جهود علماء المغرب في الدفاع عن عقيدة أهل السنة
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يسعى هذا البحث لإظهار الدور العظيم والجهد البارز لعلماء السنة بالمغرب وجهادهم وبذلهم في سبيل نشر المذهب السني في هذا الجزء من العالم الإسلامي الفسيح ومقاومة كل المذاهب البدعية التي تخالفه في الفترة الممتدة من الفتح الإسلامي إلى نهاية القرن الخامس.
ولهذا الموضوع أهمية كبيرة من حيث إنه يعرف بجانب ...من جوانب جهاد السلف ضد كل أشكال الانحراف، في جزء معين من أجزاء العالم الإسلامي، ويعرف أيضاً بالوسائل التي استعملها العلماء في جهادهم ذلك وهي وسائل تنفعنا حين نخوض التجربة مع أهل البدع اليوم وفي كل وقت.
وبالعودة لمتن هذا البحث نجده قد جاء مقسماً إلى ثلاثة أبواب وخاتمة: خصص الباب الأول: لدراسة مجملة لعقائد السلف، حيث تم اختيار الإمام مالك كنموذج لهذه الدراسة، لما يتمتع بهن من سمعة طيبة وتزكية عند علماء السنة، وأيضاً لما كان له من أثر في المغرب الإسلامي وعلمائه في الجانب العقدي والجانب الفقهي على حد سواء.
كما تناول الجوانب التي تأثر فيها علماء المغرب بالإمام مالك في الناحية العقدية، وقد قدم لهذا البحث بتمهيد مقتضب في التعريف بالمغرب الإسلامي، وكذلك جهود الفاتحين من الصحابة والتابعين في نشر المذهب السني بالمغرب.
أما الباب الثاني: فتناول بالذكر جملة من علماء المغرب من أهل السنة الذين كان لهم دور بارز في إرساء قواعد مذهب أهل السنة والجماعة بالمغرب وذكر جملة من أقوالهم. أما الباب الثالث: فتناول مقاومة هؤلاء العلماء لأصناف البدع والمبتدعة الذين دخلوا المغرب وأرادوا نشر أبطالهم به مع ذكر وسائلهم في ذلك والمسالك التي سلكوها.
أما الخاتمة فذكرت النتائج التي تم التوصل إليها من خلال البحث، وقد قمت بالترجمة لأعلام مع ذكر مصادر الترجمة (بالجزء والصفحة) ورقمها (الترجمة) -وربما ذكرت معها الطبعة ودار النشر-، وإن كنت في الغالب أرجئ هذا العمل إلى فهرس المراجع والمصادر.
وإذا ما تم تحديد المنهجية التي تم إتباعها أقول: إن منهج هذه الدراسة هو فهم تاريخي نقدي موضوعي، حيث تم ترتيب ذكر العلماء ترتيباً تاريخياً حسب الوفيات، وهو منهج نقدي، لأن الباحث لم أكتف بالعرض، بل قام بنقد الأقوال وبيان الصحيح والسقيم منها، وكان من منهجه أنه عرض للمسألة التي يود الحديث فيها ويورد قول السلف فيها، وقبل ذلك ينظر إلى أصلها في الكتاب والسنة، ثم يأتي إلى علماء المغرب فيعرض لأقوالهم في المسألة ويناقشها، فيثبت ما وافق الكتاب والسنة وأقوال السلف ويرد ما خالف ذلك، وكذلك كان عمله في المسائل التي ابتدعها المبتدعة حيث يذكر أصل المسألة والشبه التي جعلتهم يخرجون بها عن سبيل السنة، يعرض لذلك كله بكل موضوعية، ثم يذكر مقاومة علماء السلف لتلك البدعة (أمثال مالك وابن المبارك والفضيل بن عياض والإمام أحمد والإمام ابن تيمية وغيرهم)، ثم يأتي بعد ذلك دور العلماء في مقاومة تلك البدعة.
وكان من منهجه أنه يذكر البداية التاريخية لظهور تلك المسائل البدعية وأسباب نشأتها وظهورها، كما يذكر بداية دخولها إلى المغرب وانتشارها به، قبل أن يأتي إلى ذكر المقاومة وأسبابها وحجمها والنتائج التي ترتبت عنها.
بالإضافة إلى ذلك كله قام بوضع مقدمات في دخول الإسلام إلى المغرب وجهود الصحابة والتابعين في نشر الإسلام والتمكين له في هذا الجزء من العالم الإسلامي الفسيح، وذكر جهود عمر بن عبد العزيز في إرساء قواعد المذهب السني بالمغرب بإرساله للبعثة العلمية التي ساهمت مساهمة كبيرة في هذا الجانب، كما ذكر في هذه المقدمات الإمام مالكاً كنموذج لعالم من علماء السلف وجهوده في نشر المذهب السني بالمغرب.
وقد قام بتخريج الأحاديث التي ورد ذكرها، وعرف بالفرق مع إعطاء لمحة عن نشأتها وعقائدها، كما عرف ببعض المدن والبلاد التي ورد ذكرها في البحث. إقرأ المزيد