السنن الالهية في الأمم والجماعات والأفراد في الشريعة الإسلامية
(0)    
المرتبة: 19,199
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:إن ما يقع في هذا العالم من حوادث ومجريات لا يقع صدفة، ولا خبط عشواء، وإنما يقع ويحدث وفق قانون عام دقيق ثابت صارم لا يخرج عن أحكامه شيء.
والكائنات الحية - بما فيها الإنسان - تخضع لهذا القانون، فخلق الإنسان والأطوار التي يمر بها في بطن أمه يخضع في ...ذلك كلّه إلى هذا القانون العام الثابت.
والظاهرات الكونية هي من الآيات الدالة على خالق هذا الكون، وهي خاضعة لهذا القانون الثابت، والإنسان لا يستطيع أن يغير شيئاً من هذا القانون، وإنما يستطيع أن يوسع معرفته بتفاصيله وجزئياته الكثيرة جداً، وذلك بنظر والمشاهدة والتأمل والإستقراء والتجارب.
والبشر يخضعون لقوانين ثابتة - يسميها القرآن بالسنن - في تصرفاتهم وأفعالهم وسلوكهم في الحياة وما يكونون عليه من أحوال وما يترتب على ذلك من نتائج كالرفاهية أو الضيق في العيش، والسعادة والشقاء، والعز والذل، والرقي والتأخر، والقوة والضعف، وما يصيبهم في الدنيا والآخرة من عذاب أو نعيم...
وقد بيّن الكاتب في كتابه خضوع البشر لهذا القانون والذي جاءت الآيات القرآنية مشيرة تارة وموضحة أخرى إلى تأكيد بعض معاني الشريعة الإسلامية للمسلمين ونشرها فيما بينهم لتبصيرهم بها ودعوتهم إلى مراجعة نفوسهم وصفاتهم وأحوالهم. إقرأ المزيد