعرُّف تأثيرات معالجات معينة، كما هو الحال في البحث التجريبي الكمِّي، وتشتمل البيانات النوعية على مُدوَّنات مقابلات تحليلية، ومذكرات ميدانية، وصور ضوئية، وتسجيلات سمعية وبصرية، ويوميات، ومفكرات، وتعليقات شخصية، ومحادثات، وسجلات رسمية، وقطع نثرية وشعرية، وأعمال فنية متنوعة، وغير ذلك مما يمكن أن يُعبِّر عن الأفعال او الكلمات الفعلية للناس، سعياً لتصوير الثراء المتنوع لما يلاحظه الباحث ويُدوِّنه، فالمواقف أو المواقع الطبيعية تعد المصادر المباشرة للبيانات النوعية دون محاولة إختزال هذه البيانات إلى رموز عددية.
وللبحث النوعي في علم النفس جذور في كثير من الأنظمة الأكاديمية، حيث لا يتعلق فقط بالعلوم الإجتماعية، مثل: علم الأجناس البشرية، وعلم الإجتماع، وإنما أيضاً بالإنسانيات، مثل: الفنون، والأدب، والفلسفة، وكذلك بالدراسات متعددة الأنظمة.
وعلى الرغم من أن هناك طرقاً كلاسيكية متعارف عليها في البحث النوعي، مثل: تحليل المحتوى، والملاحظات، والمقابلات، إلا أن هذا الكتاب فتح آفاقاً جديدة، ووسَّع منظور ومنهجيات البحث النوعي في علم النفس، فلقد قدَّم طرقاً متنوعة ربما لم تكن معروفة أو شائعة، من أجل دراسة وفهم السلوك الإنساني في سياق طبيعي، مما جعل هذه الطرق متمايزة عن الطرق الكلاسيكية، فبعضها يناسب بحث خبرات الناس الداخلية والمُعَايشة، وبعضها يناسب بحث ظواهر إجتماعية وثقافية وفينومونولوجية، وبعضها الآخر يناسب بحث ظواهر لغوية وتواصُلية، مثل: المحادثات، والنصوص، والقصص، والإستماع.
وقد اهتم الكتاب بتوضيح الخلفيات النظرية لهذه الطرق، وإستكشاف خطواتها المنهجية، وإستخداماتها العملية وتطبيقاتها بأمثلة ميدانية واقعية، ودراسات حالات في مجالات متنوعة، وسوف تساعد هذه المنهجيات والطرق باحثين في علم النفس على التفكير في مشكلة دراستهم من منظور أكثر رحابة وعمقاً، وإقتراح الطرق الممكنة لإجرائها، وكذلك سوف تساعدهم على مراجعة الأدبيات السيكولوجية المعاصرة التي تستخدم منهجيات البحث النوعي بفكر منفتح. إقرأ المزيد