كتاب المواريث يليه كتاب الوصايا
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار الصفوة
نبذة نيل وفرات:عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تعلموا الفرائض وعلموها فإني أمرؤ مقبوض وأن العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف الإثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما". وعنه صلى الله عليه وسلم: "تعلموا الفرائض فإنها من دينكم، وإنها نصف العلم وإنها أول ما ينتزع من أمتي". نعم ...لو أريد بالفرائض مطلق المستحق بالإرث، لأنه مفروض إجمالاً بآية أولي الأرحام كانا متساويين، والأمر من هذه الجهة سهل.
والأصل في المواريث: الكتاب والسنة والإجماع والضرورة من المسلمين، وقد ورد الحث على تعلمها وتعليمها لأهميتها وشدد القرآن الكريم في أمرها لشدة الحاجة إليها مع تسامح الناس بها من زمن الجاهلية إلى اليوم، فقد كانت العرب لا تورث إلا من طاعن بالرماح، وذاد عن الحرين والمال فنزلت آية: (للرجال نصيب... وللنساء نصيب...) النساء آية -7- رداً عليهم وأن النساء يرثن كالرجال، كما أنهم يكونوا يورثون البنات والأطفال فنزلت آية: (يوصيكم الله في أولادكم...) النساء آية 11.
وكما ورد الحث على تعلمها وتعليمها، كذلك ورد الحث على إقامتها وتطبيقها في القرآن الكريم كما يظهر باستعراض آيات المواريث، وفي السنة: ففي صحيحة هشام بن سالم عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال: "لا يستقيم الناس على الفرائض والطلاق إلا بالسيف" ومثلها غيرها.
ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جعل التوارث في الإسلام بالهجرة والنصرة في الدين، لما هاجر إلى المدينة، فآخى بين المهاجرين والأنصار وجعل ذلك سبباً للميراث، كما ورد في تفسير قوله تعالى: "الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا" بناء على أن المراد بالولاية ولاية الإرث فلما قوى الإسلام نسخ هذا الحكم بالآيات المتقدمة وغيرها من آيات المواريث كما ورد في بعض الروايات.
في هذا الإطار يأتي الكتاب الذي بين يدينا والذي يقدم مسائل في ميراث الأنساب وميراث الأزواج، والميراث بالولاء، وميراث ولد الملاعنة، وولد الزنا وميراث الخنثى، وميراث الفرقى، وميراث أهل الملل الفاسدة.. كما وفيه ذكر لمخارج الفروض الستة المذكورة في الكتاب العزيز، وطريقة الحساب، والمناسخات، ومعرفة سهام الوارث من التركة وتطبيقات عامة وإتمام للفائدة، ونظراً لنا بين الإرث والوصايا من الترابط، فقد تم تذييل الكتاب برسالة الوصية للسيد الخوئي. إقرأ المزيد