المناهضة اليهودية للصهيونية
(0)    
المرتبة: 177,678
تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
توفر الكتاب: يتوفر في غضون أسبوع
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يقول جوزف أغاس عضو جمعية كندا الملكية والأستاذ في جامعتي تل أبيب ويورك بأن هذا الكتاب يثير الجدل حول القومية بالنسبة بالنسبة لوطنه بالذات، وينكب المؤلف على إعادة طرح مناقشة الأسطورة القائلة بأن إسرائيل تحمي جميع اليهود، وعلى هذا فهي تشكل وطنهم الطبيعي إجمالاً. وهو يرى بأن الكتاب يظهر ...بحق أن هذه الأسطورة معادية لليهود، وأن الإسرائيليين في معظمهم يمزجون هذه الأسطورة بالصهيونية مصرين على أنهم لا يستطيعون نيل الاستقلال حقاً إلا يوم جمع أهل الشتات التام. ومضيفاً يقول بأن هذا الكتاب يظهر لماذا يكون من المهم التخلص من الأسطورة المذكورة، لأنها بالتحديد هي التي تمنع أشخاصاً عديدين بمن فيهم يهود إسرائيل، من الاعتراف بصحة الموقف الذي تبناه الحاخامون المعادون للصهاينة، والقبول بأن هذا الموقف أمين تماماً للتقليد اليهودي، وهنا يشير جوزف أغاس بأن الاعتراف بشرعية معاداة الصهيونية هو أساساً في صلب النقاش حول إسرائيل والصهيونية، وعلى اعتبار أن الصهاينة، سواء أكانوا يهوداً أم مسيحيين، ينكون كل شرعية معادية للسامية، يبقى هذا النقاش مخنوقاً إلى الوقت الحاضر.
مضيفاً بأن أهمية الآلف مع معاداة الصهيونية القائمة على التوراة ليست إلا بديهية، وتجاهلها لا يعمل إلا على تقوية عبادة بقرة الصهيونية العصرية المقدسة. وهذا يتضمن طروحات طبيعة إسرائيل الأصلية في الحياة اليهودية في كل مكان في العالم وحق الحكومة الإسرائيلية في الكلام باسم يهود الشتات. هذه العبادة توضح أيضاً أن اليهود غير الإسرائيليين لا يستطيعون التعبير عن أيّ خلاف مع بعض مواقف إسرائيل مهما كان، ذاكراً بأن مؤتمراً صهيونياً عقد مؤخراً ماثل كل معارضة للصهيونية بمعاداة للسامية، مبيناً مدى خطورة هذا التصريح الذي له نتائج خطيرة بالنسبة إلى يهود كثيرين في العالم أجمع، بما في ذلك إسرائيل. وبرأيه فإن هذا الكتاب يصبح حالياً مفيداً بشكل خاص، فهو بارتكازه على وثائق تاريخية مهمة يظهر الفرق، كل الفرق الكامن بين هذه المفاهيم: الصهيونية واليهودية؛ إسرائيل بصفتها دولة، بصفتها وطناً، بصفتها إقليماً، بصفتها أرضاً مقدسة، اليهود (الإسرائيليون والآخرون)، الإسرائيليون (يهوداً وغير يهود) الصهاينة (يهود ومسيحيون) والمعادون للصهاينة (مرة أخرى أيضاً يهود ومسيحيون). يمكن القول وبعد هذه القراءة السريعة لبعض ما ورد عند جوزف أغاس بأن هناك مناهضة يهودية للصهيونية، وأيضاً بأن الصهيونية وبحسب يوسف سالمون الخبير الإسرائيلي في تاريخ الصهيونية: "إن الصهيونية شكلت أكبر تهديد، لأنها قصدت إلى أن تسلب من الجماعة التقليدية كلّ تراثها، في الشتات كما في أرض إسرائيل، وأن تنتزع منها موضوع انتظاراتها المسيائية، وتحدّت الصهيونية جميع جوانب اليهودية التقليدية: في اقتراحها هوية عصرية وقومية، في إخضاعها المجتمع التقليدي إلى أساليب حياة جديدة، في موقفها تجاه مفاهيم الشتات الدينية والخلاصية. طال التهديد كل جماعة يهودية، وكان شديداً ومواجهاً، ولم يكن في الإمكان مقاومته إلا برفض بلا هوادة".
وهذا الكتاب يقدم للقارئ تاريخ هذه المقاومة للتهديد الصهيوني "الشديد والمواجه" وهو يفتح نافذة على موقف قوي ودائم يعتبره مناصرو الصهيونية بدورهم مدنساً وليس منهم خصوم الصهيونية والمشنّعون عليها الذين يتطرق إليهم هذا الكتاب، غير اليهود ذوي السترات السوداء، ويشكل الذين يبررون معارضتهم ببراهين طابعها يهودي: الحيديون والميتناغيوم، واليهود الليبراليون ومن اسمهم "الأصلانيون (أرثوذكس) العصريون"، والإسرائيليون ويهود الشتات، لا بل اليهود القوميون-الدينيون الذين بدءوا يشكّون في اعتقاداتهم الصهيونية.
كما يتوجه هذا الكتاب أيضاً إلى تفسير أسباب هذه المعارضة التي قاسمها المشترك هو التزامهم إزاء التوراة. ويعني هذا الالتزام أن السلطات الحاخامية هي التي تبني هذه المعارضة بتطبيقها على مختلف جوانب الصهيونية فرضيات تعتبرها راسخة. ومما يميز شخصية هذا الكتاب عن بقية نقاد الصهيونية هو المكان الأساسي الذي تحيله فيه الانشغال باتباع التعاليم التوراتية والنظر إلى الصهيونية ودولة إسرائيل من وجهة نظر التوراة واستنكارها باسم التوراة. وتجدر الإشارة إلى أن المواقف التي يحللها هذا الكتاب هي في أغلب الأحيان تلك التي تبناها الحاخامون. وفي الممارسة اليهودية، ليس الحاخام بالضرورة منصباً أو مهنة ولكنه لقب بالأحرى ممنوح إلى فقهاء التوراة، ومن المنطقي إذاً أن تشكل الآراء الحاخامية مصدر هذه الدراسة الأساسي.نبذة الناشر:وصف البروفيسور نعوم تشومسكي، المفكر الأمريكي البارز، كتاب رابكن هذا بأنه "مثير للاهتمام للغاية وذو قيمة عالية".
لا تزال كتابات رابكن عن التاريخ اليهودي والصهيونية تثير جدالاً واسعاً في الدوائر اليهودية الكندية والغربية عموماً، وكذلك في إسرائيل، بسبب معارضته المبنية على أبحاثه التاريخية واللاهوتية للحركة الصهيونية والفكر الصهيوني وسياسات دولة إسرائيل. وهو يعتنق وجهة نظر عبر عنها في هذا الكتاب تقول: "إن الصهيونية ودولة إسرائيل مشروعان يشكلان تمزقاً في التاريخ اليهودي.. لأن الصهيونية حركة سياسية ترمي إلى تحويل الهوية اليهودية العابرة للقوميات إلى هوية سياسية قومية (أمة)". إقرأ المزيد