الحسين الكريم في القرآن العظيم - الجزء الأول
(0)    
المرتبة: 32,459
تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: المركز الحسيني للدراسات
نبذة نيل وفرات:جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بيته الطيبين الأطهار صنو وعدل القرآن الكريم، وأكد على تلازمهما واقترانهما حتى يوم القيامة فقال صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي، ...وأن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما).
فكيف لمن هو صنو القرآن وعديله وقرينه أن لا يكون مذكوراً في كتاب الله العزيز. هذا ناهيك عن أنه لو لم يكن في القرآن سوى آية واحدة في أهل البيت رضي الله عنهم وهي آية التطهير (إنما يريد الله ليذهب عنهم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" لكفى، وقد أكد مجمل المفسرين إلا القليل الذي شذ منهم أنها نزلت في أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.
لكن في حقيقة الأمر هناك الكثير من الآيات المباركة التي نزلت في أهل البيت رضي الله عنهم مجتمعين ومتفرقين، وانطلاقاً من هذا الاستنتاج فإن العديد من الآيات نزلت في الإمام الحسين رضي الله عنه خاصة.
ولقد سعى مؤلف هذه الموسوعة الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي إلى جمع هذه الآيات المباركة وإلقاء الضوء عليها، وأبرز تأويل المفسرين لتلك الآيات وتفسيرها استناداً إلى ما ورد من آيات وأحاديث عن أهل البيت رضي الله عنهم وكبار الصحابة، واستعرض وجهات نظر الطرفين مع بحث رجالي وآخر روائي للأسانيد، وأضاف سماحة المؤلف إلى ذلك الإشارة إلى أسباب نزول تلكم الآيات وأماكن نزولها.
لقد بدأ المؤلف هذا الجزء كما في بقية أجزاء هذه الموسوعة بمقدمة تفصيلية وافية عن التفسير وماهية التفسير وكذلك التأويل وماهيته، ومسألة المصداق وحقيقته. وأجاب على عدة تساؤلات طرحها حول: هل يفسر القرآن الكريم بالقرآن، أم بالحديث، أم بالعقل، أم بالتجارب العملية، أم بذلك كله مجتمعاً؟
إضافة إلى ما أشرنا إليه فقد رتب المؤلف الكتاب بشكل أورد الآية أولاً ثم تفسيرها ثم عمد إلى سرد الأحاديث الداعمة لتأويل حسب عصر المروي عنه، ثم ناقش الأحاديث، ومن ثم رقم الآيات برقم تسلسلي وعنونها في النهاية.
هذا ولقد تطرق إلى الآيات التي أولت في الإمام الحسين رضي الله عنه مشتركاً مع غيره من أهل البيت أو الأئمة أو ذريتهم الطاهرة. إقرأ المزيد