لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الشعر العربي في محيطه التاريخي القديم

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 109,489

الشعر العربي في محيطه التاريخي القديم
8.00$
الكمية:
شحن مخفض
الشعر العربي في محيطه التاريخي القديم
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الثقافة
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:إن الشعر العربي الذي نشأ في رحاب الدين، وفي حماية المعبد، وكان يستخدم في أداء الشعائر، صلباً من أصلابها، وأداة فعالة في ربط دنيا الناس بدينهم، وحملهم على حفظ تاريخهم، وتأصيل قوته الدافعة لهم في مسار حضارتهم الطويل الخصب العريض، هذا الشعر وكما يبين الباحث في دراسته هذه، انتهى ...في المرحلة الختامية للعصر الجاهلي الأول إلى أن يفارق صورته القصصية بحكم من النمو العقلي العام وباتساع آفاق الحضارة والاستنارة، والنمو النفسي الماضي دائماً في ظل هذه كلها، فراح يتحول إلى شعر غنائي استغل كل ما تحقق في الماضي كله للشعر من أوزان ومن فنون تعبير، وفن التمام اللغوي الذي إنما تحقق للعربية في طريق تقدمها الأزلي مع نمو الأمة التي كانت تستخدم هذه الأدوات في العبارة عن ذاتها، تتقدم معها في تطورها مرحلة مرحلة حتى انتهت إلى صورتها في العهد الأخير الذي لقيناها فيه تامة، مقدسة لا يملك أحد العبث بأصولها أو قوالبها، أو بمنطق تكوينها وقوانين هذا التكوين.
ويذكر الباحث بأن هذا التحول عن الشعر القصصي الذاتي، مع المضي في نفس المجرى النفسي واللغوي، والفني تمّ ونبع من نفس ينابيع الشعر القصصي، واستمد طبيعته الجوهرية منها. وكل ما يستطيع أن يصور به وجه هذا التحول هو أن يقدمه للقارئ على صورة استمرار اندفاع الماء في نهر هائل بدأت منبعه جداول وروافد وخلجاناً راحت تلتقي في مجرى واحد، أخذ يزيد كل يوم مع مضي الدهر عرضاً، ويتنوع منظراً، ولكنه لا يزال آخذاً في الاعرضاض، ماضياً في الانبساط على السهل الرحب، مندفعاً في مجراه، يعمق كل ما تقدم حتى ينتهي، مثل النيل تماماً، إلى منطقة يأخذ فيها القاع يغور بين سلسلتين جبليتين عاليتين، فهو لا يملك أن ينساح إلى الجانبين، إذ أن الجبلين يحصرانه، فلا يجد وسيلة للمضي بكامل عظمته، وبضخامة عبابه إلا أن يتزاحم، ويغور ويشق في أرض مجراه عمقاً، ويتعالى بين الجبلين علواً وفوراناً، ويذهب في جريته الهادرة اندفاعاً، فلا يزال كذلك حتى يقارب الانتهاء إلى مصبه في البحر الكبير، فيدفع مياه البحر الكبير، ويغصبه تحت انضباب مصبه، متنفّسه الذي يعذب ويحلو ويؤلف بحراً لا يشبه البحر بمائه ولكنه يشبهه بضخامته وامتداده.
عند هذا المنخنق الزماني الحضاري لمجرى الشعر العربي، يرى الباحث فيها تكوّن الشعر الغنائي جامعاً كل عناصره من القديم، وهو كلما مضى عذب وفار وهدر وتكاثر، وانتقل عن الانبساط القصصي إلى التركيز الغنائي، ومن الإطناب الوصفي إلى الدقة الموجزة الملخصة لكل خصائص الأصل، كما يستطيع القارئ تلمسها من خلال المقارنات التي أوردها الباحث في سياق هذه الدراسة وذلك بين شعر العصر الجاهلي الأول، ما بقي لنا منه، وبين شعر العصر الجاهلي الثاني مما بقي لنا منه كذلك. وقد اقترن هذا التحول الفني الشعري، كما بين الباحث، بتحول عميق جداً في صميم النفس العربية، وفي تاريخ تطورها. جرّ معه بالشعر إلى هذا التحول، من القصة إلى الغناء، ومن الغيرية الدينية إلى الذاتية العاكسة لنفس الجماعة عكس المرآة، انتهى بالشعر إليه ارتقاءُ النفس العربية إلى النمو الذي أفاض مصطخَب النفس وتنورها على الأرضية البشرية التي كانت تؤلف القاعدة الجماعية العريضة للأمة العربية. وهكذا يمضي الباحث في تحليلاته مقارناً حيناً، مسقطاً رؤى القصيدة العربية على قصص محاولاً الكشف عن ماهية الشعر العربي في محيطه التاريخي القديم.

