تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الشيخ المفيد، هو أبو عبد الله محمد بن ابن جبير، المعروف بابن المعلم (لأن أباه كان معلماً بواسط) كما واشتهر بالمفيد، ينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان.
كان من أجلاء مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية، أوثق أهل زمانه وأعلمهم، انتهت رياسة الطائفة ...الإمامية في وقته إليه. ولد رحمه الله في الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام من سنة 338هـ في قرية تعرف بسويقة ابن البصري من عكبرا، وكان ألمعي الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب.
قال عنه ابن شهر أشوب: إن إمام العصر قد لقبه بالمفيد وبالأخ السديد حين كتب إليه كتابه الأول، وخاطبه بالأخ السديد والمولى الرشيد: أيها المولى المخلص في وردنا الناصر لنا، إلى آخر الكتاب... ويقول في كتابه الثاني: من عبد الله المرابط في سبيله إلى ملهم الحق ودليله، سلام عليك أيها العبد الصالح الناصر للحق الداعي إليه بكلمة الصدق.. إلى آخر الكتاب.
وقال عنه ابن حجر في لسان الميزان: كان كثير التقشف والتخشع والانكباب على العلم، تخرج به جماعة، وبرع في المقالة الإمامية حق كان يقال: له على كل إمام منة، وإن عضد الدولة كان يزوره في داره ويعوده إذا مرض، وأضاف: إن المفيد ما كان ينام الليل إلا هجعة ثم يقول يصلي أو يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن. وقال الخطيب البغدادي في تاريخه، وقد ترجمه أكثر المؤرخين في كتبهم.
أما مؤلفاته وآثاره بلغت مائتين في الفقه والحديث والكلام، كما نص عليه ابن العماد الحنبلي في الذرات، واليافعي في مرآة الجنان، ومن أهم مؤلفاته، كتاب المقنعة، والأمالي، والإرشاد وهو هذا الكتاب الذي بين يديك، وقد تضمن تواريخ وأحوال الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ومعجزاتهم وولادتهم ووفياتهم ومدى أعمارهم وطرائف من أخبارهم، وقد اعتمد عليه كبار علماء الإمامية واعتبروه من أهم المصادر في موضوعه، وأعاروه عناية فائقة، وأهمية كبرة نظراً لمكانة مؤلفه، وقد طبع مراراً في إيران والعراق، وأخيراً تصد حسين الأعلمي إعادة طبعه وإخراجه بما يليق وشأن الكتاب. إقرأ المزيد