نصوص مسموعة - 1 (نشاطات في الإصغاء والتعبير الشفهي)
(0)    
المرتبة: 164,588
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار البنان
نبذة نيل وفرات:اللغة هي أساس التعليم والتعلم، والإنسان الذي يتعلمها هو إنسان نام قادر على مواكبة مراحل النمو مواكبة مستمرة، وذلك لأن اللغة نتيجة من نتائج النمو ومردية إلى زيادته في الوقت نفسه. وهذا ما يجعلها مظهراً من مظاهر الشخصية الإنسانية، وعاملاً أساسياً من عوامل نموها وبنائها.
وتعلم اللغة يعد مفتاحاً من ...مفاتيح المعرفة، فهي تفتح أمام الطفل آفاقاً واسعة شاملة. وهي غذاء للدماغ، فقد أكدت الأبحاث التربوية اللغوية أن تعرض الإنسان لكلمات جديدة ينمي الخلايا الدماغية، ويجعلها في نشاط دائم، ويبعد عنها الكسل والوهن.
إن الإنسان حين يولد يكون كصفحة بيضاء، وقد وهبه الخالق السمع الذي يدرك به الأصوات، والبصر الذي يدرك به المرئيات، والفؤاد أو العقل الذي به يفسر ويحلل ويختار.
وهذا يعني أن لاكتساب اللغة مكونات استعداد متعددة تشكل مجتمعة قوة متماسكة. وهذه المكونات عضوية وإدراكية. فالحواس السليمة والجهاز العصبي مكونات عضوية، والإدراك الحسي (المعرفة) والفهم والتطبيق والتحليل والتأليف والتقويم مكونات إدراكية.
وانطلاقاً من ذلك فإن العلماء رأوا أن مهارات اللغة أربع: الاستماع، والتكلم، والقراءة، والكتابة. وقد أثبتت الأبحاث أن النمو الطبيعي لاكتساب اللغة لدى البشر لا يتم إلا بالتزام بهذه المهارة متسلسلة، بدءاً من الاستماع وصولاً إلى الكتابة.
لنفرض أن إنساناً يعرف اللغة العربية معرفة جيدة، وقد أراد أني تعلم اللغة الألمانية، فحصل على كتب وقصص ومجلات ألمانية، فهل يستطيع اكتساب الألمانية من دون أن يسمعها على لسان أحد أو شريط أو أسطوانة؟ طبعاً لا يستطيع. لماذا؟ لأنه لم يسمع، فهو لا يستطيع أن يتكلم، ولا أن يقرأ، ولا أن يكتب.
إن الاستماع هو النشاط اللغوي الأول في اكتساب اللغات، وهو ضروري لظهور الكلام والقراءة والكتابة فيما بعد. قال ابن خلدون: "السمع أبو الملكات الإنسانية".
من أجل جيل يتقن اللغة العربية ويحبها كانت سلسلة "نصوص مسموعة. التي سعت لتنمية مهارة الاستماع، في المتعلمين وملكة التركيز، ولتكسبهم اللغة بيسر وسرور وفرح، وتكسر الجمود والخمول، وتبعد الاضطراب.
النشاطات السمعية طريقة طبيعية في اكتساب اللغة... والسير وفق هذه الطريقة يؤدي إلى بناء شخصية المتعلم بناءً متوازناً وتعزيز قدراته اللغوية تواصلاً وتفاعلاً وتعبيراً.
في "نصوص مسموعة"؟ "نصوص مسموعة" الجزء الأول ثمانية محاور، في كل محور نشاطات تدرب المتعلم على:سماع التعليمات وتنفيذها، الإلقاء، إعادة سرد نص مسموع، الإلقاء الصحيح المعبر، التعبير الشفهي والمناقشة، الإجابة عن أسئلة تتعلق بمستند مسموع، تدوين رؤوس الأقلام. العرض الشفهي.
وكل محور من المحاور يمكن أن يستثمر في أكثر من موضوع: المحور الأول: المدرسة، الفنون، المحور الثاني: الخريف، جني الثمار، المطر، المحور الثالث: الشجرة، البيئة، المحور الرابع: الشتاء، الصحة والغذاء، حكايات خيالية. المحور الخامس: المياه، الأنهار، البحار، المحور السادس: الأطفال، الأعياد، المحور السابع: الصحة والغذاء، المحور الثامن: الهواء، الألعاب، المواصلات.
وقد آثر المؤلف أن تكون بعض النصوص ملحنة تربوياً لأن الطفل يحب الإيقاع، ولأن للإيقاع تأثير في تغذية الدماغ وضبط عمله. وهذا ما أثبتته أبحاث الدماغ.
وزيادة في الإيضاح تم إرفاق الكتاب بأسطوانة cd فيها النصوص مسجلة بصوت واضح معبر، مرقمة وموقتة. إقرأ المزيد