إقرأ المزيد
الشعر العربي في محيطه التاريخي القديم
الشعر العربي في محيطه التاريخي القديم
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 109,489

تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الثقافة
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:إن الشعر العربي الذي نشأ في رحاب الدين، وفي حماية المعبد، وكان يستخدم في أداء الشعائر، صلباً من أصلابها، وأداة فعالة في ربط دنيا الناس بدينهم، وحملهم على حفظ تاريخهم، وتأصيل قوته الدافعة لهم في مسار حضارتهم الطويل الخصب العريض، هذا الشعر وكما يبين الباحث في دراسته هذه، انتهى ...في المرحلة الختامية للعصر الجاهلي الأول إلى أن يفارق صورته القصصية بحكم من النمو العقلي العام وباتساع آفاق الحضارة والاستنارة، والنمو النفسي الماضي دائماً في ظل هذه كلها، فراح يتحول إلى شعر غنائي استغل كل ما تحقق في الماضي كله للشعر من أوزان ومن فنون تعبير، وفن التمام اللغوي الذي إنما تحقق للعربية في طريق تقدمها الأزلي مع نمو الأمة التي كانت تستخدم هذه الأدوات في العبارة عن ذاتها، تتقدم معها في تطورها مرحلة مرحلة حتى انتهت إلى صورتها في العهد الأخير الذي لقيناها فيه تامة، مقدسة لا يملك أحد العبث بأصولها أو قوالبها، أو بمنطق تكوينها وقوانين هذا التكوين.
ويذكر الباحث بأن هذا التحول عن الشعر القصصي الذاتي، مع المضي في نفس المجرى النفسي واللغوي، والفني تمّ ونبع من نفس ينابيع الشعر القصصي، واستمد طبيعته الجوهرية منها. وكل ما يستطيع أن يصور به وجه هذا التحول هو أن يقدمه للقارئ على صورة استمرار اندفاع الماء في نهر هائل بدأت منبعه جداول وروافد وخلجاناً راحت تلتقي في مجرى واحد، أخذ يزيد كل يوم مع مضي الدهر عرضاً، ويتنوع منظراً، ولكنه لا يزال آخذاً في الاعرضاض، ماضياً في الانبساط على السهل الرحب، مندفعاً في مجراه، يعمق كل ما تقدم حتى ينتهي، مثل النيل تماماً، إلى منطقة يأخذ فيها القاع يغور بين سلسلتين جبليتين عاليتين، فهو لا يملك أن ينساح إلى الجانبين، إذ أن الجبلين يحصرانه، فلا يجد وسيلة للمضي بكامل عظمته، وبضخامة عبابه إلا أن يتزاحم، ويغور ويشق في أرض مجراه عمقاً، ويتعالى بين الجبلين علواً وفوراناً، ويذهب في جريته الهادرة اندفاعاً، فلا يزال كذلك حتى يقارب الانتهاء إلى مصبه في البحر الكبير، فيدفع مياه البحر الكبير، ويغصبه تحت انضباب مصبه، متنفّسه الذي يعذب ويحلو ويؤلف بحراً لا يشبه البحر بمائه ولكنه يشبهه بضخامته وامتداده.
عند هذا المنخنق الزماني الحضاري لمجرى الشعر العربي، يرى الباحث فيها تكوّن الشعر الغنائي جامعاً كل عناصره من القديم، وهو كلما مضى عذب وفار وهدر وتكاثر، وانتقل عن الانبساط القصصي إلى التركيز الغنائي، ومن الإطناب الوصفي إلى الدقة الموجزة الملخصة لكل خصائص الأصل، كما يستطيع القارئ تلمسها من خلال المقارنات التي أوردها الباحث في سياق هذه الدراسة وذلك بين شعر العصر الجاهلي الأول، ما بقي لنا منه، وبين شعر العصر الجاهلي الثاني مما بقي لنا منه كذلك. وقد اقترن هذا التحول الفني الشعري، كما بين الباحث، بتحول عميق جداً في صميم النفس العربية، وفي تاريخ تطورها. جرّ معه بالشعر إلى هذا التحول، من القصة إلى الغناء، ومن الغيرية الدينية إلى الذاتية العاكسة لنفس الجماعة عكس المرآة، انتهى بالشعر إليه ارتقاءُ النفس العربية إلى النمو الذي أفاض مصطخَب النفس وتنورها على الأرضية البشرية التي كانت تؤلف القاعدة الجماعية العريضة للأمة العربية. وهكذا يمضي الباحث في تحليلاته مقارناً حيناً، مسقطاً رؤى القصيدة العربية على قصص محاولاً الكشف عن ماهية الشعر العربي في محيطه التاريخي القديم.

إقرأ المزيد
8.00$
الكمية:
شحن مخفض
الشعر العربي في محيطه التاريخي القديم

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 695
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين